أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - إكسير السعادة














المزيد.....

إكسير السعادة


ريان علوش
(Rayan Alloush)


الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 15:05
المحور: كتابات ساخرة
    


في دولة انطازيا كثرت المظالم بعد أن عم الفساد والمحسوبيات، وكثرت حالات الإعتقال والموت تحت التعذيب .
هذا الوضع أقلق الحاكم فدعا لاجتماع عاجل لمستشاريه للبحث عن سبل أخرى للقمع بعد أن كثرت الضغوطات الدولية عليه و تعددت تقارير منظمات حقوق الإنسان التي تؤكد على وجود انتهاكات فظيعة.
في الاجتماع اقترح مستشارو الحاكم عدة أساليب لقمع الشعب كالاغتيالات والخطف والاغتصاب و رمي المعارضين أو المتململين في آبار مهجورة لبث الرعب في نفوس الآخرين، إلا أن جميع هذه الاقتراحات تم رفضها ليس بسبب وحشيتها بل لأن هذا ما كان يقوم به جلاوزة الحاكم بالفعل .
كان مستشاره الجديد والذي استعاره من دولة مجاورة صامتاً، لكن بعد أن طلب منه الحاكم الدلو بدلوه طلب منه التحدث معه على انفراد.
بعد أن عرض المستشار خطته شعر الحاكم بالاحراج، إلا أن المستشار أقنعه بعد أن أوضح له بأن لا الإعلام ولا الخطب القصيرة ولا الطويلة قادرة على إدامتها له للأبد.
في البداية كانت الخطة تتلخص فقط بحقن الممتعض أو المعارض بكبسولة بالعضل، أو برش رزاز تحت أنفه من فساء الحاكم ليصير بعدها ذلك المعارض بمنتهى الرضا والولاء .
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كانوا وفي كل مرة يشعرون بأن ثمة تململ بسبب الغلاء أو انعدام بعض المواد يسيرون سيارات مجهزة بنفاثات تنفث في الشوارع فساء الحاكم الذي أُطلق عليه فيما بعد اكسير السعادة.
أدمن الشعب على فساء الحاكم، و اختفى المعارضين والمثقفين من الساحة، وازدهر الشعر العمودي وقصص ملاحم وبطولات الحاكم.
ما حدث في دولة انطازيا لفت انتباه الدول المجاورة التي حاولت معرفة سر نجاح الحاكم في السيطرة على شعبه، وحاولوا بشتى المغريات الحصول على سر تحضير اكسير السعادة ليستخدمونه في بلادهم إلا أنهم فشلوا.
كذلك فشلت كل أجهزة المراقبة الدولية على إثبات أن اكسير الحياة يحتوي على مواد كيماوية محرمة دولياً لأن الحاكم ومستشاره حرصوا على أن تكون المادة طبيعية غير معالجة كيميائياً، أي من المنتج إلى المستهلك.
الآن وحسب الإحصائيات العالمية لمقياس أكثر الشعوب سعادة تعتبر دولة انطازيا هي الأولى رغم الفقر والعوز والتفتت والصمت الذي يغلف البلاد.



#ريان_علوش (هاشتاغ)       Rayan_Alloush#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصفورية السورية
- القافلة والكلاب
- الطشت الأموي
- كوارث شرقية
- كلاب الراعي الغريب
- طبق الكرامة
- لا تصالح
- من يحرر يقرر
- فول وطعمية
- انصار ومهاجرين
- لقد خدعني ذلك الوغد
- ذكريات من الحارة
- شرقي سلمية نصب( من مآسي الحرب في سوريا)
- قصص قصيرة
- القاتل المتسلسل
- حمولاتنا الثقيلة
- الحرب العالمية الثالثة
- لقد فات الآوان
- نباح قبل النوم
- مجتمعات اخرطي


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - إكسير السعادة