أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - الملالي المندائيين والمعرفة الزائفة














المزيد.....

الملالي المندائيين والمعرفة الزائفة


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 20:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المُلّا هي كلمة إسلاميّة أتت من مولى وكانت قديماً تشير إلى الفقيه بالعلوم الدينيّة. وأنّ جميع المعرفة التي يمتلكها هذا الشخص هي متأتّية من الكتب الدينيّة بصورة حصريّة أي أنه يفسّر العالم بناء على تلك الكتب فقط. فهو لا يمتلك الأدوات العلميّة والمؤهلات الدراسيّة لكي يستطيع بها دراسة علوم وجوانب أخرى من المعرفة لتفسير الأمور. وقد كان المُلّا هو المسؤول عن التعليم في العهد العثماني. ولهذا فكان الجهل والتخلف في المجتمع العراقي يصل إلى قمّته في ذلك الوقت.

ومن جانب آخر فأن الشخص ذو التعليم البسيط والذي يتعلّم تلك الكتب الدينيّة يتصوّر بأنه قد امتلك مفاتيح تفسير العالم فيصبح واثقاً من نفسه بقوّة ولأنه يفسّر العالم بناء على تلك المعرفة المحدودة والتي لا يعرف غيرها ولهذا فهو لا يعرف بجهله. وهذا يسمى تأثير داننغ كروغر. وأنّ هذا الجاهل والمثقّف الوهمي يبدأ بمهاجمة جميع المتعلمين وخاصّة الذين لديهم تفسيرات معتمدة على علوم وإمكانيات أخرى لايمتلكها.

وفي المندائيّة لدينا الآن بعض هؤلاء الملالي أيضاً وخاصّة من طبقة المؤمنين وهم يفسّرون العالم بناء على الكتب الدينيّة فقط. أو يتحدثون عن الدين والتاريخ وكل شيء ولكنهم لايمتلكون التعليم ولا الأدوات أو المصادر لتلك المعرفة. ولمن كان يعرف فأن كتبنا الدينيّة القيّمة هي مفاتيح ورموز ولكن علومها وتفسير تفاصيلها موجودة في أماكن أخرى وخاصّة في أديان وتاريخ حضارات بلاد الرافدين. ومن جانب آخر فأن امتلاك أسس البحث العلمي الحقيقيّة المتأتّية من التعليم العالي والإمكانيات اللّغوية هي أساسيّة لقراءة المصادر والمقارنة بينها. بينما يكون الملالي غير متعلمين أو ذوي تعليم بسيط وغير قادرين على فهم جوانب المعرفة المختلفة والموجودة في العلوم والمصادر الأخرى.

وهنالك جدليّة حول وجود أبعاد أخرى في الكون لا يشعر بها البشر لأنهم غير مدركين لها. فيتم إعطاء مَثل عن ذلك بأنه مشابه للكائن الصغير جداً والذي يرى محيطه على إنه متكوّن من بعدين فقط وذلك لشدة صِغره فلا يستطيع الشعور بوجود بُعد آخر. وهذا يشبه المُلّا الذي قرأ فقط الكتب الدينيّة فلا يعرف بوجود جوانب أخرى بدونها لا يمكن الوصول للمعرفة الصحيحة.

ولهذا فنقول لكل مُحبي العلم بأن محاولة أخذ التعليم من الملالي هي غير مجدية. فتبينوا مؤهلات الشخص الذي يتحدّث عن التاريخ والعلوم ومنها العلوم الدينيّة, وماهو تعليمه وإمكانياته وهل يمتلك أدوات المعرفة البحثيّة واللّغوية أم لا. وهذا ضروري لإزالة خلط الأوراق والتشويش الحاصل.



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانات التبشيريّة وإلغاء القوميّة
- الكشف عن التشابه بين ترنيمة نجع حمادي (الرعد: العقل المثالي) ...
- اللّفظ المندائي بالعراقي والإيراني
- اللُّغة المندائيّة العربيّة القديمة
- درجات السلك الديني المندائي
- فيدراليّة هولندا المندائيّة ومَرَدَة الظلام!
- السومريون هم نفسهم الأكديون
- الأسماء المندائيّة وسلسلة الأجداد
- الفلسفة المندائيّة واحترام الطبيعة
- الذئاب المتربّصة لتدمير العوائل
- سجود الملائكة والتوحيد المندائي
- اليهوطايي وهدف تدمير المندائيّة
- السحر والعِرافة والنبوّة والجهل
- كنيانة سُماقا وأصلها إكوما
- الغُفران من صفات الحيّ العَظيم
- مُعلمنا يهانا وليس يوحنا
- المُسكِّرات والمخدِّرات أعداء المانا
- الغُرباء والتلاعب بالكتب المندائيّة
- “التَّسبيحُ من السِّحرِ والشعوَذَةِ أقدَم” الكنزا ربا
- التآخي بين العشائر المندائيّة


المزيد.....




- السعودية.. فيديو لمواطن يطلق النار في الرياض على كائن حي وال ...
- -هل تتحملون أي مسؤولية؟”.. CNN تضغط على غازي حمد القيادي في ...
- بقيمة 7 مليارات دولار..الهند تعزز أسطولها الجوي بـ97 مقاتلة ...
- إسبانيا تلغي صفقة ثالثة لشراء أسلحة من إسرائيل
- روسيا ترد على اتهام الدنمارك بشأن المسيرات.. -تكهن سخيف-
- ساركوزي إلى السجن رغم الاستئناف.. ويؤكد: ما حدث خطير للغاية ...
- سلك طريقا مختلفا.. صورة تكشف مسار رحلة نتنياهو إلى أميركا
- اكتشاف جديد: الثقوب السوداء أقل ضخامة مما كان يعتقد سابقا
- الجيش الإسرائيلي يستهدف -13 هدفا حوثيا- في صنعاء
- سلوفينيا تفرض حظر سفر على نتنياهو


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - الملالي المندائيين والمعرفة الزائفة