أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - كوارث شرقية














المزيد.....

كوارث شرقية


ريان علوش
(Rayan Alloush)


الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 14:40
المحور: كتابات ساخرة
    


تتزاحم الأخبار المتناقضة الواردة من سوريا دون أن تتقاطع، أحاول مقاطعتها وترتيبها علني استوعبها فأفشل.
الأخبار عموماً كارثية يصعب ترتيبها حتى على من شارك فيها.
خطف، قتل، وعود غير قابلة للتحقيق. العقوبات ورفعها، تعيينات، خطاب طائفي وٱخر عنصري، مظلوميات متعددة، طفلة حامل، أطفال يدخنون و ٱخرون مدمنون على شم الشعلة، حرائق تجتاح البلاد.
أتوقف عند الحرائق لأنها الأخطر حالياً محاولا استيعاب أسباب حدوثها، وسبب الفشل بالسيطرة عليها رغم الجهود المبذولة ذات الإمكانيات المتواضعة.
أتساءل: لماذا تحدث حرائق في بلد محروق أصلا ؟!
يأتيني الجواب من قبل البعض، بأن من أقدم على إشعال الحرائق هم الفلول.
الفلول؟!! أتساءل مرعوبا، واضيف: ولكن من هم هؤلاء الفلول، ولماذا البعض يدعي بأنهم هم من أشعل النيران بشكل جازم لدرجة أنك لا تستطيع مناقشتهم في ذلك وإلا اتهموك بالفلول أو أحد المتحمسين لهم!!
لكن لو فرضنا بأن الفلول هم فعلاً من أشعل النيران، ما مصلحتهم في ذلك؟!
ولماذا يريدون فقط حرق مناطقهم و أراضيهم الزراعية وتشريد أهاليهم ؟!
دائماً نلقي الإتهامات على الآخر الغامض غير المرئي، لأنها سهلة ولا تكلفنا الكثير من العناء، وهي تذكرنا باتهامات النظام البائد الذي كان يقول بأن الإرهابيين هم من كان يقتل أهاليهم ويدمروا منازلهم.
لكن مجرد طرح هكذا أسئلة سيعتبرها البعض كفر لا بل أشد، وعلى من يطرحها أن يدفع ثمن أقله هو الطرد من القبيلة.
في هذه الأثناء يصلني خبر ٱخر مفاده بأن مجموعة تدعى أنصار السنة هم من أشعلوا الحرائق.
أنصار السنة؟! مرة أخرى يأتي ذلك الغامض غير المرئي ليحمل وزر الجريمة!!
لكن لماذا أنصار السنة؟!من هم؟!
وهل للسنة مصلحة بإحراق غاباتهم حتى يأتي أنصارهم ويقومون بذلك نصرة لهم؟!
تتزاحم الأخبار ومصادرها، وكل منها يحمل إتهام لطرف يعاديه معتقدا بأن إلقاء اللوم على الآخر سينجيه ويجعله في مأمن من الحريق الممتد.
هنا يأتي خبر من تركيا أحاول التعلق بأهدابه عله ينقذني من ضياعي.
الخبر يقول بأن ثمة دعوة مما يسمى بأوقاف تركيا لإقامة الصلاة والدعاء والتضرع لله لإيقاف الحريق المشتعل والممتد،
لحظة، هذا الخبر لم ينقذني، بل ورطني بما هو أسوأ وأخطر وصولاً لأنني طرحت عدة أسئلة إلحادية.
لماذا تركيا لجأت للتضرع ولم تساهم في إطفاء حريق سوريا الذي سيمتد لها بالتأكيد؟!
لماذا اتهمت الله مباشرة؟!
هل الله هو المسؤول فعلاً عن ذلك؟!
ولكن لماذا ؟!
هل سيوقف الحريق إن تضرعنا وبكينا وتوسلنا؟!
ولكن ما أعلمه بأن الله ليس كذلك وهو ليس مسؤولاً عن شرورنا وعن تقاعسنا؟!
إذن لماذا نتهمه؟!
كثيرة هي الأسئلة التي خطرت على ذهني.
ذهني؟! نعم إنه عقلي، وعقلي موجود في رأسي كما يزعمون.
أحضرت سكيناً حاداً من المطبخ، ثم قمت بفصل سبب البلاء، ومن ثم خرجت إلى الخارج.
كان كل شيئ هادئ في الخارج، نسمات عليلة وعصافير تزقزق، وسماء صافية تدعوني للتمسك بالحياة لكن بعد فوات الأوان.



#ريان_علوش (هاشتاغ)       Rayan_Alloush#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب الراعي الغريب
- طبق الكرامة
- لا تصالح
- من يحرر يقرر
- فول وطعمية
- انصار ومهاجرين
- لقد خدعني ذلك الوغد
- ذكريات من الحارة
- شرقي سلمية نصب( من مآسي الحرب في سوريا)
- قصص قصيرة
- القاتل المتسلسل
- حمولاتنا الثقيلة
- الحرب العالمية الثالثة
- لقد فات الآوان
- نباح قبل النوم
- مجتمعات اخرطي
- أصحاب العمامات
- السوريون مرتزقة
- حمير الشرق
- نبوغ مبكر


المزيد.....




- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...
- جدل في أوروبا بعد دعوة -فنان بوتين- إلى مهرجان موسيقي في الج ...
- -المدينة ذات الأسوار الغامضة- رحلة موراكامي إلى الحدود الضبا ...
- مسرحية ترامب المذهلة
- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - كوارث شرقية