أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !














المزيد.....

من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد شخص في العالم يعرف من أين تؤكل الكتف افضل من الرئيس الأمريكي ترامب.
ففي اقل من عام استطاع تاجر العقارات سابقا وتاجر الأسلحة حاليا دونالد ترامب ان يحقّق من الأرباح ما عجز عنه ثلاثة رؤساء سابقين. والرجل بطبيعة الحال لا تنقصه الخبرة ولا الحيلة ولا المكر، وهي سمات التاجر الناجح، استعمل العصا مع الجميع ورمى في حاوية الأوساخ الجزرة التي كان من سبقه في البيت الأبيض يستخدمها لخداع من كانوا موضوع ومادة الخداع على مدى سنين طويلة. كالحكام العرب.
التاجر الحاذق ترامب سحب نفسه بشكل هاديء من موضوع اوكرانيا ولكنه فتح ابواب تجارة السلاح الأمريكي، بالجملة والمفرد، على مصراعيها. لا يهم من انت كزبون ولا يهم ماذا تفعل بالسلاح. ولا يهم من يقتل من. المهم أن تضع محفظة نقودك على طاولة ترامب وتنحني شاكرا "حسن الضيافة" والمصافحة التي تكرم بها عليك. وترحل آملا في العودة إلى البيت الأبيض من أجل "صفقة" جديدة.
الرئيس ترامب لا يبيع "خردة" من الاسلحة ثمنها زهيد. هذه المهمة تركها لتجار اقل خبرة وشطارة منه. أنه يبيع أسلحة متطورة وصواريخ بعيدة المدى (هناك حديث عن بيع صواريخ توماهوك إلى دول حلف الناتو لترسلها إلى اوكرانيا) وأنظمة دفاع جوي مختلفة. طبعا هذه الأسلحة تكلف مليارات الدولارات. لا تسألوا أنفسكم من سيدفع ثمنها؟ الجواب ليس صعبا ولا سهلا. ولكن طالما هناك زبون "غشيم" جاهل، كقادة الدول الأوروبية فلا توجد مشكلة في تسديد اثمان الأسلحة الأمريكية.
ففي أوروبا يفضل الكثير من الساسة، المعادين بكل قواهم العقلية والنفسية، لروسيا، افقار شعوبهم وتأجيل المشاريع المهمة في بلدانهم، من أجل دعم المهرج زيلينسكي عسكريا في حربه الخاسرة من البداية مع روسيا.
وباعتباري من أنصار نظرية المؤامرة في حدودها المعقولة طلعا فانني لا استبعد أن اتفاقا من نوع ما، تحت الطاولة، قد حصل بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي بوتين في لقاء الاسكا الشهير. ونفترض بكلمات بسيطة. أن ترامب قال لبوتين: (افعل ما يحلو لك في اوكرانيا واتركني فقط ابيع الأسلحة لدول حلف الناتو حتى آخر يورو في خزائنهم) وأثبتت الاسابيع اللاحقة صحة هذا الافتراض. فبيع الأسلحة الأمريكية ازداد بشكل غير مسبوق ولأكثر من سبعين دولة. والهجمات الروسية على كييف وما جاورها زادت من كثافتها وحدتها. ولكن علينا أن درك حقيقة أن الحرب هي السوق الاكثر رواجا وربحا حتى لمن لا يشارك فيها مباشرة.
تخيلوا لو ان خطة "السلام" التي طرحها ترامب تم قبولها من الجميع وتم تنفيذها على أرض الواقع، فمالذي سيحص؟ الجواب ليس سهلا ولا صعبا. فحسب توقعاتي سيحصل الآتي: تقوم واشنطن بارسال شركاتها الكبرى لإعادة ما يسمى باعمار غزة. بالمقابل يتكفل الحكام العرب، احفاد حاتم الطائي، بجميع التكاليف والمصاريف والنتريات في اية شيء له علاقة بالأعمار المفترض. دون أن يخسر دونالد ترامب دولارا واحدا من جيبه. بل صدقوني سيقوم حكامنا الكرماء بدفع ثمن كل شيء، حتى حبوب الفياغرا لضيوفنا الأمريكيين المبجلين. ولا تنسوا أن شعارنا منذ القدم كان وما زال:
(يا ضيفنا "الأمريكي" لو زرتنا لوجدتنا - نحن الضيوفُ وانت ربُّ المنزلِ)
وربُّ ما في المنزلِ أيضا !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !
- نحن نبيعكم السلاح بشرط ان تقتلوا بعضكم البعض
- فائض الحكمة عند السيد عمّار الحكيم
- رايتُ بعض الرعيان تحت قبّة البرلمان - العراقي !
- أما آن الأوان يا سلطان اردوغان ؟
- قمّة الدوحة وخيرُ الأمور اوسطها...
- دولة ميكرونيزيا العظمى ضد قيام الدولة الفلسطينية ؟
- قمّة طارئة في مستشفى الامراض العربية - قسم الطواريء
- قيّم الرگاع من قمّة قطر !
- انتهكوا السيادة على مرأى ومسمع من اصحاب المعالي والسعادة !
- لماذا اصبح الجنس اللطيف خشنا إلى هذه الدرجة ؟


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يُعلق على تطورات مناقشات رد -حماس- على ...
- الدفاع المدني في غزة.. خط الدفاع الأخير بإمكانيات شبه معدومة ...
- بوتين يحذر من استفزاز روسيا ويتوعد بردٍّ ساحق: مرحلة الإملاء ...
- زهير الركاني يحرج رئاسة جماعة تطوان بمداخلة قوية حول احتجاجا ...
- ميرتس يهدد بوتين باستعمال أصول روسية لمساعدة أوكرانيا
- صلاح يثير جدلا على المنصات بعد -رفضه التوقيع- على قميص منتخب ...
- كيث أوربان يُغيّر كلمات أغنية مستوحاة من نيكول كيدمان
- هل سد النهضة هو السبب في فيضانات السودان؟
- بريطانيا تصنف الاعتداء على كنيس مانشستر بـ -الإرهابي-
- السجن 174 عاما لـ 7 رجال في بريطانيا بعد إدانتهم في قضية -ال ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !