أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - محور عربي–إسلامي يربك الحسابات الإسرائيلية: الاعتراف بفلسطين مدخل للأمن والاستقرار الإقليمي














المزيد.....

محور عربي–إسلامي يربك الحسابات الإسرائيلية: الاعتراف بفلسطين مدخل للأمن والاستقرار الإقليمي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 11:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم المحامي علي أبو حبلة
تشهد المنطقة تحولات عميقة في التعاطي مع القضية الفلسطينية، بعد موجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، وما تبعها من مواقف عربية وإسلامية متقدمة أبرزها من السعودية، مصر، الأردن، الجزائر، ودول إسلامية وازنة ضمن منظمة التعاون الإسلامي. هذه المواقف تعكس إدراكًا جماعيًا بأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي دون أفق سياسي يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
الإعلام العبري أبرز حجم القلق الإسرائيلي من هذه التطورات، فالقناة 12 نقلت عن مسؤولين أوروبيين تحذيرًا صريحًا: إذا كانت حكومة نتنياهو تسعى لضم الضفة الغربية فسوف تتحمل العواقب. أما مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة فاعتبر تحرك الجمعية العامة للاعتراف بفلسطين "مغامرة خطيرة" متوعدًا بخطوات مضادة.
القناة 15 العبرية ذهبت أبعد، كاشفة عن ضوء أخضر أمريكي ضمني لفرض السيادة في الضفة الغربية، وهو ما يعكس ازدواجية السياسة الأمريكية بين خطاب معلن ضد الضم، ودعم عملي لحكومة نتنياهو.
وفي موازاة ذلك، حذرت هآرتس من أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد محتمل في الضفة الغربية مع تنامي الاعترافات بفلسطين، وهو ما يعكس خشية المؤسسة الأمنية من أن تتحول المعركة الدبلوماسية إلى انفجار داخلي.
لكن التطور الأبرز جاء من المواقف العربية والإسلامية:
السعودية أعلنت بوضوح دعمها لموجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأكدت أن حل الدولتين وفق حدود 1967 وعاصمته القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، مع استعدادها – ومعها الدول العربية والإسلامية – لتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل إذا أُنشئت الدولة الفلسطينية.
الأردن ومصر، بحكم موقعهما واتفاقياتهما مع إسرائيل، يشكلان ركيزة أساسية في هذه المعادلة، إذ يشددان على أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق دون تسوية عادلة تضمن الحقوق الفلسطينية كاملة.
الجزائر، بما تمثله من ثقل سياسي داخل الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، تدفع باتجاه مقاربة أكثر جذرية في دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومواجهة مشاريع الضم والتوسع الاستيطاني.
منظمة التعاون الإسلامي، بدولها كافة، تبنت موقفًا جامعًا يعتبر أن أي تسوية إقليمية أو تطبيع مع إسرائيل مشروط بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
هذا الاصطفاف العربي–الإسلامي الجديد يعيد صياغة معادلة الصراع:
1. ضغط سياسي ودبلوماسي منسق يضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الشرعية الدولية.
2. طرح ضمانات أمنية غير مسبوقة تربط أمن إسرائيل بقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما يقلب معادلة "الأمن مقابل التطبيع" إلى "الدولة مقابل الأمن".
3. بعد تاريخي ورسالة أخلاقية، حيث ربطت السعودية بين وعد بلفور والاعتراف البريطاني بفلسطين، لتؤكد أن التاريخ يصحح نفسه وأن العدالة لا يمكن أن تبقى مؤجلة.
إسرائيل اليوم أمام خيارين: إما القبول بالتحولات الدولية والإقليمية التي تفرض الاعتراف بالدولة الفلسطينية كشرط للاستقرار، وإما مواجهة عزلة سياسية متنامية وصراع ممتد لعقود.
إن الرسالة الواضحة التي تبعث بها هذه الموجة من الاعترافات والمواقف العربية–الإسلامية هي أن القدس والضفة وغزة ليست مجرد أوراق تفاوضية، بل هي أساس أي سلام عادل وشامل، وأن التطبيع أو الضمانات الأمنية لن تمر إلا عبر بوابة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيتو الأميركي… دعم مطلق لإسرائيل وتناقض صارخ في المواقف
- السعودية وباكستان... ميثاق دفاع مشترك يعيد رسم خرائط القوة
- إسرائيل بين إسبرطة القوة وأثينا الحضارة: مأزق العزلة ونبوءة ...
- نتنياهو بين العزلة الدولية وتداعيات الحرب على غزة: مأزق استر ...
- مشروع بيان قمة الدوحة: بين الخطاب المرتفع والقيود الأمريكية… ...
- قسوة الفطرة والخذلان العربي: قراءة في فكر بكر أبو بكر
- ترامب ونتنياهو: تحالف المصالح بين الاستثمار والسيطرة… ومسرحي ...
- قمة الدوحة بين اختبار الردع وتحدي -إسرائيل الكبرى-: هل تكفي ...
- رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمنظمات الحقو ...
- الجرائم الإلكترونية والتداعيات على المجتمع الفلسطيني: مقاربة ...
- من بيرل هاربر إلى الدوحة: التفاوض تحت النار وإعادة إنتاج مأز ...
- العدوان الإسرائيلي على الدوحة: تهديد للأمن القومي العربي واخ ...
- قرار الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية؟؟ تحول استراتيج ...
- عملية القدس بين الحسابات الضيقة وخيار السلام الفلسطيني
- غزة بين النزوح القسري وصمت العالم
- الضم الإسرائيلي بين تهديد اتفاقيات أبراهام والإطار القانوني ...
- سياسة الأرض المحروقة: غزة بين التدمير والإبادة الجماعية
- التعليم وحقوق المعلمين: رسالة صمود ومسؤولية وطنية مشتركة
- جولة حسين الشيخ العربية: تعزيز الموقف الفلسطيني وسط تحديات د ...
- هبة عشائر الخليل تفشل مخطط التقسيم وخلفياته الاستعمارية


المزيد.....




- جنة مخفية.. مصور يوثق عزلة واحة ساحرة في السعودية
- مصر.. فيديو لشخص يقيد طفلة تركتها والدتها داخل منزل والداخلي ...
- كيف تحولت المبادرة الفرنسية-السعودية إلى حراك دولي للاعتراف ...
- تونس: ما أسباب تراجع الزيجات والولادات؟
- فرنسا تعترف بدولة فلسطينية : خطوة في طريق السلام أم هدية لحم ...
- ماكرون يتحدث عن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وما بعدها من خطوات ...
- كأس الأمم الأفريقية 2025: المغرب يفرض تأشيرة موقتة على 8 دول ...
- دونالد ترامب يشارك في مراسم تأبين المؤثر المحافظ تشارلي كيرك ...
- شبح الحرب يخيم على أوروبا وسط مناورات روسية وتأهب الناتو
- من يعترف بدولة فلسطين؟ وماذا يعني ذلك؟


المزيد.....

- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - محور عربي–إسلامي يربك الحسابات الإسرائيلية: الاعتراف بفلسطين مدخل للأمن والاستقرار الإقليمي