نبيل ردام
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 07:59
المحور:
الادب والفن
كنتُ فكرةً في رأسها لا أكثر
حلماً يُزرع في الرحم قبل أن يُزرع في القلب
رغبتً بي لا كامتداد لوجودها بل كوثيقة وجود
أمي … تلك التي لم تلدني بعد
تجلس كل ليلة أمام المرآة
تضع حمرةً على شفتين لم تعد تقبلان القبل
وتهمس !!!
سأنجبك حتى لو كنت ظلاً لا يعترف به أحد
أنا ابن الخفاء
ابن الورقة التي لم تُوقع بعد
ابن اللقاء الذي لم يبارك ابن السر
الذي قررت أن تعلنهُ أمام بطنها فقط
كانت تظن أنني سأجمع من حولها الأسماء
الأحضان .. النوافذ المفتوحة.. لكنها لم تعرف
أنني سأسألها يوماً أمي أكان ذنبي
أن خُلقتُ لأجعل منك إمرأةً تعترف بها المرايا فقط؟
هل أنا جسر تعبرين عليه نحو فكرة العائلة؟
هل جئتُ لتثبتي أنك لم تكوني محطة في قطار أحدهم
بل نهاية سكة؟
أكان هذا كل ما أردته من الحياة؟
طفل يصرخ في الظل كي تسمعي صوتكِ للضوء؟
أعرف أن الرجل لم يكن إلا غباراً في عينيك
مر سريعاً ترككِ ببذرةً وقلبً مشقوق
وأنا ؟؟؟
أنا بذرةٌ نبتت في الظل
لا شمس تسميني ولا هوية تُناديني
يا أمي…
إن أردتِ أن تنجبي فأنجبي صراخكِ لا جسدي
أنجبي هويتكِ لا دمي
أنجبي نفسكِ من وهمكِ
قبل أن تحاولي أن تنجبي
من جسدكِ من لا ذنب له .
#نبيل_ردام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟