أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - جولة حسين الشيخ العربية: تعزيز الموقف الفلسطيني وسط تحديات دولية














المزيد.....

جولة حسين الشيخ العربية: تعزيز الموقف الفلسطيني وسط تحديات دولية


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 12:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم المحامي علي أبو حبلة
جاءت جولة نائب رئيس دولة فلسطين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، إلى السعودية ومصر والإمارات، في وقت حرج يواجه فيه الفلسطينيون ضغوطاً كبيرة على المستويين السياسي والمالي، أبرزها القرار الأميركي بمنع الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما أعطى الجولة أهمية مضاعفة في تأكيد شرعية التمثيل الفلسطيني وحشد الدعم العربي والدولي لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية خلال المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك بتاريخ 22 أيلول/سبتمبر 2025.
في الرياض التقى الشيخ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحضور وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن القومي مساعد العيبان، حيث ناقش الطرفان آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، بما في ذلك الوضع في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وسبل مواجهة المخططات الإسرائيلية للضم والاستيطان واحتجاز أموال المقاصة. وشدد ولي العهد على مواصلة العمل لحشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية ودعم الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام، مؤكداً أهمية وقف إطلاق النار الفوري في غزة وتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها وربط القطاع بالضفة تحت سيادة الدولة الفلسطينية، مع انسحاب إسرائيلي كامل وإعادة الإعمار بدعم عربي ودولي. وفي هذا السياق أعلنت السعودية عن حزمة دعم مالي مبدئية، قدرتها بعض المصادر بـ300 مليون دولار، مع التأكيد على أن أي دعم إضافي مرتبط بالإصلاحات الداخلية وتفعيل آليات الشفافية في مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وفي القاهرة التقى الشيخ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير المخابرات حسن رشاد، وتم خلال اللقاء التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني وضرورة قيام السلطة الفلسطينية بدورها في قطاع غزة وربطه بالضفة، وإعادة الإعمار دون وصاية خارجية. كما ناقش الطرفان قضية منع الوفد الفلسطيني من حضور اجتماعات الأمم المتحدة وسبل حشد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مع الحفاظ على موعد ومكان المؤتمر في نيويورك. وقد أشادت القيادة الفلسطينية بدور مصر في الوساطة الإنسانية والسياسية، ودعم تقديم المساعدات للجرحى وإعادة الإعمار، مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق لمواجهة التحديات الراهنة.
أما الإمارات، فرغم اتفاقيات التطبيع، فقد أكدت على رفض مخططات الضم والاستيطان، ودعت إلى تمكين السلطة الفلسطينية وتعزيز وحدة الصف الوطني، مع الالتزام بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يرسخ موقفها الدبلوماسي في دعم الدولة الفلسطينية ضمن إطار الشرعية الدولية.
يمكن القول إن الجولة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة العربية، وأمنت موقفاً سياسياً داعماً في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية، كما أعادت تأكيد أهمية السلطة الفلسطينية في غزة وربطها بالضفة، وضبطت الإيقاع العربي لمواجهة مشاريع الضم، رغم أن الدعم المالي لم يتحقق بشكل كامل بعد ويظل مشروطاً بالإصلاح الداخلي. كما شكّلت الجولة رسالة قوية ضد قرار منع الوفد الفلسطيني من حضور اجتماعات الأمم المتحدة، وأكدت أن أي تحرك دولي لإعلان الدولة الفلسطينية يحتاج إلى الغطاء العربي والدعم الدبلوماسي الدولي.
في النهاية، يمكن البناء على نتائج الجولة من خلال توحيد الصف الفلسطيني وفتح حوار وطني يجمع الكل الفلسطيني، تفعيل الإصلاحات الداخلية، واستثمار الدعم العربي في تعزيز الموقف الدولي. الجولة فتحت الطريق أمام خطوات عملية نحو إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود 1967، وجعلت الموقف الفلسطيني أكثر صلابة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، وهو ما يعكس أهمية تأمين الغطاء والدعم العربي ودول منظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز ومجموعة بريكس والاتحاد الأوروبي وهذه التحركات تأتي في سياق رسم خارطة الطريق المستقبلية للقضية الفلسطينية.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبة عشائر الخليل تفشل مخطط التقسيم وخلفياته الاستعمارية
- التحول الكبير: ترامب يعترف بتراجع النفوذ الإسرائيلي في واشنط ...
- لماذا يجب على العالم تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة
- مقابلة الرئيس محمود عباس : بين الخطاب الدبلوماسي والمتغيرات ...
- ماذا يدور في الغرف المغلقة؟
- من حرب المئة عام إلى الحروب الصليبية: دروس التاريخ ورسالة إل ...
- رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة الجمعية العامة:
- العام الدراسي بين مطرقة الأزمة المالية وسندان حقوق المعلمين: ...
- واشنطن تمنع الرئيس عباس من حضور الأمم المتحدة ؟؟؟؟
- من أزمة الرواتب إلى معركة الاعتراف بالدولة: هل يفشل الفلسطين ...
- غسيل الأموال والانتهاكات الإسرائيلية: كيف يُستغل الاقتصاد ال ...
- غزة بين المجاعة والاستهداف الممنهج... شريعة الغاب بصمت العال ...
- اقتحام رام الله: أهداف استراتيجية ودلالات سياسية قبل إعلان ف ...
- إلغاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتسوية في مناطق (ج): ضربة ل ...
- الكابينت الإسرائيلي والضم: تمرد على القوانين الدولية وسياسة ...
- الغوغائية والتحريض الشعبوي : بين النظرية الكلاسيكية والخطاب ...
- نتنياهو و-إسرائيل الكبرى-: من خطاب النبوءة إلى مشروع التوسع… ...
- طولكرم بين محاولات إنعاش الاقتصاد واستراتيجيات الاحتلال الإس ...
- غزة تدخل المجاعة: مسؤولية المجتمع الدولي وواجب القانون
- خطاب النوايا الأوروبي: أزمة مالية متفاقمة ومصادرة القرار الس ...


المزيد.....




- لحظة انفجار مسيّرة روسية وسط طريق مكتظ في أوكرانيا.. شاهد ما ...
- السعودية وقطر والأردن يدينون خطوة في الكنيست الإسرائيلي بشأن ...
- مصر - أوروبا : قمة أوروبية بمواضيع إقليمية
- فرنسا: مديرة اللوفر تعترف بنقص في كاميرات المراقبة خلال السط ...
- إل باييس: لقاء مع فلسطيني خارج غزة محاصر بالصورة والذاكرة
- دعوات دولية لحماية سيادة سوريا ودعم تخفيف العقوبات
- ماذا يحدث في مدغشقر؟
- حماس: إسرائيل تحاول تعطيل الاتفاق ونزع السلاح قضية وطنية
- الأردن ينتدب ممثلا لـ-مركز التعاون العسكري المدني- في قطاع غ ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: جي دي فانس سيلتقي كاتس وديرمر الخميس


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - جولة حسين الشيخ العربية: تعزيز الموقف الفلسطيني وسط تحديات دولية