أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الكرامة الشخصية














المزيد.....

الكرامة الشخصية


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


هى فكرة فى غاية الغرابة ، هو موكل أشعر انه يتعالى ، ويتعامل بشكل فيه ندية اكثر منها علاقة بمحامى .وهو كان سببا لتوترى خلال ايام عديدة من إتصالاته المزعجة التى كنت اعمل لها الف حساب .

وفى أحد الايام كنت أحدثه والتليفون مرفوع والصوت واضح واسلوبه السمج معى لفت انتباه إبنى الاكبر والذى كان جالسا بقربى ، وقال لى لماذا يحدثك هذا الشخص بهذه الطريقة ، وكنت فى غاية الحرج لذلك و لم انسى اطلاقا التصرف السمج هذا منه .

وحاولت ان ارد له الصاع باظهار اننى لست قليلا ، ولا أعلم ان كانت الرسالة قد وصلته ام لا ، ولكن ظل هناك هامش من عدم الرغبة فى الحوار معه او انجاز اعمال له .

ولفت الايام او الاشهر وطلب منى عمل جديد وهو كتابة عقد بيع له شخصيا ، هذه المرة لم يكن وسيطا كما كان لانجاز مهمة ، بل هوعمل له شخصيا .

ارسل المعلومات لى ، لم يكلف نفسه بالتحدث معى أولا بل أرسلها واتس وأتصلت أنا به لأفهم ماهو العقد الذى يريد كتابته ، وعرفت منه كل التفصيلات وأرسلت له رسالة نصية : هذه العقد سوف يتكلف أتعاب كذا ، كنت مبالغ نسبيا ، رد برسالة نصية كثير .

رددت برسالة نصية الأمر يعود لك وأنا ارى أن هذا الرقم مناسب تماما لان العقد يستحق هذه الأتعاب ، رد شكرا ولم ارد عليه ولن ارد .

لقد خسرت بضعة الاف من الجنيهات مقابل عدم انجاز عمله هذا ، ولكنى شعرت بسعادة غريبة أننى ؟أمليت أوامرى عليه ، يقبل أو يرفض ، وأننى لست فى حاجة اليه اصلا وليذهب للجحيم .

لقد راودنى الشيطان قليلا ان اتصل عليه واقول لى كيف ترى الاتعاب المناسبة ، علٌى افتح مجال للتفاوض ، ولكن لم ترق لى الفكرة لقد شعرت انه بموقفى المتصلب هذا قد رُدت الى كرامتى .

وانه وصلته رساله مفادها ان الامر لايفرق معى كثيرا ، وان كان واقعيا يفرق معى وانا اولى بهذا المبلغ، ولكنها الكرامة التى تجىء عندى فوق كل اعتبار ولتذهب ايه اموال مغموسة بقلة القيمة الى الجحيم وليذهب هو شخصيا الى الجحيم .

مزعجة هيا الحياة ، كنت أمنى نفسى يوما ان اكون من اصحاب الاملاك ، أصحو فى الوقت الذى أريده وأنام فى الوقت الذى أريده ولا أكون عبدا للعمل حتى اظل واسرتى على قيد الحياة .

الحمد لله لقد جاوزت الستين وكنت قلقا للغاية الا استطيع الحياة فى يوما ما ، ولكن الحمد لله شهدت سنواتى الاخيرة فى العمل نوع من البسطة والبحبوحة فى العيش، بحيث انها سترت عنى الكد والشظف السابق .

وأنستنى أنا ايضا الأيام التى كنت أدعو فيها أن يمر الشهر عليا دون أن أقترض بعضا من المال أكمل به الشهر ، الحمد لله ولت هذه الايام ولم يدر أحد غيرى تقريبا بهذه الايام النكدة ولا حتى زوجتى .

لقد كانت لى هالة أنى مستور بشكل كبير ، وأننى أدارى العين عنى خوف الحسد ، وقد ساهمت انا فى رواج هذه الفكرة او هذه الكذبة بمعنى اصح حتى لا أكون ضحية للشامتين اومثار شفقة من أخرين .

اذكر اننى قابلت احدهم منذ اربع سنوات وحدثته أننى لا أملك خمسة الاف جنيه ولا حتى عشرين ولا حتى مائة الف وكان الامر مثار دهشه له ، كان صادقا فى دهشته ، ولكنى اعتقد انه لم يقتنع تماما بحكايتى هذه ، لى علي دين ان ازور هذا الصديق فى اقرب وقت ممكن .

ان نعمة الستر والكرامة التى ينعم بها الأنسان ، لا تقارن ولكنها وحالتى تتطابق والمثل القائل :

كمن خصى نفسه ليغيظ إمرأته



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأدب اليتيم
- مصرع الاحلام
- فتاة السلم
- خد لك غفوة
- الثلاثة منتصرين
- ذكى مبارك تانى
- مغامرة خطرة
- المروحة
- كل الطرق مظلمة
- تكلمو أيها الكتاب عن أنفسكم
- السادسة والستين
- الذئب والشاة
- سطوة الجمال
- سر العمر ؟
- التصدق بالجمال
- النفاق الامريكى المفضوح
- فضفضة 2
- مصر وسوريا
- اين عمرى ؟
- فرار الأسد المخجل


المزيد.....




- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...
- قوى الرعب لجوليا كريستيفا.. الأدب السردي على أريكة التحليل ا ...
- نتنياهو يتوقع صفقة قريبة لوقف الحرب في غزة وسط ضغوط في الائت ...
- بعد زلة لسانه حول اللغة الرسمية.. ليبيريا ترد على ترامب: ما ...
- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- الإعلام الإسباني يرفض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتل ...
- صدور نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 تجاري وصناعي وز ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - الكرامة الشخصية