أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سليمان القرعان - طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والثقافة















المزيد.....

طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والثقافة


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 08:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما أكثر ما تنوع من سبل الدعم الموهوم ، والتنمية الشاملة ، داخل المجتمع الأردني ؛ الذي تغذيه الحكومات المجهولة ، من وراء واقع وضرورة الوطن واستحقاقاته ؛ وما أشمل وأعم من التبجيلات الإعلامية الأردنية الباطلة ، بين الإدارات السياسية الغربية ، والمنظمات العالمية العاملة من اجل حقوق الإنسان والتنمية البشرية ؛ والتي أسست (هذه المنظمات الإعلامية) ، من أجل تظليلها ؛ وليس من أجل الصالح العام للتنمية الأردنية ؛ إضافة إلى ذلك ؛ التبجيل الإعلامي والتضليل المؤثر ، الذي تتبعة هذه الحكومات أو تلك ؛ بين القطاعات والفئات الأردنية المختلفة ، خاصة الفقراء بتقنين منظم ، والمعطلون عن العمل ، من قبل الدولة الأردنية ؛ وهذه الفئات بدورها اعتادت على التظليل الحكومي ، وهرم الدولة كالعادة ؛ كنوع من الاحتوائية الذاتية لأوهامها من جهة ، وللاعتياد على النفاق المقنن ، والتدجيل الرسمي من جانب آخر ؛ كأمر طبيعي من الاعتياد على التبعية والطوعية والخوف من أجهزة الدولة .

وليس أسوأ من وجود هذا التضليل المنظم أو تعميمه ، غير هذه الواجهة السلطوية ، أو تلك ، أو هذا الفرد المستبد أو ذاك ، الذي يقنن ويشرع وينافق ، دون رادع دولي ، أو أدنى وجود ، إلى احترام خصوصية وحاجة الإنسان الأردني ، وأرادته ، أو حقوقه ؛ وكأنه سلعة رخيصة يروج لها ، في سوق النخاسة الصهيوني ، من أجل التسول على المنظمات العالمية ، على حساب هذه الحقوق ، وهذا الوجود ، بل وهذه الكرامة الرخيصة ؛ فكل وزارة شكلت على عاتقها ، الكثير من الفرق والخطط والمشاريع والأموال الجاثمة ، ثم تخرج بها إعلاميا ، على الملأ ومنظمات التنمية والإغاثة العالمية ، من أجل تضليلها ، وتضليل الإنسان الأردني معا ؛ بينما عطاؤها لم يظهر ، ولم يتغير إلا من أجل صالح مقننها ، ومشرعها ، ومن جاءته الرحمة من أجل رهن منزله وراتبه ، أو أرضه من أجل هذا المشروع أو ذاك ، لجهل من يتعامل مع هذه الجهات المشرعة أو تلك ، وهي لا تزال تعمل من أجل التلاعب ، بميزانية الإيرادات العامة ، والمساعدات التنموية أو مصادرها ؛ والتلاعب كذلك بمقادير الأمة . خاصة بعد ظهور ما يسمى بوزارة التنمية السياسية . وهي الوزارة الأشد هلاكا ، وأشد تزويرا للواقع أو الحاضر الأردني أمام التغييرات الدولية القادمة .

أنبثق عن بعض الوزارات الأردنية ؛ خطط التمويل المقننة ، والتي تتماثل بأهدافها ومخططاتها ، مع وزارتي الزراعة والصناعة وغيرها ، من الوزارات ؛ والتي تبنى أهدافها على رهن العقارات والأراضي والرواتب ، وهي تعني بوجودها وقياساتها أساسا : العمل من أجل صالح طموح الدولة العبرية على أرض الأردن ، وإضفاء سياسة التهجير والاستيلاء المستقبلي ، إضافة إلى سياسة التجريد الذهني العقائدي ، وسلب مقومات الإنسان الأردني ؛ من خلال هذه الوسائل المنظمة ، حيث يمكن من خلال هذه الخطط ، تمويل أحد المشاريع المقترحة ، من أجل أنسان فقير ، أو أنسانا آخر معطلا عن العمل ، أو تمنح إلى أحد موظفي قطاعي الدولة العام والخاص ؛ أي تجريد الفرد ومن حوله ، من مصادر الدخل من خلال الضمانات التي تفرض عليه ؛ وهذا هو مفهوم عسكرة المجتمعات الحديث ؛ الذي يعنى بتركيع الإنسان قبل دوافعه وحاجاته ، وعلى عكس تشريع قوانين الدعم المباشر التي تعنى بالقادرين والمتلاعبين في مقادير الأمة دون كفالات ودون ضمانات ، والسؤال هو : ماذا يعني أن تدعم الفقير أو العاطل عن العمل بمشاريع ساقطة ، باعتبار أن هذه الفئات فاقدة في نفس الوقت ، إلى الأهلية المادية ، التي تتعلق بالضمانات ؛ بينما المطلوب منها هو البحث عن الآخرين ؛ الذي يمكن لهم أن يضعوا مخصصا تهم الوظيفية وعقاراتهم رهنا للبنوك مجهولة النسب ، وتأسيس تلك المشاريع الساقطة ، من خلال هذه الكفالات وهذه الضمانات المالية ؛ بينما هي أساسا ؛ سياسة احتوائية تعمل على احتواء ذات الفرد وعائلته ومن حولة ؛ والسيطرة على مصادر الدخل والأملاك العامة ، كما حل فيما مضى وجرى على أرض فلسطين ، .. وهكذا تتشكل النواة التامرية ، ومن ثم العسكرة التجريدية للأرض والإنسان الأردني .

وزارة الثقافة الأردنية والذي يمكن لها أن تكون عمادا للفكر والنمو الوطني ؛ فمنذ أن تأسس الكيان الوطني الحديث ، ومنذ عشرات السنين ، لم يتغير من رجالاتها قاثما واحدا ، وأغلبهم من غير المحسوبين على الإنسان الأردني ، أو العربي بشكل عام ، فهي لا تزال حية بمتنفذيها ؛ المشبوهون بانتمائهم الفكري والوطني ، وغائبة باسمها الذي تغايره الأسماء الأخرى ؛ كالمجلس الأعلى للإعلام ، ووزارة الإعلام ، وميزانية ذلك التغاير والمصروفات اللاوطنية ، التي تبذر كل عام من خلال هذه المؤسسات الثقافية والإعلامية ، تفوق بخيلائها وضخامتها ، ما يعوزه الفقراء والمعطلون عن العمل ، حتى عشرات السنين القادمة ، من خلال استقدام الفسق والفجور على أرض الأردن ، واستضافة الفعاليات الغنائية والمهرجانات الراقصة ، والعاهرات ؛ ولا أبالي كما يبالي غيري من الجبناء أن قلت : أن ليس هناك غانية في العالم العربي ، لم يتم تزويدها بأموال الأردنيين ، من أجل أحياء حفلة ما ، ومن أجل زنديق ما ... مجهول النسب . ليس فحسب بل أنها تسعى سنويا ( هذه المؤسسات اللاثقافية ) ، في إهدار الملايين من الدنانير ، من أجل طبع كتاب هذا المسؤول أو ذاك ، وعلى حساب النمو الوطني للإنسان الأردني ، فكريا وثقافيا ، حتى استشرى الفسوق فيها وبمتنفذيها ، دون سائل أو مسؤول ، ودون راع أو رعية ، وهؤلاء هم من أشهروا أنفسهم لا وطنيا ، على حساب مقدرات الأمة والوطن والعرب والضرائب التي يدفعها الإنسان الأردني بالخاوة الأمنية والحكومية ؛ إضافة إلى ما تدفعه الدول الراعية والمانحة من أجل تجنب التطرف وما يسمى بالإرهاب ؛ حيث لدى أولاءك الموصوفون : الوسائل والطرق الممكنة ، من أجل تضليل هذه الجهة أو تلك ؛ أن لم تكن هذه الجهات هي التي تفعل من إهدارها للكرامة والأموال الوطنية واستمرارها ، بيد أن التماثل الثقافي ، لا يختلف عن إنشاءها ودعمها لرابطة الكتاب هذه أو تلك ، من خلال التشعب الأمني ، وتغييب الفرد الفاعل على الساحة الوطنية ؛ حيث النهيق والتأويل وتزييف الواقع الأردني يتم من خلال هؤلاء المرتزقة ، بدعمهم ماليا وأمنيا ، ودعمهم ببطاقات عضوية رابطة الكتاب الأردنيين ، على الرغم أن هذه الفئات أغلبها بعيدة كل البعد ، عن عالم الفكر أو الثقافة ، وليس أسوأ من هذه الفئات ، غير الجهات العربية والدولية المتفاعلة معها ، التي تحتضنها في كل هيئة أو مؤتمر رسمي ، يعمل من أجل الصالح العام العربي والدولي حضاريا ، ولا طائل وطني أو قومي على وسائل الإعلام والصحف ، التي لا تختلف بتنظيمها كثيرا ، عن هذه الأحوال ، حيث تديرها ويديرها أرباب الأجهزة الأمنية والمخابرات ، أو أصحاب الشركات العبرية المستفيدة من هذا الواقع المؤلم .


ماذا يختلف الطوفان الأردني عن طوفان الدولة المارقة ، في وصف ساسة الغرب ومفكرية داخل الإدارة الأمريكية ، راعية التغيير المنتظر في العالم العربي ؛ حيث مفاهيم الدولة المارقة ، تنطبق مقوماتها الثقافية والاقتصادية على فساد الفرد داخل الإدارة التنموية والثقافية ، في الدولة الأردنية ، التي تعمل من أجل من هم في غرار غير أهل الوطن ، وأعداءه ؛ كما يحل الأمر على موجبات وجود الإنسان الأردني على ارض الوطن



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني
- رواية وتمضي الارض
- في توجهات السياسة الأمريكية والنظام العربي الحاكم
- رواية خطى في الظلام - الجزء الاول
- علاقة النظام العربي بالصهيونية والادارة الاميريكية


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سليمان القرعان - طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والثقافة