أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - في النظام السياسي والإرهاب














المزيد.....

في النظام السياسي والإرهاب


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 954 - 2004 / 9 / 12 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإرهاب السياسي ، عمل فرد أو جماعة ، هو وليد النظام السياسي للدولة القائمة ؛ داخل النظام الدولي أو الإقليمي ، وهو وليد دكتاتورية الدولة أو النظام السياسي ، من خلال هيكلة القانون والتشريع ، المغاير لعقيدة وسلوكية الفرد والمجتمع ، أو عاداته وتقاليده ؛ وقد انتشر مفهوم هذا المصطلح العالمي ( الإرهاب ) ، من اجل تمرير السياسات الأمنية والاقتصادية والعقائدية ، وفرضها على الشعوب العربية الإسلامية من خلال أنظمتها القائمة على جهود ودعم الصهيونية والإدارة الأمريكية ، في التقرير والتمثيل والاستبداد في معظم مناطق الأرض العربية .

رغم الاختلاف والتباين في صناعة وتقدم السياسات الأمنية من أجل السيطرة على منابت وجذور ما يسمى بالإرهاب ، ، أو التخلص منه ، من خلال الضغط على النظم الملكية والجمهورية والديمقراطية القائمة ، بمعية هذه الدول الداعمة لها ، وبأموالها في البلاد العربية ، فأن صهينة الإدارة الأمريكية ، تبتعد كثيرا عن فعالية السيطرة عليه ، أو التكيف معه ، من خلال عملاءها ؛ لأسباب يمكن أن تتمثل بثقة هذه الدول الداعمة ، لأنظمة الحكم العربية ، وتجاوز حقيقة : أن القائمين على العمل التحرري العربي والإسلامي داخل هذه الأنظمة وفي ثناياها ، هم في حقيقتهم صناعة وتخلق هذه الأنظمة ، الذي عفى عليها التاريخ العربي الإسلامي ، لاسباب تعود في باطنها إلى الاضطهاد والقهر، والكبت الديني وقوانين الطوارئ ، أو الأحكام العرفية غير المباشرة ، والذي يمكن من خلالها ، لضابط في إحدى دوائر الأمن العربية المتوارثة ، من التقرير : في القانون والتشريع والقمع والاستبداد ، حيث هذه الظواهر لا تزال فاعلة ، بل وقائمة في جميع البلاد العربية دون استثناء ، حتى لو كان الأمر مزاجيا ، وبالتالي فان السيطرة على عامل ما يسمى بالإرهاب ، بمفهوم أهل الغرب وغيرهم ، يصبح رهانا خاسرا ، كون المواجهة تحولت إلى مواجهة حتمية ووجودية ، بين نقائض مختلفة ، في الأسس والمبادئ والمفاهيم ، من اجل البقاء والاستمرار بين النظم والحكومات من جهة ؛ وما يسمونه بالإرهاب من جهة أخرى ؛ .

ماذا لو عملت النظم السياسية إقليميا وعالميا ؛ وتعاونت من اجل تفعيل النموذج الإسلامي دعويا ، وتقديم الاجتهاد الإسلامي ( على الحكام العرب ) ، المتضاد بدوره ، مع الواقع المادي على مر الأزمنة والعصور ، كحقيقة كونية عقائدية ؛ يمكن لها أن تنتهي بمفاهيم ومثل بشرية لا تخرج بحقيقتها ، عن المبادئ الإلهية من اجل جميع الديانات السماوية والمجتمعات ، هل ستواجه ما تعانيه من خوف وتشر ذم وتظالم ، بل وخسائر طالت بحجمها ما يمكن به محاربة نظم الاضطهاد العربية جميعها ؛
كان يمكن من خلالها للإدارة الأمريكية أن ترقد بسلام دون مواجهة النهوض الإسلامي المنتظر ، الذي سيؤدي بها يوما إلى الهلاك والانهزام رغم إرادتها ، كبقية الإمبراطوريات الأخرى التي سبقتها ، والذي هزمها الإسلام ، في كل حقبة تاريخية مهمة كونها التاريخ . هل ستبقى أجهزة المخابرات العربية هي الكلمة العليا أمام الإدارة الأمريكية ، تنشئ لها ما تراه مناسبا من اجل أنظمتها ، ومن اجل القليل من الدولارات ، حتى أدخلتها في دوامة الغليان والتوهان والمواجهة إلى حرب هلامية التكوين ، وجرجرتها إلى مذابح الشعبين الفلسطيني والعراقي في حقبة زمنية واحدة ، حتى لا تدرك ماهية مصالح هذه الأنظمة وأفراد دوائر المخابرات العربية على ارض فلسطين وارض والعراق والبلاد الأخرى .

لقد أخذت النظم العربية تخرج بتقوقعها المزيف بالجمود السياسي ، والمعايير الاقتصادية والمصالحية الرخيصة ، التي تظلل بها صندوق النقد الدولي ، من خلال طروحات برامج التنمية العالمية، والمنظمات الإنسانية العالمية الأخرى ، التي تصب في صالح العالم الثالث ، عندما تعود أموالها إلى خاصية العروش العربية المستأسدة وهيمنتها ، من اجل الاستمرار بالقوة على حساب الدماء العربية في كل مكان ؛ بينما الإدارة الأميركية هي التي تدفع ثمن هذه الفاتورة على حساب المال العام الأمريكي والدم العام للشعب الأمريكي ، في كل مكان من ارض العرب .... هل يدرك الأمريكيون في نيويورك وواشنطن وكاليفورنيا ، أن السياسة الأمنية لدى إداراتهم لا تزال تعمل من اجل الحكام والملوك العرب ، وأنها جسدت العداء بين الشعوب الصديقة من اجل النظم العربية حتى قرون قادمة لا يعلمها إلا الله ، وان ما يصب في صالح الحرية والديمقراطية وعقائدية الإنسان قد ولى عنان السماء ، من أجل هؤلاء الحكام ؛ وان الذين يدعون انهم إرهابيون هم في الحقيقة : المضطهدون الذين خرجوا عليهم حكامهم بدينهم الإسلامي ؛ وان من يحميهم من الأمريكان هو من يدفع ثمنا لهذه الحماية .

ألم يتسن بعد للإدارة الأمريكية ، أن تدرك بان الفرد العربي المسلم اخذ يمثل حالة الفراغ الأيدلوجي بين نظام الدولة العربي القائم ، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تقرها السياسات العالمية ، التي تحارب الفقر والمرض والاضطهاد والعمل من اجل تحقيق الحرية ، وان من يصنع التخلف لا يحصد إلا الدمار ( كما زرعت هذه الأنظمة على ارض العرب والمسلمين من قبل الإدارات الغربية والدولة العبرية ) ، حيث التوجه العام بين فئات المجتمع العربي فرديا كان أم جماعيا ، فانه يمثل الاتجاه الكلي في رغبات وروابط عامة الشعوب العربية ، كونها تكونت أساسا على أرضية عقائدية مخالفة لسلطة القانون والتشريع الديكتاتوري لدى هذه الأنظمة الحاكمة ، وانه يمكن احتواء ثورتها فقط من خلال التوازن العملي في العلاقات والمصالح والشرائع السماوية ، وليس من خلال اضطهاد العملاء والمأجورين ، كون السجال والتاريخ يعود للشعوب وعقائدها والأرض ومعادن ومعادنها ، وليس للمأجورين المرتزقة الذي يقذف بهم التاريخ عادة خارج دائرته .



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني
- رواية وتمضي الارض
- في توجهات السياسة الأمريكية والنظام العربي الحاكم
- رواية خطى في الظلام - الجزء الاول
- علاقة النظام العربي بالصهيونية والادارة الاميريكية


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - في النظام السياسي والإرهاب