أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - رحيل مفاجىء














المزيد.....

رحيل مفاجىء


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 22:56
المحور: سيرة ذاتية
    


عدت من زفتى للقاهرة يوم الخميس مساء منهك القوى بعد يومين عمل فى جلسات قضايا واصلاح للسيارة ، عدت واكلت وخلدت الى النوم تقريبا انقضت اكثر من ساعتين على نومى العميق .

صحوت وشربت قهوة وقمت اتصفح الفيس بوك اللعين ، صدمت عندما عندما قرات نعى الاخ الجميل م .غ .

شخصية وجيه، وسيم للغاية عمره ثمانية وسبعون عاما ونيف ولكن يستحيل ان تعطيه هذا السن .

لا اعلم كيف تعرفنا على بعض ، ولكنى اتذكر انه كان يقوم بالترجمة لى مع موكلة امريكية عجوز تعيش فى مصر وعاشقة لها .

كنا نلتقى انا وهو من ان لاخر فى نادى الاجانب بالمعادى ، تشعر فى حضرة م غ انه اجنبى بالشكل والوسامة على ارض مصرية .

يعيش فى بحبوحة من العيش على ما اعتقد وله سجل حافل بالكورسات والدراسات ، هو عاشق للحياة .

حدثنى من فترة قريبه بكل البهجة ، انه اخذ دورة فى المهارات السلوكية على ما اعتقد او التنمية البشرية ، وانه مستعد لاعطاء محاضرات ،انها تصرفات تنم عن عاشق وهادى ومتصالح مع الحياة .

كانت لديه فيلا انيقة على نيل المعادى ، كانت تمثل الرئة الخضراء الوحيدة فى هذا المكان ، ولكن التطوير الاهوج الذى يعم كل مصر انتزع هذا المكان الاخضر الجميل ووضع فيه خوازيق لكوبرى يعبر النيل .من القاهرة للجيزة .

اعتقد لو شخص اخر كان قد مات بصدمة خسارة تاريخ العائلة فى هدم وتدمير هذا البيت الجميل وما يحيط به من حديقة غناء ، ولكنى اعتقد تجاوز الامر .

حدثنى الرجل خلال عزومة سمك لى وشقيقه الذى كان معنا ، عن انه يأمل فى اقامة دعوى ضد الحكومة المصرية بالتعويض، ولكنه كعادة الموكلين يعتقد ان قضيته رابحة تماما وبالتالى لاضرورة لدفع اتعاب لى كمحامى ولتكن الاتعاب من التعويض المنتظر .

ولا يعلم الرجل ان العبد وسيده على المحطة ، وانه لاقامة دعوى يلزم مصاريف واتعاب ، وانا لا املك ترف الانفاق وانتظار التعويض الذى قد ياتى او لايأتى .

اخر تبادل للرسائل بيننا كان يوم السبت الماضى4 مايو 2024 اى قبل اقل من اسبوع على الوفاة التى حدثت الخميس ، كان قد ارسل لى رسالة معايدة جميلة بمناسبة عيد القيامة ، رغم انه وانا من المسلمين ، رددت عليها : عام وانتم بخير يا صديقى الغالى ، ومر الاحد والاثنين والثلاثاء والاربعاء وانتقل الى جوار مولاه الخميس .

كنا نتواصل كثيرا على الواتس اب من ان لاخر ، وعلى امل بلقاء والحديث سويا ، كنت ؟أمل ان اعرف مسيرة هذا الرجل الحافلة ذا العمر المديد نسبيا ولكن شغلتنا الحياة .

والحقيقة هنا أنها شغلتنى انا الحياة ، وغادر الصديق الجميل م غ فجأة وترك غصة فى الحلق ، رحم الله م .غ ، واسكنه فسيح جناته وغفر لنا جميعا .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتاهة ( قصة سيريالية )
- الغرق فى الموبيل
- الجمال الأنثوى
- موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى
- وفاة صديق
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خالد محمد جوشن - رحيل مفاجىء