أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة تتناقض مع مخرجات مؤتمر نيويورك ورؤية الدولتين














المزيد.....

خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة تتناقض مع مخرجات مؤتمر نيويورك ورؤية الدولتين


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 13:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المحامي علي أبو حبلة
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن خطة سلام جديدة لإنهاء الحرب في غزة بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتتضمن الخطة عشرين بنداً أبرزها إلزام حركة حماس بتسليم أسلحتها الثقيلة وتفكيك بنيتها العسكرية وإقامة حكومة مؤقتة بقيادة لجنة فنية دولية يرأسها ترمب ويشارك فيها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وإعادة إعمار غزة بإشراف دولي وتقديم مساعدات إنسانية وإطلاق سراح 1700 أسير فلسطيني مقابل 48 رهينة إسرائيلية وفرض هدنة دائمة مع ضمانات أمنية وتأتي هذه المبادرة في وقت حساس تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين فيه 66 ألف قتيل وفق وزارة الصحة الفلسطينية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023
في حين رحبت بعض الدول العربية والإسلامية مثل قطر ومصر وتركيا بخطة ترمب داعية حركة حماس إلى قبولها أعربت دول أخرى عن تحفظها على أن الخطة قد تؤدي إلى تعزيز الهيمنة الإسرائيلية على غزة دون تحقيق تقدم حقيقي نحو حل الدولتين وهذا يثير تساؤلات حول التزام هذه الدول بمخرجات مؤتمر نيويورك الذي عقد في يوليو 2025 وأكد على ضرورة تحقيق حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة
وعند مقارنة خطة ترمب بمخرجات مؤتمر نيويورك يظهر التناقض جلياً فخطة ترمب غابت فيها مسألة حل الدولتين بينما أكد مؤتمر نيويورك على قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها وغياب أي إشارة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في خطة ترمب بينما دعا مؤتمر نيويورك إلى توقف الاستيطان فوراً وحق العودة للاجئين الفلسطينيين غير مذكور في خطة ترمب بينما أكد عليه مؤتمر نيويورك كما أن السيادة الفلسطينية محدودة تحت إشراف دولي في خطة ترمب بينما أكدت مخرجات المؤتمر على سيادة كاملة على الأراضي الفلسطينية
من الناحية القانونية تتعارض خطة ترمب مع قرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة كما أن الخطة لا تضمن الحقوق الفلسطينية الأساسية مثل حق تقرير المصير والعودة واستراتيجيًا قد تؤدي إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني حيث تهمش دور حركة حماس وتمنح السلطة الفلسطينية دورًا مركزيًا في إدارة غزة وهذا قد يفاقم التوترات الداخلية ويزيد من تعقيد جهود المصالحة الوطنية
بينما تسعى خطة ترمب إلى إنهاء الحرب في غزة فإنها تفتقر إلى الأسس القانونية والسياسية التي تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق السلام العادل ومن المهم أن تظل الدول العربية والإسلامية ملتزمة بمخرجات مؤتمر نيويورك التي تمثل إطارًا قانونيًا دوليًا لتحقيق حل الدولتين
الموقف العربي والإسلامي: هل هناك توافق حقيقي؟
ما يثير الاستغراب هو موافقة عدد من الدول العربية والإسلامية على مبادرة ترمب دون أي تحفظ، أو على الأقل دون إصدار بيانات واضحة توضح تحفظاتها على البنود الأساسية التي تتناقض مع مخرجات مؤتمر نيويورك. هذه الموافقات، سواء كانت سياسية أو دبلوماسية، تبدو متناقضة مع مواقفها السابقة التي أكدت الالتزام برؤية الدولتين ورفض أي تسوية أحادية الجانب تخالف القرارات الدولية.
مثل هذا التماهي يطرح علامات استفهام حول جدية بعض الدول العربية والإسلامية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وارتباطها بالالتزامات الدولية. فالموافقة الصامتة أو المتسرعة على خطة ترمب قد تُفسر بأنها تجاوز للمبادئ الثابتة في مخرجات مؤتمر نيويورك، وإضعاف للموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية، بما يهدد التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
الاستنتاج
لا يمكن النظر إلى خطة ترمب على أنها حل شامل أو مستدام للحرب في غزة، فهي تعالج الأعراض ولا تمس الأسباب، وتتجاهل الحقوق الأساسية للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في دولة مستقلة. كما أن موقف بعض الدول العربية والإسلامية الذي يظهر وكأنه دعم للمبادرة الأمريكية، دون تحفظات واضحة، يضعف من مصداقية الالتزام الدولي تجاه مخرجات مؤتمر نيويورك ورؤية الدولتين.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية كفر مالك تحت النار: أسطورة الثبات والصمود في وجه الدخل ...
- مبادرة ترمب لوقف الحرب في غزة: هيمنة أميركية على حساب الشرعي ...
- ضحكة مرة في زمن عربي طويل
- المبادرة الأمريكية: هل هي إعادة إنتاج لاتفاق أوسلو؟
- رواية الفساد والفاسدين
- المبادرة الأمريكية بين الطموح السياسي وواقع الرفض الإسرائيلي
- حين أُكِل الثور الأبيض
- ترامب يرفض ضم الضفة في مواجهة خطاب إسرائيلي ينكر الوجود الفل ...
- رواية قصيرة تربوية وتحفيزية تحت عنوان المسؤولية أمانة — حافظ ...
- الإصلاح في السلطة الفلسطينية: من استحقاقات الداخل إلى متطلبا ...
- رواية: بركة الرضا
- قراءة في طرح الفريق جبريل الرجوب: الاعتراف الدولي خطوة نحو ا ...
- رواية: صمود على التلال
- المعازل التي لا تُهزم
- حكومة وحدة وطنية فلسطينية: استحقاق الاعتراف الأوروبي وترتيب ...
- محور عربي–إسلامي يربك الحسابات الإسرائيلية: الاعتراف بفلسطين ...
- الفيتو الأميركي… دعم مطلق لإسرائيل وتناقض صارخ في المواقف
- السعودية وباكستان... ميثاق دفاع مشترك يعيد رسم خرائط القوة
- إسرائيل بين إسبرطة القوة وأثينا الحضارة: مأزق العزلة ونبوءة ...
- نتنياهو بين العزلة الدولية وتداعيات الحرب على غزة: مأزق استر ...


المزيد.....




- بيلا حديد تعود إلى منصّات الأزياء في باريس بعد غياب
- أقرب مسافة بين إعصارين منذ 50 عاما بالمحيط الأطلسي.. شاهد كي ...
- ما مدى تأثير مظاهرات دمشق على العلاقات بين مصر وسوريا؟
- لبنان بين الضغط الخارجي لنزع سلاح حزب الله وتمسّك إيران به
- من البحر إلى الجبال.. مناطق سياحية في العالم العربي تتنافس ل ...
- ألمانيا: مهرجان -أكتوبر فيست- بميونيخ يغلق أبوابه الأربعاء ب ...
- إسرائيل تواصل قصف غزة والغزيون بانتظار رد حماس على خطة ترامب ...
- هل الحكومة المغربية ماتزال قادرة على احتواء أزمة الاحتجاجات ...
- على خطى إثيوبيا.. كينيا تُعيد إحياء مشروع سد نهر تانا
- ملايين الدولارات وسبائك ذهب.. فيتنام تسجن مسؤولين في قضية فس ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة تتناقض مع مخرجات مؤتمر نيويورك ورؤية الدولتين