أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر














المزيد.....

شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأنهم لا يعرفون. معنى الانتماء، فهم لا يعون معنى الوطن، كونهم غرباء لا ينتمون إلى المكان، ولو فكروا قليلا لو كان لديهم عقل يدرك، لكانوا قد اكتشفوا معنى أن عشرات الآلاف من النساء والرجال، قد أسروا بسبب مقاومة الاحتلال على مدى عدة عقود، وأنه ما من اسرة فلسطينية لم تكن جزءا من حالات الأسر أو الشهادة أو الإصابة منذ عام 1967.. عبر التماهي في وطنهم .
وينسى هؤلاء أن بعض القوى البارزة في المشهد حاليا، لم تكن جزءا من مشروع الكفاح المسلح أو المقاومة بشكل عام، ولكن الواقع فرض عليها أن تلتحق في لحظة تاريخية معينة بمشروع المقاومة، وهناك قوى أخرى وجدت أنها يجب أن تشارك في مشروع المقاومة الذي هو مشروع شعب ووطن، وهو مشروع متعد للقوى والفصائل والأحزاب، كون تلك الأشخاص المعنوية، هي حوامل للمقاومة فقط، ولذلك فهي قوى متغيرة أو حتى مؤقتة، ارتباطا بالظرف الذاتي والموضوعي الذي أوجدها، فيما المقاومة التي هي مفهوم واسع شامل يحتوي كل أشكال المقاومة فسيبقى قائما طالما هناك محتل، ذلك أن من يحدد هذا الشكل من المقاومة من غيره هي طبيعة اللحظة، وجملة العوامل الذاتية والموضوعية حينها، ولكن تحت سقف المقاومة الثابت، ذلك أن هناك علاقة شرطية بين المقاومة والاحتلال، كون الاحتلال يستوجب المقاومة التي هي نقيض الاحتلال ونفي له، على قاعدة رفضه وعدم التسليم به، وهنا يجب التنبه إلى أن هذه الشرطية ليست لها علاقة بميزان القوى بين المحتل والشعب الواقع تحت الاحتلال.
ولأنه من المستحيل أن تفرض على شعب هو صاحب المكان، أن ينفي نفسه، أو يسمح للمحتل بالتمكين، كون ثنائية الشعب والمقاومة، هي قاعدة ثابتة ومستمرة ما استمر وجود الاحتلال، ولأن الأمر كذلك فإن الشعب هو الضمانة لاستمرار المقاومة، وليس أي جسم حزبي مهما كان، الذي ربما يكون موجودا أو غير موجود، وهذا يرتبط بعوامل النمو والشيخوخة، وأيضا بثوابت الأهداف، لأنه ما من مقاومة دون هدف سياسي دائم له علاقة بمفهوم المقاومة ضمن ثنائية شعب ووطن، وليس من خلال فئة سياسية أو حزبية هنا أو هناك.
فمثلا فإن حركة فتح التي أشعلت شرارة الثورة، واستمرت لسنوات تقود الكفاح المسلح، كان هدفها تحرير كل فلسطين من النهر ٱلى البحر وعودة اللاجئين، وكانت الضفة وغزة غير محتلين، غير أن هذا الهدف قد تراجع ٱلى مجرد دولة إلى جانب الكيان في الضفة وغزة. وأسقطت الحركة شكل الكفاح المسلح، ونبذ ما سماه محمود عباس العنف..
وهناك أيضا القوى الإسلامية التي التحقت بالكفاح بعد عقدين من الزمن. وكانت تطرح تحرير فلسطين كوقف إسلامي وليس وطنا للفلسطينيين بكل ألوان طيفهم الديني والمذهبي، كون حركة حماس هي ذراع حركة الإخوان المسلمين فرع فلسطين المتعدية للأوطان، لكن حركة حماس عادت وتبنت ما كانت قد اعتبرت قبوله من قبل فتح تفريطا، وهو دولة في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين. وأسقطت شعار التحرير الكامل..
قد يبدو ذاك تكتيكا في ظل تعقيد القضية الفلسطينية كون الصراع هو في الأساس مع الولايات المتحدة وليس مع الكيان الصهيوني فقط. ومن ثم فإنه من سوء التقدير المراهنة على قوى حزبية تضبط بوصلة أهدافها وفق مصالحها بديلا عن الشعب، لأنه هو الثابت ويعي حقوقه كاملة تماما ، وهو قادر على فرز قوى جديدة تستجيب لشرط اللحظة وتحفظ للشعب حقوقه كاملة غير
منقوصة.
ومن ثم لا يجب أن يثير الفزع اختفاء قوة، أو المطالبة بجمع السلاح، وأن ذلك قد يحبط الشعب ويشكل هزيمة للمقاومة.. لأنه فات هؤلاء أنه في إطار الصراع قد تحدث لأسباب مختلفة هزيمة في معركة. في حين أن ما يجري هو صراع مفتوح لا يتعلق بموقعة معينة، أو قوة معينة، إنما بكنس الاحتلال، كما ان من حصل على السلاح سابقا لن يعدم الوسيلة في الحصول عليه لاحقا.. طالما العقل يحفظ ابجدية الوطن ويحتفظ بوعية وذاكرته.. لأن أسوأ أنواع الهزائم هي هزيمة الوعي، وهذا لن يحصل طالما الشعب الفلسطيني باق في وطنه رغم كل الظروف.
ومن ثم فإن حديث الكيان الصهيوني. الولايات المتحدة عن نزع السلاح من المقاتلين من القوى المختلفة، ظنا من الكيان أنه بذلك قد أنهى القضية الفلسطينية، غير أن هذا العدو واهم، وما يتصوره هو ذروة الجهل بطبيعة الصراع. ذلك أنه طالما الشعب موجودا، فإنه قادر على خلق حوامل جديدة للمقاومة، إضافة إلى اي حوامل حالية لها امتداداتها الشعبية، أعادت هيكلة نفسها لما يتناسب واللحظة، كما أنه أيضا قادر على توفير السلاح مجددا. كي تبقى القضية حية حتى يكتب الشعب الفلسطيني السطر الأخير فيها
لكن هذا الوهم من قبل العدو، يتطلب من حوامل المقاومة أن يكون مشروع المقاومة، مشروع وطن وليس مشروعا خاصا لفصيل أو مجموعة فصائل مهما كان ثقلها الميداني.
ذلك أن درس الحرب على غزة درس غني بالدروس المستفادة. التي يجب أن يعيها الشعب الفلسطيني وقواه الحية، ولعل أولها هو الوحدة، وطي صفحة الانقسام، وإنهاء ظاهرة، الفصيل الذي يحدد مصير الشعب وقضيته، كما حصل في 7 أكتوبر 2023. التي حوله العدو إلى فرصة سعيا منه إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتدمير غزة وتهجير أهلها وضم جزء من الضفة.. ولكن هيهات ..هيهات..



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمت قاعدة العيديد يكشف أن.. -المتغطي بأمريكا عريان-
- الوعي النقدي يحرر الإنسان
- مقاربة في القضية الفلسطينية وثوابت الأرض والإنسان والمقاومة
- القضية الفلسطينية وثابت الأرض والإنسان والمقاومة
- ماذا سيبقى من القضية لو ضاعت الضفة الغربية؟
- هل فات الوقت على تجنيب غزة -أبواب جحيم كاتس-؟
- حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس
- مفاوضات الدوحة.. تجربة لبنان كاشفة!
- المثقف.. النقد دور وليس خيارا
- هل يكون العدوان على إيران حافزا.. عِوض أن يكون رادعا؟
- بين دراما النووي الإيراني.. وترسانة الكيان الصهيوني النووية. ...
- نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟
- فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة
- عندما يجري تجريم النقد..!
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 2/2
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 1/2
- حتى لا تصبح غزة.. بيئة طاردة


المزيد.....




- تنظيم مسلح جديد في خان يونس يطرح نفسه بديلًا لحماس.. من هي ج ...
- نعيم قاسم يدعو السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع حزب الله: لحوا ...
- محكمة العدل الدولية تعلن تلقيها شكوى من مالي ضد الجزائر
- أيام على السابع من أكتوبر
- رئيس ملاوي ومنافسه يتنازعان الفوز بالرئاسة وسط توتر سياسي
- ترامب يمتنع عن المصادقة على مساعدة عسكرية لتايوان
- 5 نساء يتقدمن في العمر بسرعة والعلم يوضح السبب
- -رحاليستا- الليبي يتحدث لترندينغ عن رحلته في صنع المحتوى وزي ...
- إفتهان المشهري .. اغتيال مسؤولة يمنية رميا بالرصاص في وضح ال ...
- محمد قبنض.. اختطاف منتج مسلسل باب الحارة السوري من دمشق والد ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - شرط الاحتلال..يستوجب شرط المقاومة.. حتى النصر