أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي














المزيد.....

الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1432 - 2006 / 1 / 16 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعتقد بعض المفكرين ؛ أن الحرية هي اساس الفكر ، وفيهم من أكد على أن الأنسان ولد حرا ، حيث تميز عن غيره من الموجودات بوصفه حرا ، وقد اختلفوا احيانا في وجودية الأنسان على الأرض ، فمنهم من قرر على أن الحياه الانسانية البدائية اتصفت بكون الانسان همجيا ، متوحشا وانانيا ، فقد أكد بعضهم على أن علاقة الافراد بعضهم ببعض في الحياه البدائية كانت على عكس ما نادى به الاخرين ، أذ قرروا على أن علاقة الافراد كانت علاقة أناس أحرار ، أي متساوون في الحقوق والواجبات فقد يكون منهمك من هو مصيبا اذا اعتبرنا أن الحياه سواء كانت بدائية أو مدنية أنما تمتاز بكون الانسان فيها مدافعا حتى الموت عن وجوده أو مدنية تمتازبكون الانسان فيها مدافعا حتى الموت عن وجوده وممتلكاته ، وهذا ما يشكل في جملته دفاعا عن الحرية ، حيث نجد من خلال دفاعه دفاعا عميقا عن الحرية الانسانية والملكية هجوما كبيرا ضد الرق بوصفه نظاما ضد طبيعة الانسان ؛ ويقرر في الوقت نفسه انه ليس من الطبيعي ان يستعبد انسان انسانا اخر ( كاستعباد الانظمة العربية لأنسانها الذي ولد حرا ) ، والسلطة سواء كانت سياسية أو اجتماعية كما هي عند الوالدين وهي تعني بالضرورة السيطرة والتحكم والاستبداد ، حيث هناك عددا لا بأس به من الناس ينظر الى علاقة الاب بالأبن كعلاقة الحاكم بالمحكوم ؛ أن مهمة الاب أولا وقبل كل شيء أنما هي تربية الأبن وتهذيب شخصيته حتى يصبح أنسانا له حريته ووجوده المتكامل ، كما أن مهمة الحاكم أيضا أن يفسح المجال للمحكوم بأن يحكم نفسه وذلك عن طريق المشاركه السياسية الحرة ،؛ بناء على ذلك فأن السلطة السياسية أو الأبوية هي سلطة مؤقته ، تسقط بمجرد تحويل الأبن الى انسان كامل صاحب وجود وحرية ، وتحويل حالة المحكوم الى حاكم يحكم نفسه عن طريق المشاركة الفعالة في النظام السياسي القائم ، وبمنى اخر فأن السلطة واجب أكثر من كونها سلطة تسلطية أذا أتمت مهمتها وجب سقوطها .

هناك فرق بين سلطة الأب وسلطة الدولة . أن سلطة الاب سلطة طبيعية بينما سلطة الدولة ناتجة عن عقد عقده الأفراد بينهم لتعيين الدولة للسهر على مصالحهم والحفاظ على ممتلكاتهم ، وتأمين الأمن والاستقرار والحرية لهم حيث لا توجد مساواه بين الاب وأولاده قبل وصول سن أكتمال وجودهم وحريتهم ، بينما هناك مساواه بين الحاكم والمحكوم ، وعلى ذلك قرر بعض المفكرين على أنه من الخطأ الجسيم أن نشبه علاقة الدوله بالافراد بعلاقة الأب بأبناءه .

أن العقد الاجتماعي هو الأصل في المجتمع المدني ، أذ قرر الأفراد _ حفاظا على حرياتهم _ التعاقد مع بعضهم البعض لأقامة الدولة من أجل حماية حرياتهم ؛ حيث أن الحرية فقط هي التي دعتهم للتعاقد مع بعضهم بعضا ، وقد اختلفوا في أن الافراد لم يتعاقدوا اجتماعيا للتنازل عن حرياتهم في سبيل الملك الحاكم ولمصلحته . أن من واجب الدوله عند بعضهم ( المفكرين ) ، أنما هو تامين العدالة الاجتماعية والسلطة السياسية عندهم : هي سلطة قضائية لأقامة العدل بين الجميع والقضاء على الصراع سواء كان داخل المجتمع السياسي أو خارجه ؛ والملكية مرفوضة كونه ليس منها سوى الأستبداد والظلم وهي بمثابة الدعوه الى حالة من الصراع التي تؤدي بالافراد الى التعاقد مع بعضهم البعض من أجل أقامة الدولة .

الحكومة الملكية هي مشابهه لحالة الهمجية التي تسبق كل اجتماع أو تعاقد ، وكذلك يكون للسلطة الملكية ، حيث يكون الأفراد جميعا تحت سلطة مستبدة ( كالعبيد ) مما يؤدي الى نزاع بين الحاكم والمحكوم ، وصراع اجتماعي بين الفرد والاخر ، وبين أفراد العائلة الواحدة ، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال أنظمتنا العربية القائمة حاليا وكيفية التبعية والعبودية الاجتماعية القائمة بتشكيلاتها الواسعة الاجتماعية والسياسية والثقافية وحتى التجارية .

لا تتوقف هذه المفاهيم أو المباديء لدى الفلاسفة والمفكرين الحاليين على نظام محدد ملكي او غيره ، بينما تتسع دائرتها من خلال النظم الجمهورية والجماهيرية والرئاسية القائمة في أغلب البلدان العربية .

من خلال استقراء تطور الحضارات ( منتسكيو ) ، تبين ان المجتمع المدني ينتقل من نظام تعسفي تنمي فيه حرية الأفراد امام حرية فرد واحد وهو الحاكم ، الى نظام ملكي أرستقراطي ذي سلطة تنمو فيه خحرية الافراد قليلا ، ألا أن هذا الوضع يتحول الى نظام جمهوري تنمو فيه حرية الافراد بحيث تصبح حاكمة ، النظام الاستبدادي هو النظام القائم على الخوف والتهديد والوعيد والعنف في معظم الاحيان ( كانظمتنا العربية ) ، وذلك لان ما يحكم الافراد ليس قوانينا ثابته معينه بل القوة هي التي تفعل ما يريده الحاكم الذي لا يقيده القانون ؛ وقد تزعم الحكومة الاستبدادية ، أن مثل هذا النظام يحقق العدل والمساواه للجميع او أن الشعب ليس على درايه بما يفعل الحاكم ، فمن الواجب ان يضع له الحاكم ما يراه مناسبا لانه أدرى بذلك ، ولكن الواقع أنما هو سلب لوجود المجتمع وتدمير أرادته لأستمرار بقاءه ، وعلى ذلك فلا بد للحكم الاستبدادي من أن يتحطم وينحل وذلك لكثرة ما يحمله في داخله من صراع وتناقض ، حيث ان الحكومة القائمة على الارهاب والتعسف والاستبداد تتعارض مع الغاية التي قامت من أجلها ألا وهي حفظ حرية الأفراد وامنهم وأستقرارهم .



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن
- مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري
- إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية
- الأدارة الأمريكية وأعلام الحرب
- الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
- الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب
- في النظام السياسي والإرهاب
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني
- رواية وتمضي الارض


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - الملكية والعقد الأجتماعي في الفكر السياسي