أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - حماس بين خياري إنقاذ الذات.. أو إنقاذ أهل غزة














المزيد.....

حماس بين خياري إنقاذ الذات.. أو إنقاذ أهل غزة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل آن الأوان لتطوي غزة ثياب الحزن وتستعيد حياتها مجددا، بعد عامين من حرب الإبادة؟ على خلفية إعلان ترمب خطة النقاط العشرين حول إنهاء الحرب في مدينة الشهداء.
للإجابة على هذا السؤال، بدأ الكل يدلي بدلوه تحليلا وتفكيكا، انطلاقا من أن خطة ترمب هي مصلحة مطلقة للكيان الصهيوني من جانب، وتصفية سياسية وعسكرية لحركة حماس من جانب آخر، وبالطبع كل هذا صحيح، لكن السؤال هنا هو لم العجب طالما أن حماس والكل العربي والإسلامي، قد فوض السمسار ترمب بذلك هذا أولا؟ وثانيا ماذا كان ينتظر الجميع؟ أليست الخطة الترمبية هي انعكاس لواقع موضوعي على الأرض في غزة؟ لنصل السؤال الأخلاقي الأهم والصعب ثالثا، هل المهم هو إنقاذ حماس؟ أم إنقاذ أهل غزة بإيقاف حرب الإبادة؟!

انتهى زمن المراوغة
يبدو من الواضح على ضوء الترحيب الذي استقبلت به الخطة من قبل الدول العربية والإسلامية والعالم، انه ليس لدى حماس الكثير من الخيارات أو حتى مساحة للمناورة مقارنة بما سبق، في ظل ضغط مناورة جيش لاحتلال غزة، إذا جاء رد حماس سلبيا، أو لجأت إلى التعامل مع خطة ترمب على طريقة تعاملها مع نقاط خطة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة للشرق الأوسط، ولهذا فهي لم تعد تملك ترف تبديد الوقت هذه المرة، اذا ما قرأناها بعيدا عن المكابرة والادعاء غير الموضوعي، كونها انعكاس لميزان قوى على الأرض. في ظل أن ذلك السلوك كان محلا لنقد مرير من قبل فصائل فلسطينية، عندما دعت المفاوض الحمساوي ان يبتعد عن العناد، والاستفادة من تجاربه في الجولات السابقة، التي تحولت من فشل إلى فشل.

حدود المناورة
إذن ما كان ممكنا لدى حماس سابقا لم يعد ممكنا الان، فيما يتعلق بمكنة المناورة إزاء خطة ترمب هذه المرة، أولا على ضوء موافقة الكيان الصهيوني عليها وهو يراهن على رفض حماس كي يستكمل حرق غزة وملاحقة حماس، والحفاظ على الائتلاف الحكومي، وثانيا الترحيب بالخطة، من قبل دول عربية وإسلامية تحتضن حماس، وثالثا لأن خطة ترمب ليست للنقاش، سيما وأن هناك بنود تتجاوز دور حماس، ومن ثم فهي على الأقل فيما يخص حماس إما للقبول أو الرفض باستثناء الاستفسار والتوضيح والجوانب التقنية، وقد أعطى الرئيس الأمريكي حماس مهلة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أيام للرد على اقتراحه، ولذلك أكد "إما أن تقبل حماس ما سماها (خطة السلام) أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية" كما قال.

حسابات فلسطينية
ما من شك في أن كل ما يدور الآن من القبض على رقبة غزة وفق خطة ترمب عبر وضع قطاع غزة تحت الوصاية، هو نتيجة ليست بالمطلق لصالح حماس، التي لم يعد لديها سوى ورقة من بقي من الرهائن، وهي الورقة التي حيدها نتنياهو، إلى حد بعيد بعد قرار بدء المناورة العسكرية في غزة.
هذا الواقع يعني أن على حماس أن تجيب على الأسئلة الصعبة وحدها، بعد أن كانت قد استعملت الفصائل كغطاء شكلي طول المدة الماضية، وهذه الفصائل لن تكون بأي حال مع خطة تستهدف إعدامها سياسيا وكفاحيا وجماهيريا، وهي التي لم يكن لها أي دور في المفاوضات السابقة حين كانت حماس تكتفي بوضعهم في صورة ما يجري؛ لكنها لم تكن تأخذ آراءهم مأخذ الجد، بأن استخدمتهم كديكور وطني، وهذا ليس تحليلا بل، وقائع ووجهت بها حماس.

خيارات صفرية
كل ذلك وضع حماس أمام خيارات صفرية، التقطها الكيان الصهيوني، الذي قال إن بنود الخطة ليست محلا للتفاوض، وإنما للإجابة بلا أو نعم، وهي الخطة التي حظيت بشكلها الراهن، بترحيب الدول العربية والإسلامية، ومع أن الخطة مكسبا صافيا للكيان، فقد ذكر موقع "أكسيوس"، أن قطر ومصر وتركيا حثوا حماس على الرد بإيجابية على اقتراح الرئيس ترمب، لأنها تعتبر أن وقف الإبادة هو الهدف الأساس لإنهاء الحرب في غزة.
واهمية دور هذهّ الدول الثلاث هي في كونها الوسطاء الأقرب صلةً بحماس، وقد التقى كبار مسؤولي هذه الدول قادة حماس مرتين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. لنصحها الرد بشكل يسحب الذرائع من الكيان الصهيوني لمواصلة محرفة غزة، وهذه المرة بدعم علني رسمي من واشتطن، ولأن المسألة لم تعد تتعلق ببيع حماس، وإنما بإنقاذ أهل غزة.

حماس تباين داخلي
ربما يبدو غير منطقي لدى البعض الترويج لوجهتي نظر متناقضتين في التعاطي مع خطة الرئيس الأمريكي ترمب، لدى حركة حماس سيما ذلك الرأي الذي يقول بالموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ إسرائيل للخطة"، كونه غير منطقي، ارتباطا بالاستحقاقات التي ستترتب على الخطة، ليس فيما يتعلق بحماس ولكن بكل الفصائل المسلحة في غزة، إلا إذا كان هذا الرأي ينطلق من قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح، أي درءا لما هو أعظم، عبر سحب الذرائع من الكيان الصهيوني، الذي يرفض فتح الخطة للنفاش، وقد يجدها فرصة لتحميل حماس المسؤولية، ويواصل تدمر غزة، فيما الرأي الثاني فهو يرفض نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج".، لذلك هو يقول نعم ولكن بشرط. و "يؤيد الموافقة المشروطة مع إيضاحات (...) حتى لا يتمّ إعطاء شرعية لاحتلال قطاع غزة وتجريم المقاومة".

وأخيرا
ربما بطرح سؤال هل سيكون مصير خطة ترمب كمصير خطة سلفه بايدن؟ نستطيع القول كلا، لأن الوضع وكذلك المعطيات في غزة والمنطقة باتت مختلفة، ناهيك أن الرئيس الامريكي سوق خطته أولا لدى دول عربية وإسلامية، منها دول تحتضن قيادات حماس، وفي حال رفضت حماس، فإنه وفقا للبند 17 سيجري تنفيذ الخطة في المناطق التي لا تتواجد فيها الحركة.. وهذا متغير مهم.. بمعنى أن الخطة ستنفذ في كل الأحوال، فهل تلتقطه حماس؟ هذا هو السؤال؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل غزة ما بين حرب الإبادة وخطة الوصاية..!
- في التضاد بين الدولة المدنية والمجتمعات الريعية
- إعلان نيويورك.. بين الدولة القيمة المطلقة، والدولة الافتراضي ...
- جدلية العلاقة بين ثابت المقاومة ومتغير الحوامل
- شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر
- صمت قاعدة العيديد يكشف أن.. -المتغطي بأمريكا عريان-
- الوعي النقدي يحرر الإنسان
- مقاربة في القضية الفلسطينية وثوابت الأرض والإنسان والمقاومة
- القضية الفلسطينية وثابت الأرض والإنسان والمقاومة
- ماذا سيبقى من القضية لو ضاعت الضفة الغربية؟
- هل فات الوقت على تجنيب غزة -أبواب جحيم كاتس-؟
- حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس
- مفاوضات الدوحة.. تجربة لبنان كاشفة!
- المثقف.. النقد دور وليس خيارا
- هل يكون العدوان على إيران حافزا.. عِوض أن يكون رادعا؟
- بين دراما النووي الإيراني.. وترسانة الكيان الصهيوني النووية. ...
- نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟
- فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا


المزيد.....




- اصطدام طائرتين إقليميتين لشركة -دلتا- بمطار في نيويورك.. إلي ...
- إيلون ماسك يصبح أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 500 مليار دول ...
- مقتل جمال خاشقجي: مسار القضية من تركيا إلى السعودية
- حماس ومقترح ترامب حول غزة.. هل من خيار؟
- المغرب: قتيلان وجرحى جراء احتجاجات تلتها أعمال شغب في البلاد ...
- تحديات لوجستية وأمنية أمام الانتخابات السورية
- قتيلان ومصابون على خلفية الاحتجاجات بالمغرب
- إسبانيا تعتزم التحقيق مع أي شركة تتعامل مع إسرائيل
- عاجل | وزارة الصحة اللبنانية: شهيدان ومصاب في حصيلة أولية لغ ...
- بعد عرض -فيها إيه يعني-.. ماجد الكدواني يستعد لمسلسل في رمضا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - حماس بين خياري إنقاذ الذات.. أو إنقاذ أهل غزة