أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - الكلدان وسلطة الفاتيكان!.














المزيد.....

الكلدان وسلطة الفاتيكان!.


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 13:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

خبر مهم نشره اليوم الموقع الاعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية تحت عنوان (توضيح قانوني بخصوص المطران المستقيل والزائر الرسولي), وأهمية الخبر بالنسبة لي تكمن في أنه يسلط الضوء على أمر مهم جداً وهو السلطة!.

أقتبس بعض العبارات التي تم نشرها في الخبر (الزائر الرسولي ليس مطران ابرشية، ولا مدبراً بطريركيّاً، وصلاحياته محدودة ( قانون 148 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية)....الزائر الرسولي يرشحه السينودس البطريركي ويعينه البابا.... بتناغم وآتفاق بين البطريركية والاسقف اللاتيني في البلد الذي يرسل اليه لخدمة الجالية......الزائر الرسولي لا يقدر ان يرسم كاهنا اوشماساً انجيليا ..الخ إلا بتفويضٍ من البطريرك وبالتنسيق مع المطران المحلي اللاتيني المسؤول عن الشرقيين.)!!!!

بأختصار شديد وكما هو واضح على أرض الواقع, ليس منصب الزائر الرسولي فقط بل حتى منصب بطريرك الكنيسة الكلدانية لا يختلف بشئ عن منصب الزائر الرسولي من ناحية السلطة الفعلية, لولا أن البطريرك يشغل منصب أسقف أبرشية بغداد! والفاتيكان نجح مائة بالمائة في العقود الماضيه ولا زال مستمر في سعيه بتفكيك الكنيسة الكلدانية بسياسة فرق تسد, ونزع كامل صلاحيات بطريرك الكنيسة الكلدانية المهمة ونقلها تحت سلطة الفاتيكان! بربط أتصال أساقفة الابرشيات الكلدانية بالفاتيكان مباشرة, هذا كله تحقق بعد الخطأ الفادح التي وقع به بعض رعاة كنيسة المشرق يأنفصالهم من كنيستنا الأم كنيسة المشرق, وبعدها كان ما كان.

عليه أتمنى من غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية والأساقفة والمطارنة الأجلاء وكل الاكليروس بأعادة النظر فيما يسمونه بالشراكة مع الفاتيكان ووضع النقاط على الحروف ومنها:

1- كرسي البابوية للفاتيكان له سلطة على الفاتيكان ولا سلطة له على كرسي بطريركية الكلدان, سوى بفعل الشراكة "الحقيقية" فقط لا أكثر.

2- يجب أن يكون الكرسي البطريركي للكنيسة الكلدانية هو الآمر الناهي بكل المسائل التي تتعلق بالبطريركية الكلدانية وأبرشياتها وبكل ما يتعلق بها, ولا سلطة لأي كرسي آخر على سلطة كرسي بطريركية الكلدان.

3- على كل الأساقفة والمطارنة الأجلاء أتباع الكرسي البطريركي الكلداني وعدم أخذ أوامر وتعليمات من أي كرسي آخر مهماً كان, كونهم كلهم مشمولين بالجلوس على هذا الكرسي يوماً ما في حال أصبح الكرسي البطريركي شاغر, وليس عليهم أن يمروا بنفس الأختبار المقيت هذا.

4- سينودس الكنيسة الكلدانية هو مصدر التشريع الوحيد الذي يجب الأخذ بمقرراته التي يتم أعلانها عن طريق الكرسي البطريركي الكلداني وعلى كل الأكليروس والمؤمنين التابعين للكنيسة الكلدانية الأخذ بها.

5- النقطة الأخيرة هي حلم بالنسبة لي أتمنى ان أراه يتحقق قبل أن أغادر عالمنا الفاني هذا, وبهذا الحلم أناشد كل من بيده سلطة في كنيستنا الكلدانيه قائلاً: لقد حان الوقت لكي يعود الكرسي البطريركي الكلداني الى حضن كنيسة المشرق, مع انه بالحقيقة لم يفارقها أبداً سوى بالأسم!, فكل ما نستخدمه في قداديسنا وصلواتنا هو من نتاج كنيسة المشرق ورجالاتها حصراً, إلا بعض ما أقحمة الفاتيكان عليها! والخطوة الصحيحة الأولى لأعادة حقوقنا تكمن في إعادة أسم الكرسي البطريركي الى أصله (كنيسة المشرق) بدون إضافة أي تسمية قوميه أو مذهبية أو غيرها لهذا الأسم الشامل العظيم الذي يحق لنا أن نفتخر به أيما أفتخار, فالسيد المسيح جاء لخلاص كل البشر وليس للكلدان أو الكاثوليك فقط! وهكذا على كنيسته أن تكون.

أتمنى على البطريرك وكل الأساقفة والمطارنة الكلدان الأجلاء أخذ هذه المسألة بجدية وأهتمام كبيرين والعودة الى تصحيح الخطوة التي بسببها غُرز خنجر في قلب كنيسة المشرق قبل عدة قرون, ومن يومها صرنا عبيد لكنيسة روما وما مصطلح الشراكة معها سوى مصطلح نضحك به على أنفسنا! والحقيقة أنهم جعلوا منا عبيداً وحسب شروطهم! والمقال المنشور مؤخراً على صفحة البطريركية خير دليل على صحة كلامي هنا, ومع هذا نرى أن الفاتيكان لايزال يحاول جاهداً بأقحام الكنيسة الكلدانية الى جر الكنائس الشقيقة الأخرى الى نفس هذا المنزلق الخطير الذي وقعنا به!.

لمن يتصيد بالماء العكر أقول له هذه ليست دعوة للأنفصال عن كنيسة الفاتيكان بقدر ما هي مسألة وضع النقاط على الحروف وتبادل الإحترام بين الكنيستين وكل الكنائس الأخرى كما يجب أن يكون, وليس كلام انشاء فقط.

أختتم وأقول فليعلم رعاة الكنيسة الكلدانية وأكليروسها ومؤمنيها أنهم إذا أستمروا على هذا الحال! ولم يتوصلوا لسلك طريق واحدة فقط تجمعهم, فهم بهذا يسيئون الى كنيستنا الكلدانية أولاً والى انفسهم ثانيا بقبولهم أن يكونوا عبيد للغير! وقبل أن تهتز الشوارب وعقد الحواجب لدى البعض أطالبهم بأخذ فسحة من الزمن للتأمل بكلامي هذا ومدى الفائدة المرجوة منه من عدمها؟.

على كل حال: "مخطئ كل من يستأسد بالغريب على أبناء كنيسته وجلدته"

والسلام لجميعكم, والقدير إله الكل أعلم بنيتي من وراء هذه الكلمات وهو من سيحاسبني عليها حرفاً بحرف.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقراء أم أغنياء بالروح؟
- أيهما أهم الدقائق الثمان أم الكلمة؟!
- البطريرك ساكو, الإنسان قبل الشريعة!!!
- البطريرك ساكو: كل إنسان هو من رحم الله !!!
- أنت الباب الضيق! والباب الضيق أنت!!
- البطريرك ساكو: من نحن؟.
- غبطة البطريرك, أنا عاوز جملة مفيدة!
- الراعي القبطان القرصان!
- لمن الممر الشرفي؟!
- تاريخ أم أحياء! دورنا ومن نحن اليوم؟
- سولفلي, شكو ماكو اليوم؟
- غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.
- لماذا يا عراق؟
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!


المزيد.....




- بعد الجنازة.. قطر تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة للرد على ال ...
- قطر تعلن عقد قمة عربية إسلامية طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي ...
- أعضاء عصابة دراجات نارية أميركية معادية للإسلام يديرون مواقع ...
- مفتي القاعدة السابق يروي قصة سقوط قندهار وتمركز بن لادن في ت ...
- عصابة أمريكية معادية للاسلام تتولى إدارة المساعدات في غزة
- النيابة العامة الفلسطينية توقف سمير حليلة 15 يوما على ذمة ال ...
- قمة عربية إسلامية طارئة بالدوحة الأحد والاثنين لبحث عدوان إس ...
- قمة عربية - إسلامية طارئة حول ضربة الدوحة.. وقطر تتهم نتنياه ...
- الاحتلال يضع مكعبات اسمنتية على مداخل حارس وديراستيا شمال غر ...
- رئيس حكومة العراق: التفرقة أدت إلى جرأة العدو الصهيوني على ا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - الكلدان وسلطة الفاتيكان!.