أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - انا الزعيم














المزيد.....

انا الزعيم


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 18:12
المحور: كتابات ساخرة
    


فى حضارتنا المصرية القديمة كان شائعا أن يزيل الفرعون الجديد معالم واثار من الفرعون الذى سبقه ، بل قد يستخدم الحجارة التى بنى بها سلفه معابده ليقيم بها معبدا اخر له

وربما غير الهه ايضا وديانته وغيرها من معالم العصر الذى سبقه .

هو نوع من تكريس السلطة لايمكن فهمه فى ضوء حضارتنا المعاصرة ، ولكن من المثير ان نعترف أن هذا الارث انتقل لنا نحن المصريين وحتى وقت قريب ومازال متمكنا منا .

فمن شاهد الافلام القديمة التى انتجت قبل ثورة يوليو يلاحظ التعمية على صورة الملك وعلى شعار الدولة المصرية الهلال ونجومه الخضراء .

وامتد الارث الى ثورة يوليو 1952 والتى نحتفل بذكراها هذا الشهر حيث سمحت ، بانتهاك حرمات القصور الملكية ونهب اثارها وبيعها بسعر بخس ، والاستيلاء على اخر ى واتاحتها للعامة باسم تمكين الشعب من قصور الملوك .

وبلغ الامر اقصى سخريته عندما تصدرت صورة لفرد من الشعب يجلس على كرسى العرش أحد الجرائد القومية الشهيرة ، وكان جلوس المواطن على الكرسى هو غاية المراد ودليل على حصوله على حريته وحقه فى العيش الرغيد .

كنت اعتقد ىان من يفعل ذلك هو مريض نفسيا ويحتاج للعلاج حتى اصبحت أنا رئيسا لحزب ، واتجول فى ارجاء حزبى وتحاصرنى صور رؤسائه السابقين وخصوصا الرئيس الاخير فى غلافها الذهبى وهى معلقة فى مدخل الحزب تتصدره .

فكرت قليلا فى هذا الازعاج وقررت ان اقوم باخذ هذا الاطار ووضع صورة لى بدلا منها ، ولكن ضميرى انبنى قليلا ، فرفعت الصورة وخبأتها فى احد اركان الحزب ووضعت صورتى بدلا منها ولما لا انا الرئيس .

تذكرت مسرحية عادل امام انا الزعيم وقلت لنفسى هو انا رئيس ولا زعيم ؟

ذهبت الى الذكاء الصناعى وسألته قال : الرئيس هو من يشغل منصبًا رسميًا في هيكل تنظيمي، ويتمتع بسلطة وظيفية لإدارة وتوجيه الآخرين بناءً على صلاحيات محددة، بينما الزعيم هو من يتمتع بنفوذ معنوي وقدرة على التأثير في الآخرين وإلهامهم وتوجيههم نحو تحقيق هدف مشترك، دون الحاجة بالضرورة إلى منصب رسمي.

يا خبر اسود انا طلعت مش زعيم ،،،،، انا فقط رئيس للحزب

سالت نفسى هل كونى رئيس أو زعيم يتيح لى محو اثار الاخرين والبناء من جديد ؟

الاجابة قولا واحدا لا .

كيف اذا يتحول الرئيس الذى هو شخص عادى الى شخص اخر لايريد ان يكون احد غيره فى الصورة ؟

اعتقد ان ذلك يحث بأمرين الاول ان يكون لديه الاستعداد الداخلى ليتحول الى دكتاتور لا يرى سوى نفسه وبعدها يتدخل العامل الحاسم لؤكد تحوله من شخص عادى الى شخص مؤله وان هذا حقه الطبيعى الا وهو المنتفعين .

ان المنتفعين يلعبون دورا كارثيا على مدار التاريخ ، فى خلق الطغاة وتعميتهم وتلبية رغباتهم الدفينه والمعلنة وخلق اطار من الهالة والقداسة عليهم ، فى سبيل رغباتهم الشخصية.

اذكر اننى قرأت قديما ان الرومان كان يضعون شخصا بجوار القائد العائد من المعارك منتصرا تكلله ايات الفخار ، كانوا يحيطونه بشخص يردد على مسامعه فى همس لا تغتر أنت بشر .

فى الديمقراطيات الحديثة لم يعد لدينا هذا الشخص الذى يتلخص دوره فى تنبيه الرئيس الى انه بشر يخطىء ويصيب وانه بشر ، واستبدلت بجهات عديدة وسلطات متعارضة لا تتيح خروج الرئيس عن دوره وتعدل مساره ، وتمنعه من السلطة المطلقة الى هى مفسدة مطلقة .

ولكن والحمد لله استطعنا فى الشرق ان نحول هذه الهيئات المستقلة الى سلطات ديكورية تأتمر بأمر الزعيم وتسبح بحمده ، ترى هل العيب فى الرئيس ام فى هذه السلطات التى أعمتها مصالحها الخاصة عن حمل امانة الصدق والاخلاص والمشورة ؟
سؤال لا املك الاجابة عليه .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماليش صاحب غير دراعى
- الكرامة الشخصية
- الأدب اليتيم
- مصرع الاحلام
- فتاة السلم
- خد لك غفوة
- الثلاثة منتصرين
- ذكى مبارك تانى
- مغامرة خطرة
- المروحة
- كل الطرق مظلمة
- تكلمو أيها الكتاب عن أنفسكم
- السادسة والستين
- الذئب والشاة
- سطوة الجمال
- سر العمر ؟
- التصدق بالجمال
- النفاق الامريكى المفضوح
- فضفضة 2
- مصر وسوريا


المزيد.....




- فيلم سوبرمان: الفلسطينيون ليسوا بانتظار أبطالا من الغرب لإنق ...
- هل يتناول فيلم -سوبرمان- حرب الإبادة في غزة؟
- فنان يرفع علم فلسطين في عرض مسرحي في دار الأوبرا الملكية ببر ...
- الأمين العام للأمم المتحدة: ما يحدث في غزة فيلم رعب
- لماذا وصف لسان الدين بن الخطيب بأمير الأدب الأندلسي الغرناطي ...
- رحلة أفلام السجون السينمائية بين الرعب والعدالة الاجتماعية
- أول تعليق من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر
- معهد -لو كوردون بلو- لفنون الطهي يصل إلى أبوظبي
- الدار السودانية للكتب تتعرض للسرقة والتخريب ودار عزة للنشر ت ...
- الأكاديمي محمد حصحاص: -مدرسة الرباط- تعكس حوارا فكريا عابرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد محمد جوشن - انا الزعيم