أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - المتاهة ( قصة سيريالية )














المزيد.....

المتاهة ( قصة سيريالية )


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


كنت قد انتهيت من ممارسة الجنس توا ، ارتديت ملابسى على عجل دون إستحمام وقررت الذهاب الى المحكمة .

كان لدى متابعة مع خبير فى الدور السابع تذكرتها ـ قابلته وفهمت منه المطلوب وتناقشنا سويا وهممت بالذهاب .

قال لى الخبير وانا اتأهب للقيام عندنا بعد بكرة قضية تانية ، لاتنسى ، أومات بالايجاب وتركته ونزلت دور لركوب الاسانسير ، اقتربت من الاسانسير للنزول ولكن العامل رفض وقال هذا الاسانسير الزوجى مخصص للموظفين فقط .

تذكرت لوهلة القضية التى اشار لها الخبير ، واننى لاعرف عنها اى شيىء ، قلت لنفسى الافضل ان اصعد مرة اخرى واحاول معرفة القضية ونوعها من الخبير حتى اكون مستعد .

لم اجد الخبير ، لقد ذهب لمعاينة، قلت انتظره قليلا فى غرفة المحامين فى نفس الدور ، وتذكرت ان لى اغراضا بطانية وترنج كنت قد احضرتهم من بعض الوقت ربما اتاخر فى المحكمة .

لففت البطانية والترنج، وكنت احاول ان يبدوا منظرهم صغيرا ولكن كان شكلهم ملفت للغاية ، وشعرت ان وجودهم معى سيصنع مشكلة ، عدت الى الغرفة وتركت البطانية واخذت الترنح فقط ، وحرصت على ان اقوم بلفه ليبدوا صغيرا ، بحثت على الارض عسى ان اجد كيس نظيف اضعه به ، لم اجد .

وقفت أمام ذات باب الاسانسير لعلى أنزل وقد طرأت فى زهنى فكرة إعطاء الترنج لعامل الاسانسير رشوة حتى انزل .

وقف بجوارى موظف ونادى على عامل الاسانسير فصعد له الاسانسير، وناده العامل من تحت ، بعت لك الاسانسير يا انزل ، حشرت نفسى مع الموظف ونزلت وقلت له انا هدى الترنج ده للعامل ، قال ده جميل ، قلت له لو عاوزه خده ، واعطيته اياه فرده، وقال ده جميل فعلا ، ويبدو انه لمح اعجابى به ، قال لو عاوزه تانى خده ، قلت له لا ، مبروك عليك .

نزل الاسانسير الدور الارضى وخرجت ، وجدت نفسى فى الشارع لكن المكان كان محاطا بمبانى منشاة واخرى تحت الانشاء ، ولا اعلم اى اتجاه يتعين على السير فيه .والخروج للطريق الرئيسى .

قررت ان اسال ولم اجد احد ووجدت سيارة ملاكى تسير وتبدو تائهة ، قررت الاتجاه ناحيتها وسؤال سائقها ، ومشيت من امام امام عمارة ووجدت مرايات من الزجاج ترصع مداخلها ، دخلت ونظرت لنفسى ووجدت وجهى شاحب للغاية .

قلت خير ، سوف اذهب للبيت فورا واخد حمام وقسط من الراحة ، خرجت من باب العمارة واستأنفت سيرى وتحسست اغراضى ووجدت الموبيل معى ومفاتيح السيارة فى الجيب الاخر مختفية وراء اغراض اخرى .

صممت على ايجاد طريقة للخروج للشارع الرئيسى ، ولكن كان يداهمنى شعور عميق اننى نسيت اشياء اخرى هامة .


عدت اواسى نفسى ليس معى شيئا هام نسيته ، الموبيل ومعى والمفاتيح معى ، لم يزايلنى القلق والتوتر رغم ذلك .

كنت احول ايجاد طريق للخروج من المتاهة التى وجدت نفسى فيها ، كل هذا المشى وانا تقريبا فى دائرة مفرغة كل سيرى وتحركاتى فى نفس المكان ، وانا قريب للغاية من باب مجمع المحاكم الذى خرجت منه ، قررت العودة والدخول مرة اخرى والخروج من الباب الذى يصادف محطة القطار ، المجمع له ابواب كثيرة .

ولكن الموظف بالباب رفض دخولى ، يبدوا ان شكلى كان رثا تماما ولم اكن ارتدى بدلة ، وهى جواز المرور للمحاكم ، قررت المحاولة مرة اخرى لعلى اجد مخرج للطريق العام .

ظللت ادور فى الشوارع والمكان ، دون ان أهتدى لطريق يوصلنى للشارع الرئيسى انا فى متاهة واقعية وفكرية .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرق فى الموبيل
- الجمال الأنثوى
- موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى
- وفاة صديق
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - المتاهة ( قصة سيريالية )