أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - من يحرر يقرر














المزيد.....

من يحرر يقرر


ريان علوش
(Rayan Alloush)


الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 01:49
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تعد المزرعة صالحة للعيش.
هذا ما اتفقت عليه جميع الحيوانات، بعد أن أمعن صاحب المزرعة بظلمه، لذلك كانت اغانيهم وصلواتهم وأمنياتهم كلها متعلقة بالحرية المتواجدة خلف ذلك السور الضخم، وكانت أحلامهم في نومهم وفي يقظتهم هي الهروب خارج المزرعة إلى حيث حريتهم، وقد قام عدة أفراد منهم بمحاولات فردية باجتياز ذلك السور، والتي انتهت بمآسي عدة حولت اولئك الذين فشلوا إلى أيقونات في نظرهم.
بعد أن اكتشفوا بأن الأعمال الفردية لن تجدي نفعا، قرروا بأن يكون العمل جماعي في أحد الاجتماعات السرية التي أقاموها في الإسطبل، وبأن العمل المجدي لن يكون إلا إذا قاموا بفتح ثغرة بذلك السور، لكنهم احتاروا من أين يبدأون وكيف.
هنا انبرى التيس أبو لحية قائلا: لدي الكثير من الأصحاب المستعدين لمساعدتكم، ولكن شرطهم الوحيد هو التزامكم بتعليماتهم.
وافقت الحيوانات على شرط التيس أبو لحية دون شروط، لأن همها الأول كان التخلص من ظلم صاحب المزرعةحتى لو كان ذلك على يد الذئاب.
بالفعل بدأ أصحاب التيس أبو لحية العمل بحرفية على فتح ثغرة في السور، وقد تحقق ذلك بعد عدة ساعات، الأمر الذي مكن جميع الحيوانات من التسلل خارج السور، فأخذ أصحاب التيس يصرخون بهم قائلين: اركضوا، عنفصوا، طاردوا، لا تتوقفوا، لا تلتفتوا لا يمينا، ولا يسارا.
كانت الحيوانات تنفذ تعليمات أصحاب التيس، فلم تتوقف، وكان يحدوها الأمل بالوصول إلى مساحات من الحرية الخضراء التي تبعدهم عن ظلم صاحب المزرعة، وتنهي تحكمه بهم، وبأن يصبحوا هم أصحاب القرار فيما يتعلق بحياتهم وبمستقبلهم ومستقبل صغارهم.
عندما وصلت الحيوانات إلى غاية أصحاب التيس كان التعب قد تمكن منهم، فناموا سريعا و لساعات طويلة.
عندما استيقظوا من نومهم وجدوا أنفسهم بأنهم خلف سور أعلى من سور صاحب المزرعة.، لدرجة أنهم شعروا بأن ذلك السور يصل إلى مابعد بعد السماء.
هنا قدمت الحيوانات عريضة للتيس أبو لحية تشتكي فيها عما فعله أصحابه.
مسد التيس لحيته بخبث، ثم قال: إن من جازف بروحه كي ينقذكم من ظلم صاحب المزرعة، هو وحده من يحق له وضعكم خلف السور الذي يراه مناسبا.



#ريان_علوش (هاشتاغ)       Rayan_Alloush#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فول وطعمية
- انصار ومهاجرين
- لقد خدعني ذلك الوغد
- ذكريات من الحارة
- شرقي سلمية نصب( من مآسي الحرب في سوريا)
- قصص قصيرة
- القاتل المتسلسل
- حمولاتنا الثقيلة
- الحرب العالمية الثالثة
- لقد فات الآوان
- نباح قبل النوم
- مجتمعات اخرطي
- أصحاب العمامات
- السوريون مرتزقة
- حمير الشرق
- نبوغ مبكر
- الماركسيون لا يمثلون الماركسية!!
- الضحية
- أمارجي


المزيد.....




- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...
- كتاب -رخصة بالقتل-.. الإبادة الجماعية والإنكار الغربي تحت مج ...
- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ريان علوش - من يحرر يقرر