نبيل ردام
الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 22:15
المحور:
الادب والفن
حكيت عنك للزهور
حين مررت ذات صباح على حافة الحديقة
كان الضوء ينزل ببطء على الورق
فقلت لها تلك تشبه عينيها
وواصلت المشي
حكيت عنك للطيور
لم تسألني لكنها سمعتني
حين كنت أنظر للفراغ وأتمتم باسمك
وحين طار سربها نحو الجهات البعيدة
كنت أعلم أنها تأخذني إليك
يا حبة العنبر
كل ما فيك لا يشبهك
حتى عطرك حتى نبرة صوتك
تغير شكل اللحظة تغير قوانين الأشياء
صرخت وقلت
أحبك جداً ….
وأنت أجمل من طعم القهوة حين أحتسيها وحدي
وأهم من هذا اليوم المزدحم بالناس والضجيج
تحدثت عن عطرك…
عن لون أظافرك…
عن سحر عينيك…
عن نبرة صوتك التي تعيد ترتيب نبيل
تحدثت صمتاً ؛
وصرخت صمتاً ؛
وحكيت كثيرا كثيراً ؛
ولم أنطق حرفا ….
أنا الذي لا يصف حبيبته
أفعل ذالك دون كلام
كما يتنفس النائم
دون أن يرى الهواء
فيا يومي وأمسي وغدي
وما تبقى من أيام وشهور
كوني موتي…
كوني ألمي….
كوني عطشا…
( كربلائي )
ثم كوني الماء
لكن لا تنقذيني
كوني لحناً…
نسمعه سوياً…
ونحن نسافر …
في آخر مقعد من الحافلة
دون تذاكر
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟