أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى














المزيد.....

موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7961 - 2024 / 4 / 28 - 16:30
المحور: الادب والفن
    


بالامس كان حلما عجيبا ، اعطانى والدى عربية نقل ، لاقوم بركنها له فى الشارع .

قمت بركنها بالفعل ولكنى تسيت تماما لون العربية او رقمها ، لقد نسيت كل التفاصيل ، ولكن ما اتذكره ان ابى طلب منى بعد ذلك احضار العربية التى ركنتها ، ولم استطع لقد نسيت كل شيىء عنها كما قلت ، لونها ومكانها ورقمها .

ولم اتذكر سوى المحامى ح ن بقامته المديدة وعيونه الواسعة وشعره الاسود الناعم ومظاهر الثراء البادية عليه ، وانا اسأله هل رايت سيارة نقل مركونة بالقرب منك وانت ات الى هنا ؟

رد عليا عربية ايه ؟ لفت انتباهى ان ح ن وهو يكلمنى كان محنى الظهر ، هو قامته اصلا مديدة وقلت فى نفسى لعله لا يمارس اى نشاط بدنى ولما يمارس وهو من الاغنياء .

هذا الولد ح ن كنت اشعر انه يكن لى الاحتقار دائما ـ ولا اعرف لذلك سببا كنا نتبادل التحية من ان لاخر ولكن ببرود تام ، هو لم يسعى ابدا للترحيب بى او السلام عليا او يبادرنى به ، وانا لم افكر فى ذلك لشعورى الكامن انه يبادرنى الاحتقار .

واعتقادى ان ذلك يعود الى انه من اسرة ثرية وانا من اسرة متوسطة الحال ، لم استطع ابدا التيقن من هذا الامر ومعرفة ان كان حقيقة او أو وهما ، وايضا لم تنشا بيننا علاقة صداقة او ود ولو فى الاحد الادنى ، مع انه كان يبادل اشخاص الود والحديث اقل منى فى المستوى الاجتماعى

وفاة غير متوقعة

اليوم صدمت بخبر غريب عن وفاة ع غ وهو محامى، امضى كل حياته تقريبا فى اوربا ، لم اره الا نادرا ، كان شاب وسيم الطلعة عندما عرفته فى ذلك الزمن القديم ، هذا الشاب ربما كان سببا فى عدم ارتباطى باحدى الفتيات الساحرات فى حياتى / وهى ايمى

كنت اكلم صديق عن ولعى بفتاة بعيون جميلة اقرب الى الزرقة ، سالنى عنها قلت له اسمها ، قال عارفها ، البنت دى كان ع غ بيبوسها فى مدخل العمارة عندهم .

كانت كلمة صادمة افقدتنى وعى ، راجعت صديقتى القديمة وقلت لها تعرفى ع غ ؟ لم تنكر وقالت ايوه اخته خياطة وبتفصل لنا فساتين ،

طيب انتى بتحبيه؟

قالت لا هو معرفة الاسرة ، لم اقل لها ما قاله المتنطع ، ولكنى لم استطع نسيان ما حكاه ، ولم استطع استكمال الزواج بها الاطلاق، ودار داخلى صراع رهيب وقلت فى نفسى لعلى اسير معها ويراها ع غ وينظر بدون ان يتكلم ويقول فى نفسه ان زوجتك هذه كنت ابوسها تحت السلم .

فكرت ان اجعلها لا تخرج حتى لايراها الناس ويشيروا اليها ، انها الفتاة التى كان يبوسها ع غ ، ولكن عرفت ان ذلك مستحيل . لقد ملائنى هاجس ان كل الناس تعرف ان ع غ كان يبوس فتاتى تحت السلم

مات غريمى فى عشق الفتاة التى احبها، مات وهو ربما لا يعلم عنى شيئا ولا يعلم انه كان غريمى فى عشق الفتاة .

سالت صديق مقرب له كيف مات الفتى ؟ وهو ليس كبيرا فى السن . على اعتاب الستين ؟

قال عاد من سفره فى اجازة قصيرة خمسة ايام ، امضى منها ثلاثة وسط اهله واخوته ، وفى اليوم الرابع بعد ان امضى سهرته المعتادة وسط امه واشقائه ، صعد الى شقته لينام .

استمر رقاده الى العصر ، قلقت عليه امه سالت اخوته عنه قالوا لها انه نائم ، علشان كان سهران معانا طوال الليل ، الا انها طلبت منهم الصعود والاطمئنان عليه .

طرقوا الباب عشرات المرات لم يستجب كسروا الباب وجدوه ميتا فى فراشه

رحم الله ع غ ، انه موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة صديق
- يوم مولدى
- امة تخطف العالم
- أمتنا فى خطر
- المراة ولع دائم
- ما أشبه الليلة بالبارحة
- ملخص عامى2022 و 2023
- مجزرة غزة تفضح العالم
- المرأة عدو المراة
- وحدانى
- ملخص عام 2021
- من هو عبد الحميد عبد الحق ؟ ( 1)
- حادث عبثى
- احزاب كارتونية
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟
- لاتشكيلى ولا اشكيلك
- صهاينة وليسو يهود


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - موسم الهجرة الى الرفيق الاعلى