أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - الشرع وبتريوس، مشهد يختصر تبدل موازين السياسة الدولية














المزيد.....

الشرع وبتريوس، مشهد يختصر تبدل موازين السياسة الدولية


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 18:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت الساحة الدبلوماسية الدولية حدثاً لافتاً تمثل في مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال قمة كونكورديا العالمية 2025 بمدينة نيويورك، وهو حضور غير مسبوق يعكس تحولات مهمة في موقع سوريا على الخريطة السياسية والدبلوماسية.
وجاءت المفاجأة الأكبر بلقاء الرئيس الشرع مع ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، في مشهد يحمل رمزية ثقيلة بالنظر إلى تاريخ العلاقات المتوترة بين دمشق وواشنطن، خصوصًا في العقدين الأخيرين.
تثير هذه المشاركة وما رافقها من لقاءات رفيعة المستوى تساؤلات عديدة حول ملامح المرحلة المقبلة من السياسة السورية، واحتمالات الانفتاح أو إعادة التموضع في المشهد الدولي، لا سيما مع اشتداد الصراعات الإقليمية وتعقّد التوازنات العالمية.

* يقول الدكتور علي اغوان (خبير استراتيجي وباحث في العلاقات الدولية)
"ما نشهده اليوم ليس مجرد لقاء عابر، بل إشارة إلى تحولات كبرى في العقلية الأميركية، فالمشروع الجديد للولايات المتحدة يقوم على استبدال الفواعل العنيفة بجهات سياسية يمكن أن تتقارب مع إسرائيل بدل مواجهتها. وهنا يبرز الشرع كشخصية معقدة، ماضيه الجهادي يجعله تهديداً محتملاً لإسرائيل، لكنه في الوقت نفسه قد يكون بوابة لمرحلة من إعادة التموضع السياسي في سوريا.
التحول الاكبر جاء حين اعاد الشرع تعريف العدو: من الولايات المتحدة والغرب إلى النظام السوري والميليشيات الإيرانية. هذا التغيير فتح له قنوات اتصال عديدة مع الغرب عبر وسطاء ابرزهم الاتراك والبريطانيون. بالتوازي مع هذا التحول ، استثمر انهيار الجيش السوري الذي فقد عشرات الالاف من جنوده منذ 2011."

* يقول الصحفي والباحث السياسي فلاح المشعل
"منذ سنوات ليست بعيدة، كان الشرع طريد الجنرال بتريوس عندما كان قائداً الجيوش الأمريكية في العراق، اليوم بتريوس المدير السابق للاستخبارات الأمريكية يسلم على أحمد الشرع، ويخاطبه بجملة سيدي الرئيس!
الأيام تدور وبرأيي أن العقل السياسي السوري أكثر ديناميكية من سواه من الأنظمة العربية، يتجه نحو المستقبل، ويحاول أن يشق بحر الصعاب نحو ضفاف الأمان.
*هكذا تدور الأيام والأحداث والسعيد من اتعظ بغيره!!"

* أما الإعلامي والكاتب الدكتور حميد عبد الله فقد وصف اللقاء بلغة رمزية لافتة ..
" ديفيد باتريوس حاور احمد الشرع في واشنطن، هذا تتحسس مسدسه وذاك تتحسس حزامه الناسف، إما الدماء التي أراقها الاثنان فذهبت قربانا للعبة قديمة جديدة !!
وهذا تكريس جلي لمقولة ( السياسة عاهرة ابنة عواهر)

* فيما ذهب آخرون بأرائهم حول لقاء الشرع مع باتريوس
"قبل سنوات ليست بعيدة، كان الشرع طريد الجنرال بتريوس عندما كان قائداً الجيوش الأمريكية في العراق، اليوم بتريوس المدير السابق للاستخبارات الأمريكية يسلم على أحمد الشرع، ويخاطبه بجملة سيدي الرئيس!
الأيام تدور وبرأيي أن العقل السياسي السوري أكثر ديناميكية من سواه من الأنظمة العربية، يتجه نحو المستقبل، ويحاول أن يشق بحر الصعاب نحو ضفاف الأمان.
هكذا تدور الأيام والأحداث والسعيد من اتعظ بغيره!!"
وقال آخرون ..
"لو امعنا البحث في الهيكل التنظيمي لوزارة الخارجية الامريكية ويسمونها (سكرتارية الدولة) ستجد دائرة اسمها دائرة ادارة الازمات، اي انهم يديرون الازمة ولو لعقود ولكنهم لا يضعون لها حل، بل يوجهونها ويديرونها باتجاه تحقيق مصالحهم، والحاذق هو من يفهم هذه اللعبة ويتجنب ان يضع بيضه في سلة واحدة، لان مصالح امريكا هي عبارة عن اهداف متحركة يغلفها اللايقين ويحل الغازها من يفهم الية صنع القرار هناك."

* وفي قراءة أخرى، يشير الصحفي ستيفن نبيل إلى دلالة المشهد من زاوية مختلفة :
"قبل سنوات، كانت واشنطن ترصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشرع. اليوم، السجان يجلس بودية مع السجين السابق ويناديه بسيادة الرئيس.
هذا درس بليغ في السياسة الدولية، لا وجود لثوابت أبدية، بل مصالح تتغير مع الوقت".

وبينما تثير هذه التطورات دهشة المراقبين، فإنها تكشف في جوهرها عن طبيعة السياسة الدولية المعاصرة التي لا تحاكم الماضي بمنطق الأخلاق بقدر ما تتعامل مع القوة والقدرة على التأثير. فمن الموصل إلى نيويورك، ومن سجون الاحتلال الأميركي إلى مقاعد القمم العالمية، تتجسد صورة جديدة لعالم يعيد صياغة الأدوار على إيقاع المصالح المتبدلة.
ويبقى السؤال مفتوحاً، هل يشكل هذا اللقاء مؤشراً على تحول استراتيجي في موقع سوريا ودورها الإقليمي، أم أنه مجرد محطة رمزية في مسار طويل من الصراعات والتفاهمات العابرة؟؟



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باغرام جوهرة استراتيجية، دلالات الموقع وابعاد الصراع في معاد ...
- اتفاقية الدفاع السعودي الباكستاني، قراءة تحليلية في إعادة تش ...
- اليوم العالمي للديمقراطية، قراءة نقدية للواقع العراقي
- الخطاب الديني والسياسي واثرهما في تشكيل الوعي الجمعي
- تشارلي كيرك وصراع النخب الأمريكية
- الضربة الإسرائيلية على قطر، قراءة في الأبعاد الاستراتيجية وا ...
- الاستعراض العسكري الصيني 2025، بين رسائل الردع وإعادة تشكيل ...
- ازدراء الأديان، دراسة تحليلية في الأبعاد الفكرية والاجتماعية ...
- إيران بين آلية السناب باك واحتمالات الحرب، قراءة في الدوافع ...
- سيداو من النص الدولي إلى الواقع الأسري، قراءة تحليلية نقدية
- نظرية البجعة السوداء، بين اللامتوقع وصناعة التحولات الكبرى
- إعادة التموضع الأميركي في العراق، قراءة استراتيجية لانسحاب 2 ...
- قمة ألاسكا 2025، توازنات كبرى وانعكاسات إقليمية
- الدولة والدولة العميقة، قراءة تحليلية في بنية السلطة الخفية
- نظرية تأثير الفراشة، قراءة فكرية في الفوضى والنظام
- الثعلب والقنفذ، رؤية استراتيجية معاصرة
- ممر ترامب، إعادة تشكيل موازين القوى في جنوب القوقاز وإيران
- زيارة لاريجاني إلى بغداد، رسائل استراتيجية في لحظة إقليمية ح ...
- لابوبو بين الموضة ونظريات المؤامرة
- خور عبد الله بين اتفاقيات الأمر الواقع وتحديات الاستقلال الب ...


المزيد.....




- سوريا: حمص تنفي فصل الجنسين في المدارس.. وتغيرات بالمناهج تُ ...
- بري يرد على واشنطن: الجيش اللبناني لن يكون حرس حدود لإسرائيل ...
- عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يقصف محطة أكسجين مستشفى القدس
- غضب في لبنان من تصريحات المبعوث الأميركي
- نائب أميركي يحذر من خطر -سوء تفاهم- عسكري مع الصين
- مساع أميركية لتجديد الوساطة القطرية بشأن غزة
- ترامب يبدأ اجتماعا مع قادة عرب ومسلمين بشأن غزة
- أين وصلت توغلات الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة؟
- ماكرون: منح ترامب نوبل السلام ممكن في حالة واحدة فقط
- ملك الأردن: خطاب إسرائيل حول الأقصى سيُشعل حربًا دينية تتجاو ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي محمود - الشرع وبتريوس، مشهد يختصر تبدل موازين السياسة الدولية