خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 18:16
المحور:
حقوق الانسان
حين كنت فى الثلاثين ارتطمت بالمنشار الكهربائى وانا اؤدى عملى أعلى الشجرة ومزقت ساقى .فى فترة العلاج خطرت لى فكرة الكتابة عن الوظائف الخطرة
يموت الناس طيلة الوقت فى مثل هذه الوظائف اليدوية ذات الاجور المنخفضة ، والتى ينظر اليها غالبا بقلة الاحترام .
تعتمد البلد على هذه الوظائف ، ومن النادر ان نفكر بمن يقومون بها .
سبستيان كنغر – كاتب امريكى
ماتت تسعة عشرة فتاة فى عمر الزهور تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والثانية والعشرين .
أطاحت بأعمارهم وأحلامهم سيارة نقل فدهستهم وحطمتهم و أحلامهم وأسرهم .
التعويضات وكلمات الرثاء والوعد بعدم تكرار هذه الحوادث المفجعة ، لن يعيدهم للحياة ابدا .
لقد اطاحت سيارة نقل بالميكروباس الذى كانوا يستقلونه والذى يحمل بالكاد اربعة عشرا راكبا ولكنه حشر بتسعة عشرا حلما طارت الى بارئها فى لحظة مجنونة
والقاتل مجهول، ربما يكون النقل الذى اطاح بهم قد انحرف عن مساره نتيجة عيوب فى الطريق والذى يقال انه تحت الاصلاح لعيوب جوهرية فى الطريق .
والسائق للميكروباس الذى لقى حتفه ربما كان مسؤلا وكان مسرعا وغير منتبه لمفاجأت الطريق، وهو يعلم انه على طريق خطر ، حتى لقد اطلق عليه طريق الموت .
والقانون كان كفيلا بخفض عدد النعوش الطائرة لو كانت هناك سلطات وطبقت القانون تراقب الطريق ومنعت الميكروباص من السير بكل هذه الاحلام البريئة
فهو مسؤل .
لقد كان من المفروض ان تعود كل فتاة منهم الى بيتها ومعها مائة ثلاثون جنيها اقل من ثمن كوب قهوة فى ستار بكس ، لتواصل عملها وتحقيق احلامها .
ولربما تستعين بهذا المبلغ الهزيل لأعالة اخواتها ووالديها ، وربما هو لها لتساعد فى نفقات تعليمها او فى الاعداد لزواجها .
هو مبلغ هزلى بالنسبة لبعضنا ولكنه بالنسبة للملايين من شعبنا حجر صغير يقى من السقوط فى دائرة الفقر المريع .
ترى من المسؤل عن الملايين من أبناء شعبنا الذين يقومون بالاف الأعمال اليدوية التى تدر عليهم الملاليم ولا تكاد تسترهم وربما يلقوا حتفهم ، بينما تدر على اصحابها الملايين من الجنيهات؟
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟