أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - أهل غزة ما بين حرب الإبادة وخطة الوصاية..!














المزيد.....

أهل غزة ما بين حرب الإبادة وخطة الوصاية..!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكأنه قدر إلى غزة التي دوما تكون كالعنقاء تولد مجددا من بين الرماد، أن تعيش أحد مفارقات سلوك الرئيس الأمريكي المتعمدة، وهو يصف خلال مؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بأن اليوم قد يكون أعظم يوم في تاريخ الحضارات، مشددا على أن اليوم يوم تاريخي للسلام، وأنه يعمل لحل شامل للقضية الفلسطينية وليس فقط غزة، غير أنه لم يذكر مطلقا لا في مؤتمره الصحفي أو خطته ذات الـ20 نقطة حل الدولتين، بل إنه أكد أثناء المؤتمر أن "نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية" وهو كما قال "أتفهم ذلك".

كي الوعي
هذا الإنكار يعززه وهم، على قدرة هندسة الوضع على الصعيد الفكري والسياسي والمعرفي، في غزة يأتي في سياق محاولة خطة ترمب تصوير تمسك الفلسطيني بحقوقه ومواجهة الاحتلال من أجل الحرية، وحق العودة، بأنه تطرف وإرهاب، ولذلك تنص أولى نقاط خطته، على جعل غزة خالية مما سماه التطرف والإرهاب"، ولا تشكل تهديدًا على جيرانها، في مغالطة فكرية واخلاقية بأن جعلت المحتل جارا، وليس عدوأ. في حين أن غزة هي الضحية بالمعنى القانوني.
وكي يصل إلى هدف "تغيير المفاهيم والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين" سيُنشئ إطار حوار ديني بين الأديان قائم على التسامح والسلام، وتسليط الضوء على فوائد السلام. ويتجاهل أن السلام يتحقق بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة، وليس التسليم بمكاسب الاحتلال، ومكافأة الكيان الصهيوني على احتلاله وجرائمه، يما سماها "توسعة اتفاقيات أبراهام". لتشمل إيران.

الثمن..
لكن ما هو غير منطقي هنا، هو ان خطة ترمب طالبت الفلسطينيين بدفع الثمن، عبر نزع السلاح من قطاع غزة وتدمير بنى حماس العسكرية،" والمفارقة هنا أنه سيعتمد على شركائه من العرب والمسلمين، "في التعامل مع حماس". في ظل أن الجميع وافق على الخطة.
وكشف ترمب خلال بيان مشترك مع نتنياهو بأن هناك من استعد أن يقوم بدور الأداة في خدمة المخطط الأمريكي الصهيوني فـ"بموجب الخطة، التزمت الدول العربية والإسلامية، وفي كثير من الحالات كتابيًا، بنزع سلاح غزة والتفكيك السريع للقدرات العسكرية لحماس وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى "حسب بيانه. وأنه يعتمد على تلك الدول وغيرها للتعامل مع حماس، ومع ذلك فقد حذر بأنه إذا رفضت حماس الانصياع، فإن الكيان الصهيوني، لديه كل الدعم للقضاء على هذا التهديد". وفي هذه الحالة، ستستمر الخطة ولكن سيوجَّه الدعم فقط إلى المناطق التي نُزِعت منها الأسلحة.

نهاية حقبة
وتفرض الخطة على حماس والقوى الأخرى الالتزام بعدم المشاركة في الحكم في غزة. بل إنه سيجري تدمير كافة البنى التحتية التابعة لما سمتها الخطة" الإرهاب" والقتال، بما في ذلك الأنفاق ومرافق تصنيع السلاح، وأنهم سلطات الوصاية الجديدة لن تسمح بإعادة بنائها. وأن تنفيذ نزع السلاح سيجري تحت رقابة دولية، ويشمل تدمير الأسلحة ضمن آلية متفق عليها، إلى جانب برنامج شراء الأسلحة وإعادة دمج المقاتلين، بتمويل دولي. ولضمان تنفيذ هذه التزامات من قبل حماس
بل إن ما سمتهم الخطة الشركاء الإقليميين سيكونون هم الواجهة وسيقدمون ضمان بتنفيذ التزامات حماس والفصائل، وضمان أن غزة الجديدة لن تشكل تهديدًا على جيرانها أو سكانها. ولذلك ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) تبدأ عملها فورًا في غزة. ستقوم هذه القوة بتدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة، بالتنسيق مع الأردن ومصر. وستكون هذه القوة حلًا أمنيًا داخليًا بعيد المدى، وتعمل مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع تهريب السلاح.

سلطة الوصاية
وفي سياق تغيير بنية وملامح القطاع ضمن مفهوم الوصاية والاستسلام، ادعى الرئيس الأمريكي أنه "للمرة الأولى منذ آلاف السنوات وصلنا إلى هذه المرحلة"، وأضاف: "خطتي تدعو لتأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة على قطاع غزة باسم مجلس السلام،
ولذلك ستُدار غزة مؤقتًا عبر لجنة فلسطينية مهنية غير سياسية، تتولى إدارة الخدمات العامة والبلدية. ستتألف اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، وتخضع لإشراف كيان دولي جديد – “مجلس السلام” – برئاسة الرئيس ترامب، إلى جانب زعماء آخرين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. سيتولى هذا الكيان وضع الإطار العام وتنسيق التمويل لإعادة إعمار غزة حتى تُنجز السلطة الفلسطينية برنامج الإصلاح وتتمكن من استعادة السيطرة على غزة.

وبعد..
يمكن توصيف خطة ترمب أنها تجمع بين الاستسلام كنتيجة والوصاية كمحصلة، في غياب موقف فلسطيني موحد، وإنما بترحيب السلطة الفلسطينية بالخطة وبالعمل مع السمسار ترمب، فيما اعتبر زياد النخالة زعيم حركة الجهاد، أن الخطة ستفجر المنطقة، ويبدو للأسف أن كلا من النخالة والسلطة يعيش حالة انفصال عن الواقع، ليرى زعيم الجهاد ما لا يراه سواه في المنطقة، فيما السلطة، فإن ما يهمها هو أن تستدعي لمشاركة الأوصياء إدارة غزة في غياب حماس.. ولو في ظل سلطة وصاية أجنبية. ويبقى الانقسام سيد الموقف لدى الفلسطينيين حتى إشعار آخر.. عيب والله..!



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في التضاد بين الدولة المدنية والمجتمعات الريعية
- إعلان نيويورك.. بين الدولة القيمة المطلقة، والدولة الافتراضي ...
- جدلية العلاقة بين ثابت المقاومة ومتغير الحوامل
- شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر
- صمت قاعدة العيديد يكشف أن.. -المتغطي بأمريكا عريان-
- الوعي النقدي يحرر الإنسان
- مقاربة في القضية الفلسطينية وثوابت الأرض والإنسان والمقاومة
- القضية الفلسطينية وثابت الأرض والإنسان والمقاومة
- ماذا سيبقى من القضية لو ضاعت الضفة الغربية؟
- هل فات الوقت على تجنيب غزة -أبواب جحيم كاتس-؟
- حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس
- مفاوضات الدوحة.. تجربة لبنان كاشفة!
- المثقف.. النقد دور وليس خيارا
- هل يكون العدوان على إيران حافزا.. عِوض أن يكون رادعا؟
- بين دراما النووي الإيراني.. وترسانة الكيان الصهيوني النووية. ...
- نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟
- فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة


المزيد.....




- هل سترسل قوات أمريكية إلى فنزويلا؟.. ترامب يرد
- بعد سنوات من إلغائها.. الأردن يعيد العمل بالخدمة العسكرية ال ...
- ملف إبستين : زلزال في الحزب الجمهوري ؟
- زيلينسكي في باريس : هل الدفاع الجوي هو مفتاح الحرب ؟
- ألمانيا تحث على -استقلالية أكبر- وإصلاحات جذرية للسوق الموحد ...
- الجيش السوداني ينسحب من -أم سيالة- وسط معارك محتدمة بكردفان ...
- خطة ترامب على الطاولة الأممية.. طوق نجاة سياسي أم تحد لإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: ارتفاع ملموس في شعبية حماس
- شاهد.. لحظة تحطم طائرة تقل وزير المناجم الكونغولي
- إعلام إسرائيلي: تل أبيب تشترط السلام الشامل مع دمشق للانسحاب ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - أهل غزة ما بين حرب الإبادة وخطة الوصاية..!