أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين علوان حسين - أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان الجميلي / ذكريات (2)















المزيد.....

أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان الجميلي / ذكريات (2)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 15:45
المحور: مقابلات و حوارات
    


مدرسة الـﮔريعات الابتدائية / ثانوية الأعظمية للبنين
دخلت "مدرسة الـﮔريعات الابتدائية" عام 1944، وكانت بنايتها تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن دارنا، فصرت أقطعها في أيام الدوام مشياً على الأقدام، ذهاباً وإياباً، بسبب ضيق ذات اليد. وكلما سنحت لي الفرصة المؤاتية للتوفر على توصيل مجاني متاح، فقد كنت ألجأ للتعلق بثبات خلف إما شاحنات نقل حمولات الرمل من منطقة الزوية للـﮔريعات، أو خلف باصات الأجرة الخشبية الأهلية التي تنقل الركاب من باب المعظم للـﮔريعات. وكانت بناية المدرسة المذكورة (المشيدة بالآجر والجص) تقع على حافة نهر دجلة؛ لذا، فقد كانت تتعرض للغرق أيام فيضانه، فيأخذ الطلاب عطلة إجبارية حتى انحسار مياه النهر عنها.
كان مدير المدرسة هو الأستاذ المرحوم: رشيد محمد جاسم، من أهالي الأعظمية؛ أنيق وبدين وصارم، عصاه من خشب الأبنوس الأسود المهيب.
ولقد أحببت اللغة الانجليزية منذ أن كنت في الصف الثالث الابتدائي، عندما صرت أتسمَّع مفرداتها وجملها من أبناء خالي الثلاثة الأكبر مني سناً وهم يراجعون منهجهم للغة الانجليزية في الصف الخامس الابتدائي، فكنت أسبقهم بتعلم ما كانوا يدرسون يومياً. وعندما أصبحت في الصف الخامس بعدئذ بسنتين- وتولى الأستاذ المرحوم عبد الله عباوي معلِّم اللغة الانجليزية تدريسنا منهجها- فقد أزداد شغفي بها بفضله. ومن المعلوم أن حبَّ الطالب الفتى لمعلِّمه يولد عند الطالب الحب للمادة التي يدرِّسها ذلك المعلِّم، والعكس صحيح. كان المعلِّم عبد الله عباوي – الذي حصل بعدئذ على شهادة الماجستير في الاقتصاد السياسي - قد حباه الله بأسلوب تعليم مبهر ومشوّق، علاوة على وسامته واناقته البديعة وبشرته الحمراء اللامعة وعدم حمله للخيزرانة، البتة. وكان منهج الاوكسفورد للغة الانجليزية المعتمد في المدارس الابتدائية العراقية وقتذاك يبدأ بعرض تصاوير واضحة ومعبّرة لأوضاع الوقوف والجلوس والانحناء والمشي والعدو والقفز .. وذلك في كتيبات صغيرة أنيقة وجذابة تعتمد على الممارسة العملية للتعبير عن تلك الحالات وغيرها من الحركات والأفعال وفق "طريقة التعليم المباشر" للغة الأجنبية. ويتولى معلم المادة جلب مختلف وسائل الإيضاح - مثل أدوات الشاي وأواني الطعام بوضعها على المنضدة أمام طلاب الصف - ثم يقوم بالتعبير عن أفعال مسك ورفع وتحريك مختلف تلك الأدوات، والطلبة يرددون أفعاله التي يشاهدون خلفه. ثم يطلب من التلاميذ واحداً فواحد المجيء وسط الصف، والقيام بهذا الفعل أو ذاك حسب تعليماته، والتعبير عنه باللغة الانجليزية، وبضمنها فتح باب الصف وغلقة والعودة لرحلته والجلوس عليها وذلك عبر الربط المباشر والمشهود بين التعبير والفعل. وكان هذا المعلم يعطي الواجب البيتي يومياً، ثم يجمع دفاتر تلاميذه في اليوم التالي، ويتولى تصحيحها مثبتاً الدرجة عليها باللغة الانجليزية (جيد جداً/ جيد/سيء/سيء جداً)، ويطلب من المراقب (وهو نفسه ابن خالي الأكبر مني سناً والذي تأخر في الدراسة) تثبيت درجات كل طالب حسبما هو وارد في تصحيحه لها على متن قائمة لديه. وقد كنت أتولى أنا نقل درجاتي لديه بتسميعه إياها بما هو لصالحي دوماً، فكان ابن خالي يدوِّن في سجله درجة: (جيد جداً: فيري ﮔود) أمام اسمي، حتى عندما تكون درجتي على الخط (سيء جداً: فيري باد!).
كما كان المعلم الثاني الأثير لدي في المرحلة الابتدائية هو الأستاذ: صفاء الاعظمي الذي درَّسنا مادة: الأشياء والصحة. كان المربي الفاضل هذا يجعل الطالب يشعر بأنه دوماً محل رعايته وحبه. ورغم أنه كان صارماً جداً ودقيقاً، ولكنه محبوب. كان يعطي "روحه" في الصف، فيدرِّس بكل تجرُّد واندفاع واخلاص دون توقع أي شيء بالمقابل. وهو ما كان يعطي الطالب الاندفاع الكبير للإجتهاد في التحصيل العلمي بمادته. كما كان شديد التقدير للطلبة المجتهدين، بضمنهم أنا. أذكر أنني - عندما أصبحت بعد سنوات طويلة مدرّساً في الإعدادية المركزية ببغداد والتي كان نجله طالباً فيها، ولكنه لم يكن شديد الاندفاع بالتحصيل العلمي – قد شاهدته في غرفة إدارة تلك الإعدادية عندما عاتبه المدير على ضعف أداء ابنه الطالب، فرد عليه قائلاً: "لا تعتبوا عليَّ بإبني، لسبب بسيط وواضح: لأنني ما قمت يتدريسه قط. اعتبوا على بمن قمت أنا بتدريسهم بنفسي، مثل الأستاذ عبد اللطيف علوان أمامكم هذا؛ هذا هو ثمرة تدريسي! لا تعتبروا ذاك ابني، بل اعتبروا هذا إبني" !
في ذلك الوقت، كان يلتحق بالمدرسة بعد نصف السنة طلبة المرحلة الأخيرة لدار المعلمين الابتدائية للتطبيق العملي بإشراف أساتذتهم لقواعد وأصول التعليم التي تلقوها في دار المعلمين على طلبة المدرسة الابتدائية طوال ثلاثة شهور. وقد استوجبت سياقات عملهم وقتذاك أن يُصار إلى تفريغ غرفة داخل المدرسة لهم للسكن فيها، كونهم من سكنة مختلف أنحاء العراق بغية ضمان مواظبتهم على الدوام بالمدرسة. وقد أسعفنا الحظ في أن يكون أحد أولئك المطبقين المندفعين هو الأستاذ: شمسي حسون فريد (شقيق الفنان الكبير الأستاذ بدري حسون فريد) الذي علَّمنا أداء الاناشيد الوطنية: موطني، نحن الشباب لنا الغد، لاحت رؤوس الحراب، الجزيرة العربية (لحصاها فضل على الشهب..).
وترتبط ذكرى هذا المعلم الهمام بسفرتنا المدرسية التي كانت مقررة إلى "بارك السعدون"، والتي أكّد علينا المدير قبل يوم وجوب حضورنا في الساعة السادسة صباحاً لليوم التالي وذلك قبل الموعد المقرر لانطلاق الباصات إلى مكان السفرة لضمان عدم تفويتها. ولقد استبد بنا نحن الطلبة - أولاد خالي الثلاثة وجارنا أحمد عبد الكريم الدجيلي وأنا - الحماس الشديد، وعقدنا العزم على الوصول لبناية المدرسة صباح الغد دونما أي تأخير. ولكن المشكلة كانت تكمن بخلو بيوتنا من أي ساعة لضبط وقت انطلاقنا للمدرسة صباح اليوم التالي، باستثناء دار زميلنا أحمد الذي كانت لديهم ساعة جدارية في البيت. ولتلاصق دورنا نحن الخمسة بيت بيت، فقد تم الاتفاق مع زميلنا أحمد على أن يتولى هو مهمة ضبط الوقت لإيقاظنا صباحاً، وذلك بقيامة في تمام الساعة الخامسة صباحاً بالطرق على جدار بيت ابني خالي الملاصق لداره، كي يتولى ابن خالي الأول الطرق على جدار بيتنا، فأقوم أنا بالطرق على جدار بيت خالي الثاني، ثم يخرج الجميع للتوجه إلى بناية المدرسة التي يستغرق بلوغها بحدود نصف الساعة سيراً على الأقدام..وهذا ما حصل فعلاً، وخرجنا يومئذٍ نحن الخمسة في الموعد المحدد، وتوجهنا فوراً نحو بناية المدرسة بكل اندفاع وتطلع. وقد لاحظنا وقتها خلو الشوارع من المارة وسط الظلام الدامس والجو القارص البرد. ثم أمطرت السماء علينا وعصفت الريح بنا فصرنا نقشعر برداً ونسارع خطانا متسابقين ونحن نطبطب على أفخاذنا لإحماء أجسادنا. وعندما وصلنا بعد لأيٍ أخيراً لبناية المدرسة، عجبنا لعدم وجود أي طالب حولنا، فيما كان باب المدرسة مقفلاً . طرقنا عليه بقوة وقد استبد بنا الارتجاف، فجاءنا المعلم المطبق السيد شمسي حسون فريد، وفتح الباب لنا، وأدخلنا بناية المدرسة وهو يبدي استغرابه من تبكيرنا بالمجيء للمدرسة في الساعة الثالثة والنصف صباحاً وليس السادسة حسب الموعد المقرر! ثم أجلسنا في طارمة المدرسة، وجلب لنا موقداً من نار الحطب لندفء أنفسنا على مقربة منه حتى حلول الساعة السادسة صباحاً وانطلاق السفرة المنشودة بعدها بساعة كاملة!

كانت أياماً؛ وللطفولة أيام !

تخرَّجت من المرحلة الابتدائية عام 1950، وكان ترتيبي الثاني على المدرسة. قبل الاعلان عن نتائج الإمتحان الوزاري، إنتابني شعور رهيب بالخوف من الفشل، فأصابتني الحمى، التي لم تزاولني إلا عندما أستلمت النتيجة وتأكدت منها بنفسي. وكان الخرِّيج الاول على المدرسة هو الزميل عباس أحمد حسين - الذي دَرَسَ بعدئذ الطب بألنمسا، ولم يعد للعراق، فانقطعت عنا أخباره. ومازلت حتى يومنا هذا أشعر بالرهبة والقلق إزاء أي امتحان وكل امتحان، حتى ولو كان هو الامتحان الخاص بي لاختبار طلبتي الأعزاء، وذلك قلقاً منّي على نتائجهم، وخشيتي من عدم توصيلي للمادة اليهم حسبما يجب كي يبيضوا وجهي.. وكثيراً ما انتابتني الكوابيس في المنام وأنا أطالع أسئلتي بالذات يوم الامتحان لأكتشف أنني لا أستطيع الإجابة عليها بنفسي، فأرتعد فَرَقا وأنا أتساءل في المنام: إذا كنت أنا المعلم لا أعرف الإجابات على أسئلتي، فكيف هو حال طلبتي الأعزاءالذين يؤدون الامتحان الآن؟
من الابتدائية انتقلت الى ثانوية الأعظمية – وهي نفسها اليوم إعدادية الأعظمية. وكانت تشغل نفس البناية الكائنة قرب المقبرة الملكية، مقابل بناية دار المعلمين الابتدائية (بناية كلية الملك فيصل سابقاً ومن بعدها حالياً: الجامعة العراقية). وقد حفل تاريخ ثانوية الاعظمية ومن ثم اعداديتها بدورهما المشهود في تاريخ النضال السياسي الوطني وبالإضرابات والتظاهرات. كان مدير الاعدادية هو الأستاذ الفاضل نعمان بكر التكريتي، ومن بعده الأستاذ ناجي الدوري، وهو من أكفأ المديرين الذين عاصرتهم بحياتي: له هيبته بفضل صلابته التي لا تعرف التهاون في لزوم جانب الحق دون الخضوع لأي ضغط، كما كان دقيقاً ومتابعاً. ومن بعدة الأستاذ المدير الكفء: عبد الكريم النعيمي، والاستاذ المدير مجيد سعيد النجار خلال سبعينات القرن الماضي.
درَّسنا مادة اللغة الانجليزية في الصف الأول المتوسط الأستاذ والمربي الفاضل: عايف حبيب العاني، وكان رائعاً في كل شيء. كما درسَّني مادة اللغة العربية الأستاذ الفاضل ابراهيم عبد الرزاق الاعظمي، الذي كان السبب الأول في حبي للّغة العربية. ولكن أكثر من أثَّر فيَّ من مدرسي الثانوية كان الأستاذ عبد القادر سعيد البيطار الذي درَّسنا اللغة الانجليزية في الصف الثاني والثالث المتوسط والخامس الإعدادي.. كان أستاذاً رائعاً، أسمر البشرة ومتوسط الطول ودقيق الملاحظة والمتابعة للطلبة. داخل الصف، كان يعيش القصة التي يدرِّسنا، ويتقمَّص شخوصها أمام الطلاب؛ مثل شخصية دون كيشون وهو يركض ويهجم برمحه لمبارزة طواحين الهواء. وفي السنة التالية - في الصف الخامس الاعدادي الذي أعدت فيه بسبب مرض التايفوئيد - درَّسنا هذا الأستاذ الرواية القصيرة: "ذا كَنْتْري أوف ذا بلايند" (بلد العميان) للكاتب التقدمي: أيتش جي ويلز، ومعها مسرحيات شيكسبير. أما الأستاذ عزت محمد جان، فقد كان أحد اهم اساتذة اللغة العربية الذين درّسوني واكثرهم عليَّ تأثيراً، وإليه يعود الفضل في ارساء قواعد النحو العربي في ذهني كما لو كانت قوانين رياضية لا تعرف الخطأ!
أذكر أننا في الصف الثاني والثالث من المرحلة المتوسطة، كان لدينا مختبرٌ للاحياء، حيث يتولى أستاذنا الفاضل: عبد الجبار حسون تشريح الضفدع أمامنا وشرح مكونات بنيته وأعضائه الحيوية. وفي الكيمياء، درَّسنا في المرحلة الاعدادية الأستاذ الفاضل: شاكر الخفاجي – الذي كان وقتئذٍ أحد أبرز مدرسي مادة الكيمياء في العراق. وفي مختبر الكيمياء، كنّا نحن الطلبة نصنِّع بإشرافه قطع الصابون والعطور، ونبيع عبواتها في حانوت المدرسة. وعلى خشبة المسرح المدرسي، قام الأستاذ المرحوم كامل القيسي بإخراج مسرحية "مجنون ليلى في القرن العشرين" والتمثيل فيها. أمّا الذي مثَّل شخصية "ليلى" على الخشبة فقد كان هو الأستاذ المرحوم قتيبة الآلوسي (البدين بعد اكسائه لشعر رأسه بالطرحة). كما أخرج لنا الأستاذ والفنان التشكيلي الكبير فرج عبو - مدرس الرسم في الثانوية - مسرحية "دون جوان"، ومثَّل هو فيها.
وقتذاك، كان النشاط السياسي المعارض للحكم الملكي دينامي الحضور في المدرسة، بحيث كانت تمر علينا الأيام تلو الأيام عندما ندخل بناية الثانوية صباحاً فنجد منشورات الحزب الشيوعي العراقي داخل رحلة كل طالب، وبعضها ملصق على الحيطان وجذوع الأشجار! وفي اليوم الذي يليه، نجد منشوراً لحزب البعث، وهكذا دواليك. ولكن كان كل من يُعتقل يومها من الطلبة جراء نشاطه السياسي الوطني المعارض، يُدمغ بكونه شيوعياً، ويحاكم بتهمة ما كان يسمى حينئذٍ بـ "النشاط الهدّام" حتى وإن كانت ليست له أي علاقة بالشيوعيين!
واثر انتشار أنباء العدوان الثلاثي على مصر في تشرين عام 1956، فقد انطلقَت إلى الشارع مظاهرة عفوية حاشدة لطلبتنا من ثانوية الأعظمية، ليلتحق بها فوراً طلبة دار المعلمين الابتدائية الكائنة بنايتها مقابل بناية ثانويتنا. كما شاركت طالبات ثانوية الأعظمية للبنات (بضمنهن مجموعة الطالبة الناشطة البارزة: شرقية الراوي) وطلبة وطالبات كلية العلوم عند ساحة عنتر في التظاهرة، وراحت الهتافات الوطنية المنددة بالعدوان على مصر لجموع الطلبة المتظاهرين الغفيرة تهز عنان السماء. عندها، تحركت شرطة الخيّالة والشرطة المحلية لقمعها. وسرعان ما اندلعت الاشتباكات بين رجال الشرطة والطلبة المتظاهرين الذين استخدموا أكداس الطابوق - الذي كان مهيئاً حينئذ لتشييد بناية محكمة الأعظمية - في مقاومة رجال الشرطة، فاضطر هؤلاء للانسحاب من الميدان أمام ضغط تلك الحشود الهادرة، واستولى الطلبة عندئذ على شوارع منطقة الأعظمية، ثم انظم اليهم الأهالي والباعة، فتحولت المظاهرة الى عرس وطني مشهود َيتحدث به الناس ويفتخرون ويتندرون.
وعلى إثر تلك التظاهرة المجيدة، فقد جرى تغيير إدارة المدرسة؛ حيث أرسلت وزارة المعارف مديراً مؤقتاً للثانوية، الذي دعا مجلس المدرسين فيها للانعقاد. وقد تم التحقيق من طرف المجلس مع عدد من طلبة شعبتي ممن أنكروا بتاتاً مشاركتهم في التظاهرة. وكانت الخطة الأمنية المبيتة تقتضي إحالة الطلبة الذين تثبت مشاركتهم في التظاهرة إلى التحقيقيات الجنائية بغية إحالتهم للمحكمة بتهمة "النشاط الهدّام". ولكن أساتذة الثانوية الوطنيين في مجلس المدرسين أسقطوا هذا المخطط المدبَّر للإيقاع بالطلبة المتظاهرين وذلك بتهديدهم للمدير المؤقت الجديد بأن إحالته لأي طالب من المدرسة للتحقيقات الجنائية سيجعلهم يصرِّحون بمشاركة طالب المدرسة ونجل وزير المعارف وقتذاك: عبد الحميد كاظم في التظاهرة، مما أسقط في يد المدير المؤقت، فتم صرف النظر عن إحالة أي طالب للتحقيقات الجنائية.

هكذا كان يومئذٍ التاريخ الناصع والشريف للنضال الوطني في العراق.

يتبع، لطفاً.



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان ...
- الفنان التشكيلي العراقي الكبير غازي السعّودي في كتاب مهم
- فيزياء الرأسمالية
- إلى روح الشاعر الفذ: موفق محمد أبو خُمْره
- الطفل حيدر يريد الزواج
- خطبة الأسقف نعنول بن نمنم
- فيروس جائحة كورونا صناعة أمريكية 99%
- حكاية مؤرّخ الخرّيط
- إيضاحات بصدد مقال الرفيق أ. د. علي طبله المحترم / 2-3
- إيضاحات بصدد مقال الرفيق د. علي طبله المحترم / 1-3
- قاريء الكف: الدكتور ماكس
- التركيبة الطبقية لفاشية ترأمب
- عرس سعيدة وسعيد
- تمساحٌ في الدار
- رُبى الجَمَال: نجمة فوق قمم مطربات العرب كافة
- مرقة موزموزموز
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار
- حرامي -البدون-
- أنا متأكسدة
- الرد على مقالة الباحث: السيد عبد الحسين سلمان/ 18-19-20/20


المزيد.....




- مدوّنة الموضة السعوديّة العنود بدر: الستايل لا يحتاج إلى ميز ...
- -سلاح ذو حدين-.. هكذا وصف الكرملين العقوبات الأوروبية الجديد ...
- مفاجأة صادمة.. شاهد رد فعل زبونة قام ضابط شرطة بتوصيل طلب بي ...
- ماذا تريد الصين من أوروبا؟- مقال رأي في الفاينانشال تايمز
- وسط أزمة إنسانية خانقة... اشتباكات متفرقة بين مقاتلين دروز و ...
- الكوماندوز الإسرائيلي والموساد في قلب إيران: عملية سرّية غيّ ...
- ألمانيا تلقي القبض على مسؤول ليبي كبير تلاحقه -الجنائية الدو ...
- إسرائيل تسمح بدخول محدود للقوات السورية ولمدة 48 ساعة إلى ال ...
- تدابير مهمة للحفاظ على أمان البيانات أثناء السفر
- مجزرة في قصر الرحاب وآخر أيام الملكية في العراق!


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حسين علوان حسين - أعلام عراقية شامخة: الأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللطيف علوان الجميلي / ذكريات (2)