أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية














المزيد.....

الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 959 - 2004 / 9 / 17 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتمد الدولة اليهودية خيارها الأيدلوجي ، من اجل الاستمرار ؛ والحفاظ على وجودها إقليميا ودوليا من خلال : رفع مستوى علاقاتها المتوازنة والمتباينة ، مع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية في العالم ؛ بحيث يتضمن ذلك ، الحفاظ على السيادة اليهودية الكونية من خلال التواجد والتماثل المؤسسي والقيادي اليهودي ، في ثنايا مجلس الشيوخ ، وصانعي القرار الأمني ، داخل الهيئات والمؤسسات العسكرية والاستخبارية والقومية، في مختلف المجالات الحيوية ، والذي يتمثل قوميا ؛ بأمن الدولة العبرية استراتيجيا ، في أقليم الشرق الأوسط والخليج العربي ، وعالميا من خلال الشراكة الاستراتيجية ؛ في المناطق الحيوية ، في قارة آسيا أو جنوبها الشرقي ، من خلال الأخطار القائمة حاليا ، بفاعلية الأسلحة النووية لدى جميع الأطراف والتكتلات الكونية .

ما يتعلق بعلاقات الدولة العبرية مع الاتحاد الأوروبي إستراتيجيا ؛ فالإدارة اليهودية الخارجية ، ترى أن التقارب ما بينها ، ومجموعة الاتحاد الأوروبي ؛ أمر يوجب ويفرض التنازل السيادي عن مصالحها الأمنية والاقتصادية المتشعبة ، في قارة آسيا وجنوبها الشرقي من جهة ، وفي منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي من وجهة أخرى ؛ وبالتالي : فان الضعف الذي سيبنى على التقارب مع مجموعة الاتحاد الأوروبي ، سوف يؤدي إلى تحجيم دورها التوسعي أمنيا وسياسيا واقتصاديا ؛ حيث أن المطلقات الاستراتيجية ، في مفاهيم أمن دولة العبرانيين الكبرى بعيدة المنال ؛ تقوم على ترسيخ التضاد القومي والأيدلوجي ، مع الاتحاد الأوروبي ؛ مما يوفر لها ذلك ؛ الضمانات المصيرية من خلال الائتلاف مع الإدارة الأمريكية ، من اجل الحفاظ على قدراتها النووية والاقتصادية ، كعامل ردع كوني ؛ والبقاء على وجود الدولة العبرية التوسعية في إقليم الشرق الأوسط والخليج ، وبوجود واستمرار مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية ، بالتضاد مع الوجود الأوروبي والآسيوي في هذه المناطق .

تفاوت العلاقات العبرانية الأمريكية بدورها فقد تمخض عنها ؛ وجود أداة استراتيجية من اجل تقديم المساعدات المالية والأمنية المرحلية ، وحصول الدولة العبرية أيضا على الشراكة التكنولوجية المتطورة ، من خلال تبني الدفاع المشترك ، والاستخبارات الإقليمية والدولية ، وتبادل المعلومات الاستراتيجية ؛ وظهور حلف دفاعي ضمني مشترك في مواجهة التطورات النووية قي آسيا الوسطى وجنوب شرق اسيا ؛ كما هو الأمر الآن : مع إيران والباكستان وكوريا ؛ خاصة بعد سقوط الجدار العراقي ؛ وزيف النواة الذرية في ثنايا هذا الجدار ؛ والذي أدى هذا السقوط إلى خلق منظومة اقتصادية قارية ، ما بين الولايات المتحدة والدولة العبرية ، إضافة إلى منظومة مصر والأردن والسعودية والكويت ، بصفتها أنظمة أحلاف قارية ، وشريكة في الحرب على العراق ، و يمكن لها أن تمكن الدولة العبرانية من الاختراق والسيطرة والمنافسة على اقتصاديات المجموعة الأوروبية ، والقارة الآسيوية ، وتمكينها أيضا ، من تامين نهب مصادر النفط والغاز ، وتأمين منافذ العبور الآمنة والرخيصة ، على حساب مقدرات الإنسان العربي ، إضافة إلى تمكينها من حرية الحركة والعمل والتخطيط .

كان يمكن للنظام السياسي العربي ؛ لو كان هناك نظاما عربيا شاملا وغير خائن أو عميل ، للإدارة الأمريكية والدولة العبرية ؛ أن يفعل ويجد دوره المغاير ، لاستراتيجيات التوازن العالمية ؛ في محيط مجموعة دول الاتحاد الأوروبي ، من خلال المرتكزات والعلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية ، واحتواء التوسع والدفاع الصهيوني الأمريكي ، من خلال الفاعلية المطلقة والمضادة ؛ والاندماج الحضاري ، من خلال مفاهيم تتضمن ، مفهوم الأمن البشري الشامل في سياسات مجموعة الاتحاد الأوروبي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب
- في النظام السياسي والإرهاب
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني
- رواية وتمضي الارض
- في توجهات السياسة الأمريكية والنظام العربي الحاكم
- رواية خطى في الظلام - الجزء الاول
- علاقة النظام العربي بالصهيونية والادارة الاميريكية


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد سليمان القرعان - الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية