أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟














المزيد.....

نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 13:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أنه فات طهران أن تقرأ في الاتصال الذي جرى بين نتنياهو وترامب، والتوجيه الأمريكي لبعص موظفي هيئاته وسفاراته في المنطقة بالمغادرة، أن تلك الدعوة، كانت تعني أن المنطقة مقدمة على أحداث دراماتيكية.. وأن الكيان سيقدم على مغامرة تجاه إيران على خلفية برنامجها النووي.
ولذلك كان العدوان الصهيوني المدعوم أمربكا قاسيا وواسعا.. وترك لأول وهلة علامات استفهام كبرى على مدى قدرات إيران العسكرية والاستخباراتية. بعد أن نجح في تصفية قيادات أجهزته العسكرية المختلفة
واستهداف العديد من المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، شملت إضافة إلى اغتيال العشرات من كبار القادة العسكريين و عددا من العلماء في البرنامج النووي الإیراني، إلى ان تمكنت طهران من الرد بعد تلك الساعات الدامية الثقيلة.
ومع ذلك؛ كان السؤال الملح أين هي وسائل الدفاع الجوي، بعد أن باتت الأجواء الإيرانية مفتوحة دون أي تهديد لعربدة الكيان الصهيوني؟ ومن ثم مسارعة الرئيس الأمريكي، للقول إن ما جرى هو عمل ممتاز، جاء مباشرة بعد انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها ترامب إلى طهران من أجل الاتفاق على برنامجها النووي، وفق الشروط الأمريكية والصهيونية.
وعلى ضوء الخطاب الإعلامي الصهيوني فإن المعركة التي فتحها الكيان على إيران بالاتفاق والدعم من واشنطن، من المتوقع ان تتواصل على مدى أيّام أو أسابيع، بحسب مسؤولين صهاينة، وهي المعركة التي لن تقف خلالها طهران مكتوفة الأيدي، بل ستقوم هي بدورها بالرد على الكيان، سيما بعد أن استعادت بعض توازنها جراء صدمة الضربة الأولى. التي جاءت على مرحلتَين متزامنتَين: الأولى استهدفت عددا من كبار القادة العسكريين والشخصيات المؤثّرة في البرنامج النووي إلآيراني، والأخرى كانت هي السعي لتدمير المنشآت النووية، إضافة إلى القدرات الدفاعية في بعض المدن الإيرانية.

وفي هذا السياق توعد المرشد علي خامنئي الكيان الصهيوني بالعقاب: من انه على"العدو الإسرائيلي أن ينتظر عقاباً قاسيا"، وأن "العدو الإسرائيلي أعدّ لنفسه مصيراً مريراً ومؤلماً وسوف يناله حتماً".
كما أكّد خامنئي، أنه "لا بدّ من التصرّف بحزم، ولن نتساهل"، لأنهم "هم مَن بدؤوا وهم مَن أشعلوا الحرب، ولن نسمح لهم بأن يفلتوا سالمين من هذه الجريمة".
وبدورة قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في كلمة متلفزة إن "العدو سيتلقّى الردّ المشروع، والقوي، والحاسم، الذي سيجعله يندم على فعلته الحمقاء".
ولذلك دعا رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الصهاينة إلى توقع، أن للهجوم على إيران ثمناً تعمل "إسرائيل" على تقليصه، داعيًا المواطنين إلى أن الرد الإيراني قادم مضيفا أنه من المحتمل أن يكون الرد الإيراني على موجات عنيفة جدا.

واعتبر نتنياهو أنّ الصواريخ الإيرانية كانت تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

ورأى أنّ الجميع بات يدرك أهمية ضرب إيران، بعد التغييرات في الأجهزة الأمنية بإسرائيل.

ومن الواضح أن السجال العسكري الدموي، قد بدأ، حيث تقف أمريكا والكيان الصهيوني في جانب، وإيران في الجانب الآخر، وهي لعبة دموية ستترك بصماتها على المنطقة، لكن الثابت أن إيران ليست حماس، أو حزب الله، أو حتى الحوثيين. لذلك قال بنيامين نتنياهو إنه "لا يعرف تمامًا متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران".
لكن المؤكد هو أن خطاب طهران الدعائي بدا أكثر حذرا، فعوض مقولة تدمير الكيان أو التهديد بإزالته.. تواضع سقف هذا الخطاب إلى مفهوم "العقاب" على جريمة قصف إيران واستهداف مؤسساته وقياداته العسكرية والعلمية.. ومفهوم العقاب هنا، مفهوم نسبي تقرره طهران ارتباطا بالعوامل الذاتية والموضوعية وشرط اللحظة.
وهذا يعني أن العقاب له سقف ومدى زمني، إذا ما قدرنا أنه سيكون عقابا متبادلا، وقد تدخل واشنطن بشكل أكثر وقاحة وعدوانية إلى جانب الكيان، وهي وصفة لن يتحمل تبعاتها المجتمع الدولي كثيرا.. بما يفتح الباب أمام محاولة كف العدوان الصهيوني الأمريكي من جانب، ووقف الرد الإيراني في المقابل من جانب آخر.. بحثا عن حل سياسي بما يعطي الكيان حصانة من أي مزاعم حول تهديد إيراني للكيان عبرها مباشرة، أو من خلال ما يسمى أذرعها في المنطقة.. وحتى ذلك الحين.. ستبقى الكلمة الأعلى للسلاح.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة
- عندما يجري تجريم النقد..!
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 2/2
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 1/2
- حتى لا تصبح غزة.. بيئة طاردة
- بعد تهديدها بمصير الحوثيين.. هل ضاقت مساحة مناورة حماس؟
- تغيرت أساليب التهجير.. والهدف واحد.. الاقتلاع
- حتى لا يبقى بيان قمة القاهرة حبرا على ورق
- بين الضفة وغزة. ودعم موقف حماس
- أبو مرزوق.. يجرد طوفان حماس من قدسيته
- كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة
- كما وصفته عائلته..-أحمق-..-مهرج-..-بلطجي-..-نرجسي-
- نوايا ترامب تجاه غزة.. جريمة موصوفة
- إرادة الفلسطينيين والأمة العربية.. وتحدي هذيان ترامب
- ترامب.. يكافئ مرتكبي محرقة غزة.. بمشروع تطهير عرقي للناجين
- قراءه في أهداف أبو مرزوق لطوفان حماس
- نعم للتهجير من قطاع غزة.. ولكن..


المزيد.....




- بعد تحذيرات وأوامر إخلاء.. شاهد إطلاق صفارات الإنذار من تسون ...
- رغم شكوى رسمية قبل ساعات.. مقتل شخص وإصابة آخر إثر انهيار جز ...
- مصممة الأزياء السعوديّة وعد العُقيلي: لهذه الأسباب اخترنا غر ...
- صواريخ بـ1.2 مليار دولار في 12 يومًا.. تحقيق لـCNN يكشف كيف ...
- الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالح ...
- كيف لزلزال في أقصى شرق روسيا أن يهدد بتسونامي في اليابان؟
- للمرة الرابعة على التوالي.. رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعل ...
- بكين وواشنطن تسعيان لتمديد الهدنة التجارية بينهما
- لندن تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين وسط ترحيب فرنسي ورفض أمريكي ...
- زلزال بقوة 8.7 درجة بمقياس ريختر يضرب شرق روسيا وعمليات إجلا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟