أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - بين الاستعمار الغربي والاستعمار الحديث














المزيد.....

بين الاستعمار الغربي والاستعمار الحديث


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، وهزيمة الدولة العثمانية ، قرر مؤتمر ( 1907 ) ، والمعروف بنظرية كامبل بترمان ، مبادئ هامة أودت بالجزيرة العربية إلى محط أنظار الغرب والأوروبيين ، وحيث أن المنطقة الحيوية بالنسبة للاستعمار ، هي حوض البحر الأبيض المتوسط ؛ كشريان حيوي لمواصلات الإمبراطوريات والاستعمار الفرنسي ، فان شعوب القارة الهندية لا تشكل خطرا على الإمبراطوريات ، حتى بعد حصولها على الاستقلال ، كون الخلافات الطائفية والدينية بينها ، لا تجعلها قوة ذات خطر ، كما أن شعوب إفريقيا لن تشكل مثل هذا الخطر ؛ نتيجة الخلافات القبلية فيما بينها ، لأنها ستظل مرتبطة اقتصاديا وثقافيا بالدول الاستعمارية ؛ بينما الخطر الحقيقي الذي يهدد الإمبراطوريات الاستعمارية يكمن في الأمم التي تقطن الشواطئ الشرقية والجنوبية للبحر المتوسط ، لان لدى هذه الأمم صفات تميزه عن باقي الأمم ، من حيث التجمع والعوامل القومية التي توحده ؛ كما أن هناك حضارة قديمة استطاعت أن تلعب دورا كبيرا في تطور الحضارات الإنسانية وان وحدة هذه الأمم في حركة قومية واحدة ؛ يعتبر تهديدا خطيرا لمصالح الإمبراطوريات الاستعمارية ، خصوصا ، وان هذه الأمم تسيطر على منطقة حساسة من مناطق العالم ، وهي منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر ؛ الطريق المؤدي إلى المستعمرات في آسيا والشرق الأقصى ، وانه من الضروري الإبقاء على هذه الأمة في حالة تفتت اتقاء خطرها .

وكون الخلافات الطائفية والدينية تجذرت بين شعوب القارة الهندية وأصبحت دون خطر يقابل الإمبراطورية البريطانية آنذاك ، وكذلك إفريقيا ، حتى بعد حصولها على الاستقلال بسبب الخلافات القبلية العائدة لذات الإمبراطورية ، وبقيت شعوب هذه المناطق مرتبطة اقتصاديا وثقافيا ، بل وامنيا بالدول الاستعمارية وأيضا شعوب الشرق الأوسط والخليج ؛ فان الخطر الحقيقي ألان تجاه الوجود الغربي الحديث في هذه المناطق، يتمثل حقيقة بوجود الحضارة الإسلامية ؛ كونها الحضارة عميقة الجذور ، من حيث التجمع ووجود العوامل القومية الواحدة ، وكونها حضارة إسلامية قديمة امتدت حتى مئات السنين ، والتي استطاعت أن تلعب من خلالها ، دورا كبيرا في تطور الحضارات الإنسانية في غرب أوروبا وشمالها ؛ حتى انه يمكن القول أنها استطاعت ( الدعوة الإسلامية ) ، أن تغطي بوجودها ثلثي الكرة الأرضية .


خطر المصالح البريطانية والأمريكية في الخليج والشرق الأوسط ، لا يتمثل بالاقتصاد أو الأمن ولا حتى بالشعوبية ، كلها عوامل طواها التاريخ القومي للغرب من جهة والشعوب العربية من وجهة أخرى وكون المصالح الاقتصادية والثقافية أصبحت لا إرادية بين الأمم والشعوب ومكوناتها العرقية ، وحيثما تكون اقل شانا من الأهمية التي يمكن الاعتماد عليها مصيريا ؛ فان الخطر الحقيقي والوجودي الحديث هو : ما يتداخل ومكونات الشعوب العربية والإسلامية من خلال ( أنظمتها الحاكمة ) ، القائمة أساسا على الزيف العقائدي والاستجداء والفضول واللامبالاة ، وبدعم مباشر من أسياد الدولة العبرية .

طالما انه يمكن سماع أجراس وأذان الجوامع والكنائس القائمة على ارض العرب والمسلمين داخل مدن لندن وباريس ونيويورك ، وكذلك العكس ؛ فالاختلاف اليوم انه يمكن لتلك النظم في أوروبا ، في غربها وشمالها أن تحمي وتصون الأماكن الدينية ، بل وصون حرياتها وحرية الفرد المسلم أو المسيحي أو غيره ، على خلاف النظم العربية ؟ التي لا تزال قائمة في اضطهاد الإنسان المسلم خاصة ؛ وكبت حريته وحرية الأماكن الدينية التي يتعبد ويفكر من خلالها .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الادارة الامريكية وخيارات الانظمة العربية المجاورة للعراق
- - المرتكز العقائدي في منطلقات الاستراتيجية الاسلاميه
- الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن
- مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري
- إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية
- الأدارة الأمريكية وأعلام الحرب
- الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
- الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب
- في النظام السياسي والإرهاب
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - بين الاستعمار الغربي والاستعمار الحديث