أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - أيهما أهم الدقائق الثمان أم الكلمة؟!














المزيد.....

أيهما أهم الدقائق الثمان أم الكلمة؟!


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

غبطة البطريرك ساكو وعلى الموقع الأعلامي الرسمي للبطريريكة الكلدانية ينشر ( تعليمات ملزمة لكهنتنا ) على شكل عدة نقاط سأتناول عن نفسي إثنتان منها فقط.

الأولى: (قد يتساءل البعض: هل تفعل انت (البطريرك) ذلك مع الأساقفة. أقول ضميرياً اني وقفت مع الجميع بشعور اخوي وساعدت مادياً المحتاجين منهم، ودافعتُ عنهم في مواقف معينة، لكن معدن الإنسان لا يظهر بسهولة. لو كانت لهم “مسكات” لَمَا “سكتوا” طيلة السنوات العشر الماضية!)

وسؤالي هنا لغبطتكم : هل ساعدت المحتاجين منهم مادياً, من مالك الخاص أم من أموال البطريركية؟! أتمنى أن ترد بشفافية ووضوح وشكرا لغبطتكم مقدماً.

الثانية: (قداس الأحد، إعداد قداس يوم الأحد إعداداً ليتورجياً لائقاً وتحضير الموعظة على أن لا تتجاوز الثماني دقائق كما طلب البابا الراحل فرنسيس. تستند الموعظة على قراءات الكتاب المقدس لكل أحد. يجب أن تُخاطب قلوب الناس وتحدِّثهم عن المسيح. تجنب الارتجال والتوبيخ (الرزالات) وطلب التبرعات. طلب التبرعات يجب ان يتم عن طريق الاسقف.)!

هناك الكثير في كلام غبطتكم هذا مادة دسمة للخوض فيه, لكنني عوض هذا سأشارككم مقترح لا ضير منه بتاتاً, لا بل أرى فيه الفائدة العامة للكنيسة والأكليروس والمؤمنين على السواء, ويعمل على تقريب هذا الجمع مع بعضه البعض وكسر القيود والجمود بينهم في حال وجدت!

المقترح هو, بما أننا نتكلم عن موعظة الأحد والقراءات وتحديد الوقت بأقل من ثمان دقائق!, أذن فلنتكلم عن الشئ المفيد الذي يتعلق بهذه الوعظة والقراءات وليس طولها وقصرها! والأهم ما هو البديل لقصر الموعظة؟!.

والشئ المفيد والبديل يكمن في يا حبذا لو تقوم كنائسنا الكلدانية في كل بقاع العالم اينما وجدت بعمل لقاء أسبوعي على شكل محاضرة 60 دقيقة مساءاً في يوم معين يسبق يوم الأحد يحدده راعي الكنيسة مناسب لوقت الغالبية, ويعلن عنه في الكنيسة ويدعو فيه المؤمنين الى حضور هذه المحاضرة التي تتمحور عموماً عن قراءات ذاك الأحد الذي يلي المحاضرة, ليكون هذا تقليد أسبوعي تتبعه كل كنائسنا له موعد محدد ثابت.

فيطلب القس في المحاضرة من أحد الحضور الراغبين أن يتقدم لقراءة نص الانجيل الخاص بيوم الأحد القادم على مسمع الجميع, وهكذا شخص غيره لنص رسالة بولس وغيرهم لقراءة العهد القديم, "كيما يحس المؤمن أنه جزء من هذه النصوص وهي تتعلق بحياته" ومن بعدها يبدأ راعي الكنيسة أو القس الذي سيخدم القداس بشرح هذه النصوص والنصوص المشابهة التي لها علاقة بهذه القراءات من الكتاب المقدس, ولا مانع أن يشارك المؤمنين بأن يسمع عن آرائهم الخاصة وكيف فهموا هم هذه النصوص؟ أو يسألهم على سبيل المثال ماذا كان يريد السيد المسيح بهذا الكلام أو المثل؟ ويسمح لهم بفسحة بعد المحاضرة لطرح الأسئلة وما يدور في فكرهم! ليكون المؤمن مهيأ روحياً لفهم النص الكتابي وهكذا راعي القداس والشمامسة سيكونوا ملمين بالقراءات وكل ما يتمحور حولها في قداس الأحد, فيخرج الجميع بالفائدة العامة, وهناك الكثير لتناوله لكنني سأتخطاه منعاً للأطالة.

شيئاً فشيئاً ستتحول هذه الكنائس الى خلية حية تنبض بالحياة, وأقصد هنا اننا نجد اليوم حال البعض من كنائسنا وخدامها وكأنها تقدم خدمة القداس كدوائر مدنية تابعة للدولة! لا خدمة روحية!, وغبطتكم بكلامك أعلاه بالتأكيد على تحديد وقت الموعظة وكأنك تسجن الكلمة وتقيدها وتقلل من أهمية شرحها لتصل الى المؤمن دون أن تقدم البديل!! وهذا نص من الكتاب المقدس قد يفيد البعض لفهم ما أريد أن أصل إليه:

لو 10-38 وبَينَما هُم سائِرونَ، دخَلَ يَسوعُ قَريةً، فرَحَّبَت بِهِ اَمرأةٌ اَسمُها مَرتا في بَيتِها.
لو 10-39 وكانَ لها أُختٌ اَسمُها مَريَمُ، جَلسَت عِندَ قَدمَي الرَّبِّ يَسوعَ تَستَمِعُ إلى كلامِهِ.
لو 10-40 وكانَت مَرتا مُنَهمِكَةً في كثيرٍ من أمورِ الضِّيافَةِ، جاءَت وقالَت لِـيَسوعَ: ((يا رَبُّ، أما تُبالي أن تَتْرُكَني أُختي أخدُمُ وحدي؟ قُل لها أن تُساعِدَني! ))
لو 10-41 فأجابَها الرَّبُّ: ((مَرتا، مَرتا، أنتِ تقلَقينَ وتَهتمِّينَ بأُمورٍ كثيرةٍ،
لو 10-42 معَ أنَّ الحاجَةَ إلى شيءٍ واحدٍ. فمَريَمُ اَختارَتِ النَّصيبَ الأفضَلَ، ولن يَنزعَهُ أحَدٌ مِنها)).

على العموم أتمنى على غبطتكم وعلى كل رعاة كنائسنا الكلدانية التفكير بهذا المقترح, وفي النهاية كلكم أحرار في الأخذ به أو تجاهله, وربنا يبارككم ويبارك خدمتكم للكنيسة وشعبها, وكما يقول الجماعة "الله من وراء القصد".



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطريرك ساكو, الإنسان قبل الشريعة!!!
- البطريرك ساكو: كل إنسان هو من رحم الله !!!
- أنت الباب الضيق! والباب الضيق أنت!!
- البطريرك ساكو: من نحن؟.
- غبطة البطريرك, أنا عاوز جملة مفيدة!
- الراعي القبطان القرصان!
- لمن الممر الشرفي؟!
- تاريخ أم أحياء! دورنا ومن نحن اليوم؟
- سولفلي, شكو ماكو اليوم؟
- غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.
- لماذا يا عراق؟
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!
- صبراً يا عراق
- ملاك أم فحل! أيهما تختار؟


المزيد.....




- -هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟-.. حملة على طيار بعد ط ...
- إقامة مراسم أربعين شهداء الحرب الأخيرة بحضور قائد الثورة الا ...
- أكراد سوريا.. الحلقة المقبلة في مسلسل العنف الطائفي؟
- شاهد.. إعدامات في السويداء وسط تصاعد العنف الطائفي وتكميم ال ...
- الطائفة السامرية: فسيفساء دينية تزين نابلس
- طهران تعتقل يهوديين أمريكيين من أصول إيرانية بتهمة التجسس لص ...
- إسبانيا.. اكتشاف كنيس قديم يعيد كتابة التاريخ اليهودي المبكر ...
- حاخامات يهود.. على “إسرائيل” وقف التجويع والقتل في غزة
- مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المد ...
- طهران وكابول تطالبان بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلام ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - أيهما أهم الدقائق الثمان أم الكلمة؟!