نبيل ردام
الحوار المتمدن-العدد: 8480 - 2025 / 9 / 29 - 00:44
المحور:
الادب والفن
ودّعتها بالحِرى
هي من رحلت وتركتني
صنعت مني آلةَ حبٍّ ثم انكسرت في يديها
حاولت أن أمدّ إليها يدي
أن أرمّم الشرخ بكلمة أو بابتسامة عابرة
لكنها كانت أبعدَ من البعيد
رفضتني كأنني غريب
ووعدتني بحظرٍ يقصيني من كل مساحةٍ تصلني بها
منصّات الكلام أرقام الهواتف حتى الصور والذكريات
صمتُّ…
وصارت نفسي تسائلني في وحشة الليل
أيليق بك أن تنحني لقلوبٍ لا تعي قيمتك؟
هل يليق بك أن تتسوّل دفئاً من صدرٍ بارد؟
ما الذي جذبك إليها حتى أذللتَ نفسك على عتبة حضورها؟
كثيراً …
حاورت نفسي في مرآة الخذلان
هل يليق بكِ هذا الأسلوب؟
هل أنتِ أهلٌ لهذا الجفاء؟
ما الذي رأيتَه فيها حتى انحنيتَ لقلبها؟
جلسنا أنا وصمتي طويلاً
ساعات الفراق كانت تتكلم بلسان الحجر
فرحل الجميع
وبقيت الرسائل كأطيافٍ للذكرى
ذكريات بلا حياة…
ولا نفع لها سوى أنها تشهد أني كنتُ معها يوماً .
#نبيل_ردام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟