أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث














المزيد.....

محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 23:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة :
وفق المنطق ، فإن محمد ، وما يحدث أو يخبر به الصحابة والتابعين والعامة .. فإنه يتكلم من لدن الله ، وذلك وفق الآية التالية : " وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 / سورة النجم " والتي تفسيرها { حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وما ينطق عن الهوى ) : أي ما ينطق عن هواه ) إن هو إلا وحي يوحى .. قال : يوحي الله تبارك وتعالى إلى جبرائيل ، ويوحي جبريل إلى محمد / نقل بإختصار من موقع إسلام ويب } أذن كل أحاديث محمد هي ربانية ! .

الموضوع :
* من جانب أخر ، لو ناقشنا الآية التالية " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. / 125 سورة النحل " ، وتفسير الآية وفق الميسر ( ادعُ - أيها الرسول - أنت ومَنِ اتبعك إلى دين ربك وطريقه المستقيم ، بالطريقة الحكيمة التي أوحاها الله إليك في الكتاب والسنة ، وخاطِب الناس بالأسلوب المناسب لهم ، وانصح لهم نصحًا حسنًا ، يرغبهم في الخير ، وينفرهم من الشر ، وجادلهم بأحسن طرق المجادلة من الرفق واللين . فما عليك إلا البلاغ ، وقد بلَّغْتَ ، أما هدايتهم فعلى الله وحده ، فهو أعلم بمن ضلَّ عن سبيله .. / نقل بإختصار من موقع القرآن الكريم ) . هنا نلاحظ نهجا من اللين والطيبة في المجادلة ، وطريقة حكيمة في التعامل مع الأخرين ، ليس هناك أي سلوك من العلو والإستهانه والإستفزاز للأخرين ، وبأخر العظة ، يترك الأمر لله عز وجل . * وأنقل في التالي حديثا عن محمد ، وهو { عن أنس بن مالك : أن نفراً من عكل ثمانية قدموا على رسول الله فبايعوه على الإسلام ، فاستوخموا الأرض ، وسقمت أجسامهم ، فشكوا ذلك إلى رسول الله ، فقال: ( ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها ) ، فقالوا : بلى ، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها حتَّى صَلَحَتْ أبْدانُهُمْ ، فقَتَلُوا الرَّاعيَ وساقُوا الإبلَ ، فبَلَغَ النَّبِيَّ فبَعَثَ في طَلَبِهمْ ، فجِيءَ بِهِمْ ، فقَطَعَ أيْدِيَهُم وأرْجُلَهُم وسَمَر أعْيُنَهُم - رواه البخاري . / نقل بإختصار من موقع الإسلام سؤال وجواب } . في هذا الحديث هناك تغيير في النهج عن القرآن .. نعم إن هذا النفر من قوم " عكل " ، قد غدروا ، ونكروا المعروف ، وقتلوا راعي الإبل .. ولكن الرسول أمر بعقوبة ، عنيفة ، بل وحشية ، لا تدل على عقوبة من رسول يوحى له ! .

القراءة :
وفق القارئ العقلاني ، وبالإطلاع على كل ما سبق في أعلاه / تحديدا ، يمكن أن نلاحظ الإستنتاجات التالية :
1 . وجود فجوة كبيرة بين قرآن محمد وبين أحاديثه ، في السلوك والنهج والتصرف ، وبما أن مصدر القرآن - وفق العقيدة الإسلامية هو الله ، وبما أن محمدا لا ينطق عن الهوى ، وفق الآية القرآنية " وما ينطق عن الهوى 3 إن هو إلا وحي يوحى 4 / سورة النجم " ، فإذن إن ما ينطق به محمد - هو موحى به من قبل الله أيضا / بواسطة الوحي جبريل .. أي أن كلام محمد هو مواز لكلام الله في القرآن ! . وهذه إشكالية معقدة ! .
2 . هذا الوضع ، يجعلنا بالنتيجة ، أن نقول أن ما أمر به محمد من عقاب " لنفر عكل " من : ( فقَطَعَ أيْدِيَهُم وأرْجُلَهُم وسَمَر أعْيُنَهُم .. ) ، هو أمر أو عقاب رباني إلهي ، فكيف يكون الله الرحيم الغفار العادل .. أن يعاقب هكذا عقاب ! .
3 . ويمكن أن نقر وبوضوح ، بوجود تغيير في طبيعة الشخصية المحمدية .. ففي بداية دعوته - كان متسامحا رؤوفا ، وبعد إنتشار دعوته وتزايد أصحابه وأتباعه - كان عنيفا ! .
4 . من جانب أخر إن سلوك محمد يتقاطع ويخالف الآية التالية " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ / سورة الأنبياء:107 " ، فكيف يخبر الله أن محمدا رحمة للعالمين ، ومحمد لا يسامح ولا يغفر ، بل حتى أن عقوبته تفتقر للرأفة والرحمة ! .
5 . أخيرا : هل هناك محمدا أخرا في الحديث ، غير محمد الذي يروي عنه في القرآن ! : أحدهما رحيم والأخر عنيف ! . فهل هذا التقاطع " وهما " ! ، أم أنه " حقيقةى " ! .

إضاءة :
هناك تساؤل : هل الأنبياء والرسل ، يتغير نهجهم العقائدي ، وتختلف طبيعتهم وتصرفاتهم الحياتية والإجتاعية في التعامل - بين بواكير الدعوة وما بعد إنتشارها ، خاصة في الأحكام على القضايا والوقائع والأحداث .. وهل بتغير الظروف ، تبقى المبادئ على حالها ، أم تتغير ! ، وهل الرسالات السماوية تتغير بين حقبة البدايات ، وبين حقبة إتساع دعوة صاحب الرسالة ! .. نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين - الدعاة .. تجارة العصر
- إضاءة حول الثابت والمتغير .. الإسلام كحالة
- قراءة ل حديث عبدالله بن عمر - قل أخذت من القرآن ما ظهر منه . ...
- الشرع / الجولاني .. الرجل اللغز
- زوجات الرسول .. واقع إشكالي
- إضاءة في رحاب ثبات أو إنهزامية الفكر - من ذاكرة الحزب الشيوع ...
- قراءة لحديث - أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين -
- إضاءة .. حول خلق السماوات والأرض قرآنيا
- قراءة للآية 52 من سورة آل عمران
- قراءة لحديث - قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك ؟ -
- قراءة لحديث الرسول لعمر : حتى أكون أحب إليك من نفسك
- إضاءة في .. الجهل المقدس
- إضاءة حول إسلام - النُبُوَّة - وإسلام الخلافة
- إضاءة عن إفرازات التدين
- خير الأمم !! .. أمة لا تقرأ
- بين المحبة والسيف .. أضاءة
- النص القرآني بين أسباب النزول وبين التأويل
- الأسلام والعلم والحضارة .. تساؤلات
- شك عمر بنبوة محمد في صلح الحديبية
- أضاءة .. حول أشكالية الأحاديث النبوية


المزيد.....




- تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد 2025 TOYOUR EL JAN ...
- تركيا ترفض تسليم إسرائيل نقشا -يثبت الوجود اليهودي في القدس- ...
- فوق السلطة.. وزير فرنسي سابق: الإسلام الدين الأكثر اعتناقا و ...
- كل ما تريد معرفته عن دورة العاب التضامن الاسلامي واماكن إقام ...
- ترامب يشتم النائبة المسلمة إلهان عمر ويدعو لعزلها.. فما الأس ...
- إنتخابات الكنيسة السويدية الأحد - ممارسة ديمقراطية في مؤسسة ...
- عرض كتاب.. التهديدات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحي ...
- عرض كتاب.. التهديدات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحي ...
- نيويورك.. يهود يتظاهرون احتجاجا على مشاركة نتنياهو باجتماعات ...
- يهود يتظاهرون في نيويورك احتجاجا على مشاركة نتنياهو باجتماعا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - محمد .. بين القرآن وبين الأحاديث