أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة














المزيد.....

فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 14:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


من حق أي مواطن ليبي أن يرفض أن تكون ليبيا، محلا لتوطين أي مجموعة بشرية، مهما كانت ولأي سبب كان، ليس من باب الاستعلاء الوطني والإثني من جانب، ودونية الآخر، ولكن لأنه ليس من حق أي دولة، أو مجموعة دول، أن تحل مشاكلها على حساب ليبيا، تحت أي ظرف.
ومناسبة هذا الاستهلال، هو ما أثارته مزاعم تقرير بثته قناة "إن.بي.سي" نيوز الأميركية، الجمعة، نقلا عن 5 أشخاص مطلعين، من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
بأن نقلت القناة عن ما سمتهم شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأن ثمن مؤامرة إعادة توطين الفلسطينيين، هو أن الإدارة الأميركية ستتكرم بالإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات.
للأسف هناك من صدق هذه المزاعم، لكنه عبر بنزاهة عن رفضه لها باعتبارها مؤامرة، أولا على الشعب الفلسطيني، وأيضا على الشعب الليبي والسيادة الليبية، لكن هناك بعض من حركت لديهم نوازع أخرى غير ودية تجاه الفلسطيني وغير الفلسطيني لأسباب تخصه، وهذا من حقه، لكن الذي ليس من حقه، هو أن يسيء للفلسطيني أو غيره، كونه هذا الشخص في ذاته، مع أنه هو الضحية، ومحلا للمؤامرة، والمفارقة هي أنه مارس ذلك من موقع المتعالي، وذلك عوض أن يوجه رفضه وغضبه ونوازعه الذاتية غير الودية إلى من يقف وراء هذا المشروع المؤامرة وأطرافه، إن كان صحيحا، وهي إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ترامب، وأي طرف ليبي قد يكون تساوق معه، في حين أن أهل غزة الذين هم بالمناسبة بشر وليسوا ملائكة، يؤكدون، بصمودهم وصولا حد الموت جوعا في مواجهة حرب الإبادة، ومع ذلك يهتفون بأعلى صوت.. باقون ما بقي الزمان، ولن نرحل أو نهاجر.. والعودة حق لن يسقط بالتقادم.
ومن ثم فإن عدم معرفة هذا البعض ما أكدته واقع تجربة مخيمات اللجوء في الشتات الذين رفضوا كل إغراءات التوطين على امتداد عقود، لا تبرر لهم التحامل الذاتي على الفلسطيني.. لمجرد أنه فقط فلسطيني. في حين أن فلسطين كانت وستبقى بالنسبة للفلسطيني هي الوطن ولا وطن غيره، وأن حق العودة ليس محلا للمقايضة، بأي مكان آخر في العالم، ليس من باب الأفضلية، ولكن لأن فلسطين بإرثها وتاريخها هي بالنسبة للفلسطيني، هي الوطن بكل دلالاته الممتدة بعيدا في التاريخ، سيما أنه لا شيء يمكن أن يعادل وطن شخص ما، حتى لو كان هذا الوطن هو ثقب في الأرض. فكيف الحال إذا كان هذا الوطن هو فلسطين أرض الأقصى والإسراء والمعراج، وأرض قيامة المسيح.
ثم من قال إن أهل غزة الذين سبق لهم أن قبروا أول مشروع أمريكي صهيوني للتوطين في سيناء عبر انتفاضة شعبية في فبراير عام 1955 قادها الشاعر معين بسيسو وحزبه، على وقع هتاف " لا توطين ولا إسكان يا عملاء الأمريكان"وراح ضحيتها عدد من الشهداء، فيما كان جرح النكبة حينها ما يزال داميا، يمكن أن يقبلوا الآن وتحت أي ظرف، أن يكونوا محلا لذلك مرة أخرى، وهم محملين بكل إرث المقاومة والصمود الممتد على مدى أكثر من قرن من الزمان..وشرف الانتماء إلى فلسطين..
وربما لا يعرف الكثيرون، أن هناك من الفلسطينين ممن لهم امتدادات عائلية في ليبيا، الذين كانوا وما زالوا هناك جزءا من النسيج الفلسطيني، عبر تلك الكيمياء، التي جعلتهم مكونا أصيلا من هذا النسيج، كعائلات.. الشعافي، والفرجاني، والكمودي، والعجيلي، والعِشي، والبرعصي. وعائلات الشقاقي التي أسس ابنها الدكتور فتحي الشقاقي حركة الجهاد الإسلامي، وعائلة قلجة (قاجة)٫ ومقداد، والغرابلي، والطرهوني والعالم، المغربي، وخيال، والجاروشي وغيرهم.. ومنهم اللاجئ الذي ينتظر العودة إلي بيته وممتلكاته، ومنهم غير اللاجئ.. ولكنه جزء من المشروع الوطني الفلسطيني.. في فلسطين الحرة المستقلة.
إن مثل هذه الأفكار التي تستهدف شطب حق العودة، هي مؤامرة موصوفة، وجريمة ترتكب في حق الشعب الفلسطيني وحق أي شعب تستهدفه تلك المؤامرة، التي أطرافها هم الولأيات المتحدة الأمريكية، وأي طرف عربي أو غير عربي يكون جزءا منها.. كونه بذلك يخدم مشروع الحركة الصهيونية في فلسطين ممثلا في الكيان الصهيوني على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين كل فلسطين. وفي ظني أن الواحب الإنساني والأخلاقي يدعو كل ليبي حر إلى أن يتبنى من موقع الاخوة الليبية الفلسطينية، مع أخيه الفلسطيني.. شعار لا تهجبر.. ولا توطين.. وأن العودة حق.. على قاعدة أن فلسطين أولا .. وفلسطين أبدا.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة
- عندما يجري تجريم النقد..!
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 2/2
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 1/2
- حتى لا تصبح غزة.. بيئة طاردة
- بعد تهديدها بمصير الحوثيين.. هل ضاقت مساحة مناورة حماس؟
- تغيرت أساليب التهجير.. والهدف واحد.. الاقتلاع
- حتى لا يبقى بيان قمة القاهرة حبرا على ورق
- بين الضفة وغزة. ودعم موقف حماس
- أبو مرزوق.. يجرد طوفان حماس من قدسيته
- كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة
- كما وصفته عائلته..-أحمق-..-مهرج-..-بلطجي-..-نرجسي-
- نوايا ترامب تجاه غزة.. جريمة موصوفة
- إرادة الفلسطينيين والأمة العربية.. وتحدي هذيان ترامب
- ترامب.. يكافئ مرتكبي محرقة غزة.. بمشروع تطهير عرقي للناجين
- قراءه في أهداف أبو مرزوق لطوفان حماس
- نعم للتهجير من قطاع غزة.. ولكن..
- وعد السنوار للأسرى.. أي ثمن؟!


المزيد.....




- نانسي عجرم احتفلت بـ-أكثر من مجرد عيد ميلاد-
- كانييه ويست يثيرالجدل بأغنية تمجد هتلر وتحصد ملايين المشاهدا ...
- %60 من البالغين في المنطقة العربية لا يزالون بلا حسابات مصرف ...
- -خط أحمر لحماس-.. مصدر إسرائيلي يكشف شرط إسرائيل لـ-إنهاء ال ...
- دراسة تكشف: الشاي والشوكولاتة الداكنة يخفضان ضغط الدم ويدعما ...
- هل جاءت مخرجات قمة بغداد العربية في مستوى التحديات؟
- غزة - غارات تقتل العشرات ونتنياهو منفتح على هدنة بشروط
- مستشار الأمن القومي العراقي: نبحث زيادة التعاون مع سوريا
- ميرتس يرغب بالتحدث مع ترامب قبيل الاتصال الهاتفي المحتمل بين ...
- السيسي يلتقي كبير مستشاري ترامب وسط تكهنات بتوترات مصرية-أمر ...


المزيد.....

- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة