أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - قبائل البدون ومؤتمر التضامن














المزيد.....

قبائل البدون ومؤتمر التضامن


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ بائل البدون ومؤتمر الدوحة التضامني
1 )
سيعقد ممثلو الدول العربية والإسلامية يوم الاثنين 15 / 9 ، مؤتمراً في الدوحة تضامناً مع مشيخة قطر التي أنتهكت اسرائيل سيادتها …

ما هي حدود هذا التضامن ، وما هي مضامينه ؟

سيجيب على هذا السؤال مراسلو القنوات الفضائية الذين سيميزون في رسائلهم الصوتية : الخطب المشحونة ببعض افكار الرومانسيات الثورية القريبة في مضمونها من خطب المرحلة التي قادها جنرالات الانقلابات العسكرية الذين كانوا يلقون بياناتهم الانقلابية بزهو تحت رايات بلداهم المرفرفة بألوان الثورة العربية . قد تفاجِيء الحماسة الثورية لهذه الخطابات : الجماهير العربية فتغمرها بنشوة الانتصارات ، وتستعيد معها بفرح رومانسيٍّ : ايقاع المارشات العسكرية ، وموسيقى وأهازيج أغاني النصر : كما لو ان مشيخة قطر قد باشرت فعلاً بالثأر لسيادتها ، فوجهت طائراتها وصواريخها صوب اسرائيل ، وانتهكت مجالها الجوي : ولن تتوقف عمليات قطر العسكرية حتى تقتل من الاسرائيليين بقدر ما قتلت الغارة الاسرائيلية من القطريين ، وتهدم من البناء بقدر ما هدمت …
2 )
اما الصنف الثاني من الخطب فستكون نبرتها اقل حدة وانفعالاً ، وأكثر ( عقلانية ) ، يدور مضمونها حول تقديم آيات الشكر والعرفان لحليف قطر الاول : الولايات المتحدة الأمريكية ، وتجديد البيعة لرئيسها على السمع والطاعة الدائمة …
3 )
هكذا يتخبط العرب والمسلمون في ظلمة التاريخ : فمرة يسوقهم الجنرالات إلى محرقة حروب عبثية ، ومرة تتحكم بهم احزاب وميليشيات طائفية ، اما في المرحلة الجديدة التي ابتدأت بعد قصف اسرائيل لعاصمة قطر : فقد تفتقت عبقريتهم عن ضرورة قيادة مشيخات النفط والغاز لهم ، وسيتم - اثناء المؤتمر - تعيين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قائداً لهم ضد عدوهم المشترك : وستكون المواجهة معه تاريخيّة بكل أبعادها العسكرية والاقتصادية والثقافية : فهي ( ام المعارك ) الجديدة التي ستستفيد من دروس فشل الاولى التي قادها صدام المعروف بعشقه السادي لرائحة شواء اللحم البشري وللدماء ، ولدخان حرائق الحروب .
والسؤال :
ماذا سيقول الرئيس الفلسطيني الذي ستصادر اسرائيل حتى المساحة الجغرافية التي يشغلها مكتب رئاسته في الضفة الغربية …
4 )
ستواجه قيادة الشيخ تميم متاعب عويصة صادرة عن عدم التزام شركائه في غرفة عمليات الحرب بواجباتهم ، وتهربهم من استحقاقات المعركة : وهي الشكوى ذاتها التي اشتكاها قادة المراحل السابقة وادّت الى تفككهم وتآمر بعضهم على بعض . وقد يضطر الشيخ تميم إلى فضحهم في مذكراته القادمة ، التي ستساعد الاجيال القادمة على ادراك معاناتنا الطويلة في هذه المرحلة التي تَسَلّطَ فيها علينا مجموعة من : القتلة والمجرمين واللصوص والسحرة والمنجمين ، والمهربين وتجار اسلحة ومخدرات . انهم مجموعة من المتآمرين على سيادة بلدانهم ، فمنهم مَن صمتَ : صمت القبور عن أراضيهم التي احتلتها اسرائيل منذُ سنة 1967 ، ومنهم مَن تنتهك ايران وتركيا أراضيهم وتدوس على سيادة بلدانهم يومياً وكل ساعة .
والسؤال :
ماذا سيقول الرئيسان العراقي والسوري في خطبتيهما عن هذه الانتهاكات التي تجاوزت الحد والمعقول ؟

ان اراضي سوريا والعراق لا تغمرهما فيضانات دجلة والفرات الآن بل يغمرهما فيض من النفوذين : التركي والإيراني ، وغيوم وامطار سود من مشاعر الكراهية والبغض الطائفي المتبادَل …
5 )
إذا لم يتطرق المؤتمرون إلى قضية : البدون في مشيختي قطر والكويت ( التي يندى لها جبين الإنسانية ) سيتكرر في المرحلة الجديدة ما حدث في المراحل السابقة من هزائم عسكرية وتخاذل وطني ، ومن هدر لكرامة المواطن العربي ، وستنظر الأجيال القادمة إلى مؤتمر الدوحة هذا : على انه اكبر مؤتمر للتآمر على السيادة : سيادة الإنسان وسيادة البلدان …
7 )
هل ثمة معنى لسيادة البلدان إذا لم تكن حماية كرامة الانسان محورها ؟

يوم الاثنين سيحتج الملوك والمشايخ والرؤساء العرب على انتهاك اسرائيل لسيادة مشيخة قطر ، لكن إذا لم يقترن هذا الاحتجاج : باحتجاج موازٍ ضد : شيخ قطر وشيخ الكويت ويطالبهما الموتمر بتحرير قبائل البدون من القيود التي تحرمهم من ان بكونوا بشراً لهم الحق في التملك والدراسة والعمل : اذ من غير هذه الحقوق : لا قيمة للحياة ، لقد صنعت سياسات مشيختي الكويت وقطر من ابناء جلدتهم بشراً بلا كرامة ، يشعرون بالدونية والن …

اعادة الكرامة الإنسانية إلى قبائل ( البدون ) ، لا تقل الحاحاً عن التضامن مع قطر التي انتهك الإجرام الاسرائيلي . سيادتها وكرامتها الوطنية …
8 )
يجب بالضرورة إذا اردتم ان تثأروا لكرامة قطر الدولة ان تثأروا لكرامة قطر الشعب : فتعيدوا اللحمة لنصفي المجتمع : النصف الذي له الحق في ان يمتلك ما يشاء في الوقت الذي يشاء . والنصف الذي ليس له الحق . وذلك بمنح هذا النصف الحقوق نفسها ( اي منح قبائل البدون حق التملك والسكن وتجنيسهم اي تحويلهم إلى مواطنين حقيقيين …

فحالة هذه القبائل لا تشبهها حالة : لا عند الهنود الحمر ولا عند البيض ، لا في اوربا المسيحية ولا في الهند الهندوسية ولا عند الصين الكونفوشيوسية ولا في البلدان البوذية والطاوية ولا الأمريكيتين ولا عند جميع الاديان التي تخاطبون اعضائها بالضالين في صلواتكم اليومية …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعرف عدوّكَ اولاً
- إمارة قطر مثل الجمهورية الإسلامية :بلا غطاء جوي
- الحشد الشعبي : ظاهرة من ظواهر التخلف
- وصاية الإطار التنسيقي ونتيجة الانتخابات الحرة
- خناق زعاطيط البرلمان العراقي
- حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها
- الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة
- سياسة حماس التافهة
- ثورة 14 تموز
- لقحوا سياساتكم بشيء من الإنسانية
- في الذكرى السنوية لعيد ميلادي في الاول من تموز
- نصوص : اولاً ، نص القصيدة
- أطراف الحرب الثلاثة : مَن المنتصر ؟؟
- ايران : البحث عن شرعية جديدة للحكم
- وباء الجاسوسية
- بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه
- هل هيأت ايران الخامنئي نفسها ؟؟
- امريكا - المملكةالعرلية السعودية ، وحل التنمية والاستثمار
- هل سيقول برنامج : الحق يقال ، المسكوت عنه من الحقوق ؟؟
- رابعاً: سنة سوريا وشيعة العراق ، وإمكانية بناء مجتمعات حديثة


المزيد.....




- آيا صوفيا.. الصرح المقدس والشاهد الصامت على سقوط العروش وقيا ...
- طلاب جامعة الفلبين يحتجون على تخفيضات الميزانية والفساد
- حظر إسبانيا قد يعوق واردات إسرائيل من الأسلحة وتجارتها الخار ...
- عاجل| نيويورك تايمز عن مسؤولين أوروبيين: الأفعال المنسوبة لر ...
- ماذا يحمل مجلس الشعب لسوريا؟
- خبيرة سياسية للجزيرة نت: هناك فرصة لمواجهة تفرد الاحتلال بال ...
- سلسلة حوادث غامضة منها رؤوس خنازير أمام مساجد.. هل يُؤجج عمل ...
- شاهد ما قالته أرملة تشارلي كيرك في أول كلمة علنيةً لها منذ و ...
- تخلّى عن -منصب الأحلام- في -فوغ-.. فهل ينجح إدوارد إينينفول ...
- غزة.. مقتل العشرات من الفلسطينيين بهجمات إسرائيلية الجمعة مع ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - قبائل البدون ومؤتمر التضامن