أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس














المزيد.....

حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 09:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


يحاول الكيان الصهيوني أن يوهم العالم أنه اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة، في حين أنه وفق المفهوم العسكري يسيطر على القطاع ويحاصره تماما، وهو يتواجد عسكريا على مساحة 70% منه.
ويبدو ان العدو قد لجأ إلى مناورة الحسم العسكري، التي تحمل أقصى أشكال الضغط عبر الشروع في الاستعداد الجدي لتنفيذ عمل عسكري في غزة، وهي رسالة واضحة، أن ما ينتظر غزة سيكون أكثر بشاعة إذا ما سيطر على مدينة غزة والمنطقة الوسطى والمخيمات، في حال لم تستجيب حماس لشروطه في وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين لديها.
وبهذا المعني فإن مسار التفاوض للوصول إلى حل، ومسار العملية العسكرية لتحقيق ما عجز عنه الحوار، هما مساران متوازيان، ونتنياهو يهدف من ذلك الضغط؛ على حماس من قبل الوسطاء للموافقة على شرط الكيان الصهيوني لإبرام صفقة وإنهاء العمليات العسكرية في القطاع، وهو في الوقت نفسه، يكون مستعدا للاستمرار في تنفيذ العملية في حال لم تنجح تلك الضغوط.
ولأن أي عملية ستكون ذات أبعاد كارثية على أهل غزة، تعمل القاهرة والدوحة مع واشنطن على صياغة اتفاق جديد، خطوطه العريضة صفقة شاملة - إطلاق سراح الجميع ووقف الحرب.
ذلك أن كل يوم يمر يسقط فيه المزيد من الضحايا من سكان غزة، فمثلا منذ فشل الوصول لاتفاق في مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا، 10 ألاف و251 شهيداً و42 ألفاً و865 إصابة. فيما المحصلة الإجمالية للشهداء منذ بدء العدوان، قد ارتفعت إلى 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 إصابة. أما شهداء لقمة العيش فكانوا، ألفاً و881 شهيداً، وأكثر من 13 ألف و863 إصابة.
وحتى لا يعتقد البعض أنها مجرد مناورة، وليست خيارا جديا، لذلك صعد نتنياهو من الضغط ، ولتأكيد ذلك أعلن جيش الاحتلال أن رئيس الأركان إيال زامير، صادق على خطة احتلال مدينة غزة. ومن جانبه أكد زامير على "أهمية رفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، مع تنفيذ تدريبات إنعاشية ومنح فترة لتنفس الصعداء استعدادا للمهام القادمة".
وقد حدد نتنياهو أهداف العملية العسكرية، بأن شدد على أن الصفقة الجزئية مع حركة حماس أصبحت من الماضي وأنهم الآن في مرحلة صفقة شاملة ولا عودة إلى الوراء. مبررا ذلك حسب قوله أننا "جربنا جميع الطرق وتبين لنا أنهم (حماس) كانوا يخدعوننا". وقد ربط وقف إطلاق النار وإبرام الصفقة الشاملة وفق مبادئ خمسة وهي:
نزع سلاح حماس.
إعادة جميع المخطوفين الأحياء والقتلى على حد سواء.
نزع السلاح كله من قطاع غزة وليس فقط نزع سلاح حماس، بل التأكد من عدم تصنيع السلاح في القطاع وعدم تهريبه إليه.
السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، بما يشمل الحزام الأمني.
إدارة مدنية بديلة لا تتبع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية، أي "أشخاص لا يربّون أبناءهم على الإرهاب، ولا يمولون الإرهاب، ولا يرسلون إرهابيين".
وأضاف نتنياهو: "هذه المبادئ الخمسة ستضمن ما سماه أمن "إسرائيل" الذي يعني حسب قوله معنى كلمة النصر".

ويبدو أن حماس قد أدركت ذلك، فقامت بجمع بعض القوى الفلسطينية في القاهرة للتأكيد على دور مصر في مساندة القضية الفلسطينية التي هي بمثابة اعتذار عن دعوة زعيم حماس في غزة خليل الحية بمحاصرة السفارات المصرية عندما حمل القاهرة مأساة الجوع في القطاع. وهي من جانب آخر للقول أن المسألة لا تتعلق بحماس ولكن بالعديد من الأطراف الفلسطينية، التي أعلنت من القاهرة تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق المتطلبات الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم.
وفي سياق الرد على من يقول إن التهديد بعملية برية في غزة هي مناورة للضغط تشير المعطيات انها عملية جدية، فقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه بعد مرور أسبوع من موافقة الكابينت على خطة احتلال مدينة غزة، تلقّى الجيش الإسرائيلي أوامر بالاستعداد لاحتمال الدخول البري، وذلك ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها في القطاع منذ 22 شهراً، لكنها استبعدت أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر المقبل.
وقالت الصحيفة إن قوات الاحتلال ستواصل خلال الفترة المتبقية إلى غاية ذلك الموعد، "عملها الروتيني المخطط له، مع احتمال إجراء تغييرات في جداول الجيش الأسبوعية في سياق التحضير للعملية البرية المتوقعة".
وكانت الصحيفة قد ذكرت، أن جيش الاحتلال يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفاً و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عملية احتلال مدينة غزة.
ويكون نتنياهو بذلك قد ألقى الكرة في ملعب الوسطاء وحركة حماس ارتباطا بميزان القوي وليس لمشروعية ما يقوم به العدو، إذا ما أرادوا تجنيب غزة عمل عسكري، يعيد إنتاج ما جرى في رفح، وذلك انطلاقا من مسؤوليات الوسطاء الإنسانية والأخلاقية، وحماس من مسؤوليتها كونها هي من جلب رد الفعل الصهيوني، ولأنها كانت هي سلطة الأمر الواقع بعد الانقلاب الذي نفذته عام 2007، وسيطرت على القطاع، حيث لم يعد هناك من مجال للمماطلة أو التذاكي، كون الوقت من دم.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات الدوحة.. تجربة لبنان كاشفة!
- المثقف.. النقد دور وليس خيارا
- هل يكون العدوان على إيران حافزا.. عِوض أن يكون رادعا؟
- بين دراما النووي الإيراني.. وترسانة الكيان الصهيوني النووية. ...
- نتنياهو.. لا أعرف متى ستنتهي العملية العسكرية في إيران؟
- فلسطين هي القبلة.. وإن طالت الهجرة
- بماذا رد ترامب على مبادرة حماس؟!
- الكيان الصهيوني.. وهندسة سوريا ديموغرافيا وجغرافيا
- سوريا.. أحداث جرمانا وصحنايا بين الذريعة والحقيقة
- عندما يجري تجريم النقد..!
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 2/2
- -بيكفي حرب-.. حراك كسر حاجز الخوف 1/2
- حتى لا تصبح غزة.. بيئة طاردة
- بعد تهديدها بمصير الحوثيين.. هل ضاقت مساحة مناورة حماس؟
- تغيرت أساليب التهجير.. والهدف واحد.. الاقتلاع
- حتى لا يبقى بيان قمة القاهرة حبرا على ورق
- بين الضفة وغزة. ودعم موقف حماس
- أبو مرزوق.. يجرد طوفان حماس من قدسيته
- كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة
- كما وصفته عائلته..-أحمق-..-مهرج-..-بلطجي-..-نرجسي-


المزيد.....




- -سبايس إكس- تعتزم إجراء رحلة جديدة لصاروخها العملاق -ستارشيب ...
- تدمير أحياء غزة يكشف مخطط نتنياهو لاحتلال المدينة
- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - حتى لا تكون غزة رفح أخرى.. الكرة في ملعب حماس