أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - ملاحظات عن اشتراكية الصين (3)














المزيد.....

ملاحظات عن اشتراكية الصين (3)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 10:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


سأستكمل مناقشة بقية الجمل الواردة في نص الفقرة الأولى من مقال الأستاذ حميد كوره جي المحترم والتي تقرأ جملتها الرابعة:

"في حالة الصين، أن السلطة تتركز في يد الحزب الشيوعي الصيني، وليس في يد الطبقة العاملة بشكل جماعي."
فحوى هذه الجملة يقطع ليس فقط بمعاداة كاتبها الصريحة للماركسية اللينينية، بل وبجهله بألفباء تاريخ وقوانين النضال الشيوعي البروليتاري في العالم.
في عام 1871، حالما تكشَّفت أهوال الإبادة الجماعية التي كان قد تنبأ بها ماركس للثوار الكومونيين (الذين لم يستمعوا لتحذيراته لهم عبر الاممية الأولى بأن أي محاولة للإطاحة بالحكم ستكون "حماقة يائسة" سابقة لأوانها وستفشل، مما سيؤدي إلى مذبحة للعمال ونكسة للحركة الاشتراكية الأوسع)، أدرك ماركس أن السبب الأساس في حصول كل تلك المآسي هو عدم وجود حزب شيوعي في فرنسا يقود برليتاريتها (أعيد: "حزب شيوعي"، وليس "يد الطبقة العاملة كلها" مثلما ينص المنقود) ويتكفل بقيادة البروليتاريا بحكمة وبعد نظر وبما يجنبها ويلات "الحماقات اليائسة" التي ارتكبها كوموني باريس عام 1871. لذا، فقد دعى ماركس في تشرين الأول من نفس العام لعقد مؤتمر عاجل بلندن للأممية الأولى – حيث تم اتخاذ القرار الذي سبق وأن أوردت نصه في الحلقة الأولى من هذه السلسلة والمُعتمَد في مؤتمر لاهاي للأممية المنعقد بعد سنة – ونصه:
"أولا - القرار المتعلق بالقواعد العامة
المادة التالية التي تلخص محتويات القرار التاسع لمؤتمر لندن (سبتمبر 1871) المراد إدراجه في القواعد بعد المادة 7، وهي: --
المادة 7أ - في نضالها ضد السلطة الجماعية للطبقات المالكة، لا تستطيع الطبقة العاملة أن تتصرف كطبقة إلا من خلال تشكيل حزب سياسي متميز ومعارض لجميع الأحزاب القديمة التي شكلتها الطبقات المالكة.
إن تشكيل الطبقة العاملة في حزب سياسي أمر لا غنى عنه لضمان انتصار الثورة الاجتماعية، وهدفها النهائي، وهو إلغاء الطبقات."

القرار أعلاه يقطع بالقانون الشيوعي الناص على : "لا تستطيع الطبقة العاملة أن تتصرف كطبقة إلا من خلال تشكيل حزب سياسي كأمر لا غنى عنه لضمان انتصار الثورة الاجتماعية"، والذي نادى به ماركس وإنجلز في "بيان الحزب الشيوعي" منذ عام 1847.
أما الأستاذ حميد كوره جي المحترم فيقول لنا بالفم المليان بما هو العكس من هذا القانون بالضبط : "في حالة الصين، أن السلطة تتركز في يد الحزب الشيوعي الصيني، وليس في يد الطبقة العاملة بشكل جماعي"، ليعيد الحركة البروليتاريا العالمية للوراء 150 سنة !
ولكن مَنْ هم قادة الأممية الأولى التي قررت قانون أن: "الطبقة العاملة بشكل جماعي" – على حد تعبير المنقود – "لا تستطيع أن تتصرف كطبقة ( قادرة على التشخيص والدفاع عن مصالحها الطبقية وضمان تسيدها في الثورة الاجتماعية) إلا من خلال تشكيل حزب سياسي كأمر لا غنى له"؟
إنهم :
كارل ماركس ، فريدريك إنجلز، ميخائيل باكونين ، بيير جوزيف برودون ، هنري تولين ، فيلهلم ليبكنخت، أوغست بيبل، جورج أودغر ، فيكتور لو لوبز ، يوهان إيكاريوس ، جيني ماركس لونجيه ، وبول لافارغ . وهؤلاء كانوا وقتذاك هو القادة لأجنحة الشيوعيين والأناركيين والتبادليين والبلانكيين واللاساليين والنقابيين الانجليز للبروليتاريا الثورية في بريطانيا وأوربا القارية.

[ فاصل ترفيهي ، ثم نعود!
لا، عيني، لا : هذولا كلهم ما يفتهمون شي، بُتُنْ بُتُنْ، لا بالشيوعية ولا البروليتارية، ومستحيل أن يتنازل جناب حضرتنا ويقتنع بيهم!
لعد منو اللي يفتهم زين بيها ؟
إللي يفتهم بالشيوعية كشّي وكلايشي هم أهل الكهف الميامين (رضي الله عنهم وأرضاهم وقدّس سرهم) الذين قاموا من سباتهم بعد مضي أكثر من 150 سنة على نفاذ قرار الأممية الشيوعية الأولى القاضي بـ :"لا تستطيع الطبقة العاملة أن تتصرف كطبقة إلا من خلال تشكيل حزب سياسي كأمر لا غنى عنه لضمان انتصار الثورة الاجتماعية" كي يرددوا لنا آية: "في حالة الصين، أن السلطة تتركز في يد الحزب الشيوعي الصيني، وليس في يد الطبقة العاملة بشكل جماعي"!
جرّوا صلوات !]

إستناداً إلى إحصاءات (CEIC) المنشورة، فإن عدد العمال الصناعيين في الصين عام 1949 – وهو عام الانتصار النهائي لثورة ماو واستلامها للحكم في الصين القارية – كان فقط (3.16 ) مليون شخصاً، من أصل (540) مليوناً من السكان؛ أي أنهم لا يشكلون سوى نسبة (1.2) بالمائة من مجموع سكان الصين.
لنعد الآن لنص "بيان الحزب الشيوعي" لماركس وانجلز (1847) الذي يثبّت في فصله الثاني ما يلي:
"لقد رأينا أعلاه أن الخطوة الأولى في الثورة التي تقوم بها الطبقة العاملة هي رفع البروليتاريا إلى موقع الطبقة الحاكمة للفوز بمعركة الديمقراطية."
السؤال هو : كيف يتسنى للبروليتاريا التي نسبتها (1.2%) من سكان أي بلد يسود فيه الإقطاع أن "ترفع نفسها إلى موقع الطبقة الحاكمة للفوز بمعركة الديمقراطية " فيه، مثلما تؤكده عبقرية ماركس وانجلز؟ الجواب: إن مثل هذه المعجزة التاريخية لانتصار البروليتاريا لن تحصل مطلقاً بدون وجود الحزب الشيوعي الناشط فيه أولاً ، ومن ثم قيادته السياسية الواعية التي تفلح بإقناع، ومن ثم تجنيد، غالبية شعبه لإيمانها بأن المصالح الطبقية لبروليتاريتها الوطنية قد باتت هي نفسها مصالح الشعب كله، فتحمل السلاح، وتقاتل بمجد ما بعده مجد من الأول من آب 1927 ولغاية الأول من ايلول عام 1949 ، وتقدم أكثر من (1.5) مليون شهيد وجريح: "كأمر لا غنى عنه لضمان انتصار الثورة الاجتماعية "، بالضبط مثلما حدد ماركس عقب مجزرة كومونة باريس عام 1871 ، على نحو عبقري معجز .
هذه هي إحدى المصاديق الميدانية لعلمية الماركسية ونجاعتها الثورية من خلال تطبيقاتها من طرف الأحزاب الشيوعية الماركسية الواعية والأمينة على مصالح البروليتاريا؛ والناس أحرار فيما يعتقدون.
يتبع، لطفاً .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (2)
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (1)
- الموساد صوَّر أشرطة لترامب وهو يغتصب القاصرات
- استخدام الرياضيات في البحث الماركسي
- تاريخ الكومونات الاشتراكية (3)
- تاريخ الكومونات الاشتراكية (2)
- تاريخ الكومونات الإستراكية (1)
- الفنان التشكيلي الكبير رسول علوان حيدر في كتاب جديد
- إيضاحات بصدد الكومونة الاشتراكية
- الكومونات الاشتراكية ومناهضة الإمبريالية: النهج الماركسي
- أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان ...
- أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان ...
- الفنان التشكيلي العراقي الكبير غازي السعّودي في كتاب مهم
- فيزياء الرأسمالية
- إلى روح الشاعر الفذ: موفق محمد أبو خُمْره
- الطفل حيدر يريد الزواج
- خطبة الأسقف نعنول بن نمنم
- فيروس جائحة كورونا صناعة أمريكية 99%
- حكاية مؤرّخ الخرّيط
- إيضاحات بصدد مقال الرفيق أ. د. علي طبله المحترم / 2-3


المزيد.....




- البرتغال تعاني مجددًا من الحرائق..مئات رجال الإطفاء يكافحون ...
- -أرسلوهم إلى بلادهم-: هل يهدد صعود اليمين المتطرف مستقبل بري ...
- بيان اللجنة التحضيرية للنهج الديمقراطي العمالي بمرتيلفرع مرت ...
- الاشتراكي الديمقراطي والمحافظين في مناظرة حول كيفية كسر العز ...
- وزيرة داخلية بريطانيا.. باكستانية حائرة بين اليمين المتطرف و ...
- وزيرة داخلية بريطانيا.. باكستانية حائرة بين اليمين المتطرف و ...
- وزيرة داخلية بريطانيا.. باكستانية حائرة بين اليمين المتطرف و ...
- العدد 620 من جريدة النهج الديمقراطي
- السيناتور الأميركي يرني ساندرز يصف أفعال إسرائيل في غزة بـ-ا ...
- رسالة مفتوحة إلى نقابيي ونقابيات قطاع الصحة


المزيد.....

- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علم الاعصاب الكمي: الماركسية (المبتذلة) والحرية! / طلال الربيعي
- مقال (الاستجواب الدائم لكورنيليوس كاستورياديس) بقلم: خوان ما ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - ملاحظات عن اشتراكية الصين (3)