أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - التآخي بين العشائر المندائيّة















المزيد.....

التآخي بين العشائر المندائيّة


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 16:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سنان سامي الجادر / حميد مجيد سويّر

لقد كانت مدينة العمارة قد تأسست عام 1860 ومن أوّائل المندائيين المستوطنين كانت عشيرة المندويّة. حيث كانت العشيرة موزعة على نواحي العمارة والقرنة والقلعة والجبايش وسوق الشيوخ. ولكن وخلال تأسيس مدينة العمارة تحوّل كثير منهم من مدنهم في سوق الشيوخ والجبايش إلى العمارة. وكان رئيس الطائفة في وقتها الشيخ صَحَنْ الشيخ صَكر, وهو كان القائم على توزيع الأراضي الجديدة للعوائل حسب تخويل الاحتلال العثماني لشيوخ العشائر بالتصرّف بالأراضي التابعة لعشائرهم.

وحيث أن المندائيين وعشائرهم المختلفة في القرن الثامن والتاسع عشر كانوا موزعين على مدن بلاد الرافدين الجنوبيّة التاريخيّة وأقضيتها في الناصريّة وميسان والبصرة, وكذلك المدن التي احتلتها إيران لاحقاً وهي الأهواز وشوشتر وديزفول والتي نزح لها الفرس وفاقوا سكانها المندائيين عدداً. وبسبب دينهم المختلف فهؤلاء كانوا يعانون من شتى أنواع الاضطهاد والتنكيل الذي أذاقه لهم الفرس, والذي زاد عليهم خلال القرن التاسع عشر لدرجة دفعتهم إلى الهروب بأرواحهم نحو أهلهم من صابئة العراق وخاصّة في مدينة العمارة الجديدة ونواحيها. ولهذا فكان كثير منهم يدخل على العشيرة المندويّة ويصبح من أخوانهم وأبنائهم, لكونها العشيرة صاحبة الأرض. فينضم لها ويصبح لقبه المندوي ولكي يحظى بتقدير المجتمع من ناحية حصوله على عمل أو التقدم للزواج ولأن السلالات الدينيّة (الحلاليّة) كانت تتزوّج فقط من السلالات الدينيّة الأخرى, وأن العشيرة والانتماء لها كانت تمثّل قوّة لجميع الأفراد. وكمختصر لتلك القصص حول النزوح لمدينة العمارة من المدن التي احتلتها إيران, نذهب إلى الأزهار المُرفق للشيخ مُران الشيخ زهرون الصابوري الذي كتبه عام 1881م, وفيه يروي قصته ونزوحه من الأهواز إلى العمارة لأن حياته هناك كانت سيئة. وكذلك يسرد أحداث تاريخيّة أخرى مهمة. (لقراءة الأزهار مصدر1)

بالتأكيد فأن المندائيين في الوقت الحالي هم متصاهرين إلى درجة كبيرة. ولا توجد مفاخرة لعشيرة على أخرى ولكن توجد لمندائي على آخر بناء على أخلاقه أولا وعلمه وعمله ثانياً. فنجد على سبيل المثال بأن مجموعة كريمة من مندائيي إيران وهم العبادة وكان كبارهم يعتقدون حسب معلوماتهم الشفويّة بأنهم ضمن العائلة المندويّة رُغم أنهم لم يمتلكوا أي معلومات موثّقة عن نسبهم أو دليل عليه. ولكن من البحث في أصولهم ضمن أنساب العشائر التي تحوّلت للإسلام فنجد بأنهم يلتقون مع العشيرة الكحيلية /الجحيليّة المحترمة (2). وهذا أكثر صحّة لأن العشيرة المندويّة عبر تاريخها اقتصرت على المدن الرافدينيّة التي أصبحت ضمن العراق, بينما أن كل من العبادة والكحيليّة كانت لها جذور وتواجد في المدن التي احتلتها إيران وبنفس الوقت فلهم امتدادات في مدن العراق, ولهذا فنجد بأن عشائرهم موجودة ضمن العشائر العراقيّة.

أنّ أغلب التدوينات كانت مُقتصرة على الشيوخ في ذلك الزمان لكونهم يعلّمون أنفسهم ويعلّمون بعضهم البعض, ولديهم مصداقيّة في الغالب لأنهم أقسموا على الكشطا. بينما لم يكن عامّة الناس يكتبون أنسابهم بسبب انتشار الأميّة والجهل. ولهذا فكانوا يعتمدون على رواياتهم الشفويّة وتوجد أخطاء كثيرة لديهم. وحتى تلك الروايات الغير موثّقة بالأزهارات والمنقولة عن النزوليات التي حصلت قبل مئتي عام وخاصّة تلك المروية بطريقة الحبكة الدراميّة ؛ مثل تلك القصّة عن أحد المسلمين في المدن التي احتلتها إيران والذي كان قد أدّعى بأنه مندائي طوال حياته لكي يزوجه المندائيون ويعتنوا به ولكنه أفشى سره خلال آخر يوم في موته, ومثلها قصص الطنطل والعفاريت والجن فلا صحّة لها. ولكن هؤلاء كانوا أناس بسطاء يصدّقون الإشاعات التي كانت تمثّل أساس القصص والمرويات التي يسلّون بها يومهم فلا يوجد لديهم تلفاز ولا كتاب ولا راديو سوى تلك القصص التي يعيدون بها ويزيدون عليها. وخاصّة إذا ما كانت هنالك عداوة أو حقد بسبب شأن أجتماعي مثل إهانة لحقت بسبب طلاق أو حب لم يتكلل بزواج أو حسد لمال أو لجاه, فكانوا ينسجون القصص والأشعار الكاذبة والنميمة لكي ينتقصوا من الشخص أو العشيرة المعنيّة. وقد بحثنا في أصل الشخص الذي أدّعوا بكونه غير مندائي فإذا به ينتمي لعشيرة ناصورائيّة كُنيتهم قطانا وشيوخهم كانوا يَنسخون الكتب المندائيّة.

“هذا الكتاب “دراشا اد ملكي” نسخته أنا العبد الفقير .. الربي آدم زهرون بر ربي زكي شيتل بر ربي رام بختيار بر ربي بهرام شدان بر يهيا ميمين بر آدم بر ربي سام يهانا بر ربي سام كنيانة قُطانا.

نسخته للمؤمن مهتم بر يهيا بختيار كنيانة قُطانا ليكون له ذِكر في الأرض وفي عوالم النور.

ونسخته من الكتاب الذي نسخه الربي آدم بر زهرون بر يهيا آدم بر منصب بر فرج بر نسيم بر عبد بر عزيز بر عبادي كنيانة عبادي ونسخها من ..” هوامش كتاب دراشا اد ملكي 1630م

وكذلك فأن كُنية العشيرة المندويّة هي إكوما بينما كُنية العبادة هي عبادي كما في الأزهار السابق.

1. التآخي بين العشائر المندائيّة
https://mandaean.home.blog/2023/11/11/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d9%85%d8%b9-%d8%b9%d9%8e%d8%b4%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%91%d8%a9/

2. الموقع الرسمي لإمارة عشائر عبادة
https://sites.google.com/site/amart3badhalfahed/%D8%B9%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البخور العَطِر والطقوس الدينيّة
- “لا تنحازوا للقوي على حساب الضعيف” الكنزا ربا
- الطَبيب العَظيم غافِر الخطايا
- أبو إسحاق الصابي فخر الصابئة والمسلمين.
- نقد وتحليل // كتاب كِنزا ربا للدكتور منذر الحايك
- خدعة الديمقراطيّة.. واستعباد الشعوب
- مزادات بيع آثارنا المسروقة
- الآثار المندائيّة المُهمّشة والمنهوبة
- السلك الديني المندائي الذكوري.
- الآثار المندائيّة في الطِيب
- الويكيبيديا وتحريف التاريخ المندائي
- الحِقد على الحضارات الأصيلة
- شيوخ السُلالة الناصورائيّة المندويّة
- اللّغة الرافدينيّة المندائيّة والترجمة
- أين آثارنا الرافدينيّة المنهوبة؟
- المندائيّة الأخلاقيّة والغنوصيّة الإباحيّة
- حقيقة التصميم الذكي للحياة وإنهيار فكرة التطور والإنتخاب الط ...
- الحِبر المَندائي السرّي
- المطرقة والسندان إسرائيل وإيران
- الحَذر من الإسرائيليين والمدسوسين


المزيد.....




- شاهد كيف فصلت الشرطة الأمريكية بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- -أطفالي خائفون، بينما تفتش الكلاب عن طعامها في المقابر القري ...
- قناة محلية: فضيحة ترافق ظهور -المستشارة الرقمية- لخارجية أوك ...
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدافع الهاون -2 بي 11- عيار ...
- معزيا بمقتل 3 جنود بكرم أبو سالم.. أوستن يبحث مع غالانت المف ...
- الخبير الهولندي يحذر من زلازل قوية وشيكة ويحدد موعدها
- لبنان.. 3 إصابات بغارة إسرائيلية على بعلبك
- كونوا -شفرات حادة تجتث بحزم-!.. زعيم كوريا الشمالية يخاطب مس ...
- مسؤول في الخارجية الروسية: علينا تعزيز ترسانة البلاد الصاروخ ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /06.05.2024/ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - التآخي بين العشائر المندائيّة