أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!














المزيد.....

بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 18:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


واهم من يراهن على أن الرئيس رونالد ترامب يمكن أن ينتصر لقضية أهل غزة، على حساب علاقة إدارته العضوية مع الكيان الصهيوني، التي جذرها ديني، أسست لها المسيحية الصهيونية المتجذرة في الولايات المتحدة.
وإنه لمن السذاجة اعتبار أن أي تباينات قد تظهر بين إدارة ترامب وسلطة الاحتلال، فيما يتعلق بالحرب على غزة، أو الموضوع الفلسطيني، يمكن أن تكون مدخلا للاقتراب أكثر من الموقف الفلسطيني حتى الأكثر مرونة، ناهيك عن حقوقه المشروعة وفق القرارات الدولية ذات العلاقة، التي سبق أن تنكر لها ترامب نفسه في فترة رئاسته السابقة.
ومن ثم هل لعاقل أن يستوعب أن رشوة إدارة ترامب بإطلاق سراح عيدان الكسندر اليهودي الأمريكي، قد تحدث تغييرا جوهريا في سياسة واشنطن تجاه حركة حماس، أو تقلب الطاولة على الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عبر ما سماها ترامب حسن نية حماس تجاهه؟ وهي التي تبتز الدول العربية الثرية، مع أنها تعد أغنى دول العالم.
لكن وكما أعتقد فإن خطوة حماس، جاءت في سياق المناورة في ظل خشيتها الحقيقية من بدء عملية عسكرية برية واسعة النطاق يجهز لها الكيان الصهيوني، ومن جانب آخر كانت محاولة لإحداث تباين بين الكيان وواشنطن، قد يعطي مساحة من أجل تدخل الوسطاء للبحث عن مخرج، يجنب حماس بدء عملية عسكرية برية جديدة في القطاع.
غير أن الكيان الصهيوني حاول التقليل من مبادرة حماس في إطلاق سراح عيدان ألكسندر، بالقول إنها جرت دون أي مقابل إسرائيلي في العملية.. وزعم أنها جاءت تحت الضغط، بعد أن قرر البدء في عملية عسكرية غير مسبوقة على القطاع.. وأن هناك من نصح حماس بإطلاق سراح عيدان كبادرة حسن نية من قبلها تجاه الرئيس ترامب، وهي البادرة التي قد تحرج الكيان الصهيوني..أمام إدارة ترامب التي تريد التهدئة فيما هو ينوي التوجه للشرق الأوسط للحصول على استثمارات من دول الخليج بمئات المليارات، وعقد شراكات استراتيجية معها، وسعيه لضم السعودية إلى معسكر التطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني.
غير أن الكيان قابل جولة ترامب ومبادرة حماس بتصعيد دموي، عندما ارتكب جريمة كبرى ساعات بعد تسلُم الصليب الأحمر للأسير اليهودي، بأن استهدف مجمع مستشفى ناصر بغارات طالت ما سماه مركز قيادة وسيطرة يتبع حماس، راح ضحيته العشرات.
.وقد جرى ذلك في وقت كان فيه ترامب يقدم شهادات حسن سيرة وسلوك لبعض مسؤولي المنطقة، أثناء حديثه في "منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي" في الرياض، فيما تجاهل القضية الفلسطينية تماما، واكتفى بوصف الحرب في غزة بأنها "مروعة"، معتبراً أن "كل الأشخاص المتحضرين يجب أن يدينوا مآسي السابع من أكتوبر ضد إسرائيل"، وأن "شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل بكثير".
لكن نتنياهو في سياق مناورته السياسية، عندما قرر إرسال وفد للتفاوض حول صفقة تبادل، فهو أراد القول من جهة أخرى، أنه لا يسعى للتشويش على زيارة ترامب لبعض العواصم الثرية في المنطقة، لكنه في الوقت نفسه، لن يتنازل عن أهدافه في غزة، وهي الأهداف التي تجعل من أي صفقة مجرد خدعة.
ذلك أن ما يسعى له نتنياهو إضافة إلى عودة المختطفين، وما سماه استكمال هزيمة حماس، هو تهجير أهل غزة، عندما قال "لن يكون هناك وضع نوقف فيه الحرب، ولكننا قد نتوصل إلى وقف إطلاق نار لوقت محدد ثم نستأنف حتى النهاية".
والنهاية في عقل نتنياهو وكيانه تتجاوز المسميات الفلسطينية، إلى الهدف الأساس من المحرقة، وهو تهجير سكان غزة، ذلك أن نتنياهو يزعم أن نحو 50% من أهل غزة سيخرجون. وهذا يصب في خدمة المخطط الذي سبق أن طرحه الرئيس ترامب حول السيطرة على غزة خالية من أهلها..
وفي سبيل تحقيق ذلك كشف نتنياهو أن كيانه ينوي احتلال قطاع غزة وإحكام قبضتها الأمنية عليه للأبد، جاء ذلك أثناء اجتماعه ليلة الأربعاء 14 مايو، مع ممثلي "منتدى جرحى الحرب من أجل الحسم"، عندما قال: "سنحتل غزة، وستبقى سيطرتنا الأمنية هناك إلى الأبد.
هذا الأبد.. يعني أن على المراهنين على موقف من واشنطن أن ينتظروا، أن يقدر ترامب حسن نية حماس تجاهه بموقف ضد الكيان الصهيوني وينتصر لهم…غير أن ترامب سرعان ما خيب ظن هؤلاء الواهمين، وتحديدا قادة حركة حماس عندما كشف عن حقيقة موقفه، وهو أنه لا يمكن تحقيق مستقبل كريم لما سماه شعب غزة، "بوجود قادة يغتصبون ويعذبون الأبرياء". وهو هنا يتهم قادة حماس عبر تبني السردية الصهيونية، وهذه هي المفارقة الكبرى..!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة
- عندما يجري تجريم النقد..!
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 2/2
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 1/2
- حتى لا تصبح غزة.. بيئة طاردة
- بعد تهديدها بمصير الحوثيين.. هل ضاقت مساحة مناورة حماس؟
- تغيرت أساليب التهجير.. والهدف واحد.. الاقتلاع
- حتى لا يبقى بيان قمة القاهرة حبرا على ورق
- بين الضفة وغزة. ودعم موقف حماس
- أبو مرزوق.. يجرد طوفان حماس من قدسيته
- كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة
- كما وصفته عائلته..-أحمق-..-مهرج-..-بلطجي-..-نرجسي-
- نوايا ترامب تجاه غزة.. جريمة موصوفة
- إرادة الفلسطينيين والأمة العربية.. وتحدي هذيان ترامب
- ترامب.. يكافئ مرتكبي محرقة غزة.. بمشروع تطهير عرقي للناجين
- قراءه في أهداف أبو مرزوق لطوفان حماس
- نعم للتهجير من قطاع غزة.. ولكن..
- وعد السنوار للأسرى.. أي ثمن؟!
- اتفاق وقف إطلاق.. وأوهام النصر التاريخي


المزيد.....




- رئيس الوزراء القطري: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلا ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي
- منظمات دولية تحذر من مجاعة في غزة بسبب الحصار المستمر
- مصر تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا.. وتوجه نداء ...
- أغلبهم تجنس وفق بند -الأعمال الجليلة-.. الكويت تسحب الجنسية ...
- مصر تنقل 250 قطعة أثرية من كنوز متاحفها إلى هونج كونج
- سيناتور أمريكي: يبدو أن ترامب اعتبر العملية ضد الحوثيين مكلف ...
- ترامب لأمير قطر: سيكون هناك عرض جوي غدا بمشاركة أحدث الطائرا ...
- بوتين يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس البرازيل خلال توقف تقني لطا ...
- إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!