أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.














المزيد.....

غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 08:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

على الموقع الأعلامي الرسمي للبطريركية الكلدانية, نيافة الكاردينال ساكو ينشر خبر تحت عنوان "الشر لن ينتصر أبداً".

بعيداً عن المستوى الركيك للإنشاء والألفاظ التي لاتليق بالبطريركية والموقع, عن نفسي وبعد أطلاعي على الخبر وجدت أنه هناك تشابه بين كلام غبطته الغامض وحلم الملك نبوخذنصر في سفر دانيال!! لا رأس ولا رجلين!, فغبطته يكتب وعلى المطلعين الكرام أن يفسروا ويفكوا الطلاسم التي وردت في كلامه هذا!! ويخلي القارئ يضرب سته في سبعه!! وهذا ليس سبب تناولي هذا الخبر لغبطته, مع أن فيه مادة دسمه جداً للمتصيدين في الماء العكر!, فلقد تعودت منه على مثل هذه الأمور والشطحات!, لكن!

لكن هذه أستوقفتني فلا يجب السكوت والمرور عليها مرور الكرام, وجعلتني أكتب هذا الموضوع وهو بخصوص قوله:

( المسيح الكلمة صار جسداً أي تاريخاً حياً) !!!

غبطته يقول أن السيد المسيح صار تأريخاً !!! هل هذا تعليم جديد أم تأوين أم زلة لسان أم ماذا يا غبطة البطريرك الدكتور؟! طيب ماذا أبقيت للآخرين وأنت البطريرك الكاردينال الدكتور العلامة؟! كيف لي أن أعاتب الغير إذا كان رأس كنيستي يسمي مخلصنا وفادينا كلمة إلهنا القدير وأبنه الذي به كان كل شئ وبه خلق الكون, تأريخاً؟! وهذا الكلام ليس من مخيلتي, بل هو من صلب إيماننا وكما جاء في الكتاب المقدس:

يو 1-1 في البَدْءِ كانَ الكَلِمَةُ،والكَلِمَةُ كانَ عِندَ اللهِ، وكانَ الكَلِمَةُ اللهَ.
يو 1-2 هوَ في البَدْءِ كانَ عِندَ اللهِ.
يو 1-3 بِه كانَ كُلُّ شيءٍ، وبِغَيرِهِ ما كانَ شيءٌ مِمّا كانَ.
يو 1-4 فيهِ كانَتِ الحياةُ، وحياتُهُ كانَت نُورَ النّـاسِ.
يو 1-5 والنُّورُ يُشرِقُ في الظُّلْمَةِ، والظُّلْمَةُ لا تَقوى علَيهِ.

عزيزي غبطة البطريرك ساكو, أنا وأنت وكل البشرية والخليقة اليوم وغداً تأريخ والسيد المسيح هو هو, كيف تجعل ممن قال ( (أنا هوَ الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ) تأريخ؟! كيف تجعل ممن قال (ألا تُؤمِنُ بأنِّي في الآبِ وأنَّ الآبَ فيَّ) تأريخ؟! كيف تجعل ممن قال (أنا والآبُ واحِدٌ)! مجرد تأريخ؟! بقولك هذا جعلت من إلهنا القدير مجرد تأريخ أيضاً !! أستر علينا الله يستر عليك لا تگلبها بينا رحمه لوالديك. ولا يأت أحد ويقول لي لماذا تجاهلت كلمة "حياً" فأقول لهؤلاء التأريخ كله حي, وما هو غير حي فيه, هو ما لم يتناوله التأريخ ولا نعلم عنه أي شئ!.

هل توضحت لكم الأمور بالأضافة لكونه عراقي وكلداني لماذا كنت أتمنى لغبطته أن يصبح بابا الفاتيكان؟ لأنه يحمل هكذا مستوى من الفكر يليق بالفاتيكان, فالمسيح بالنسبة لغبطته تأريخ!! وغبطة البطريرك ساكو يجد نفسه الحاضر!! وهذه طامة كبرى أخرى , وهذا ما أستنتجته من قوله:

(المسيحية ليست مجرد ديانة، بل هي شخص: يسوع المسيح. المسيح الكلمة صار جسداً أي تاريخاً حياً، لذا رفعه الله ممجداً أمام معارضيه وصالبيه هليلـــويا)!!

بما معناه حسب فكر البطريرك ساكو, السيد المسيح كان له معارضين وهكذا غبطته يشرب من نفس الكأس والعذاب! وكذلك له معارضين! إذن نفهم من السياق أن غبطته يقارن نفسه بالسيد المسيح ويضع نفسه في نفس المرتبة!:

"المسيح تأريخ وساكو الحاضر" !! هليلويا !!! أنت تحچي صدگ لو تتشاقه؟

لذا أقول لغبطتكم, رجاءاً لا تحملنا فوق طاقتنا وإحترم عقولنا لطفاً وأنزل من عليائك وتعلم شئ ولو بسيط من زكا العشار, الذي سأذكرك به ما حييت وكما تقول السيدة أم كلثوم "ان كنت ناسي أفكرك", فعوض أن تحلم أنك الملك نبوخذنصر وتقارن نفسك بالآلهة, احلم أنك زكا العشار علك تنال الخلاص ولا تتكبر وتذكر دوماً قول السيد المسيح:

(سِمعانُ، سِمعانُ! ها هوَ الشَّيطانُ يَطلُبُ أنْ يُغَربِلَكُم مِثلَما يُغَربِلُ الزّارِعُ القَمحَ.)

أختم قائلاً, مؤلم فعلاً أن يصل الإنسان لدرجة من الغرور والتكبر ينسى فيها حجمه الحقيقي أنه ما هو سوى إنسان من تراب وجسداً الى تراب, وبرحمة القدير فقط تنتشل روحه من الموت والهلاك, فكل شئ تحت الشمس تأريخ وباطل ووحده القدير وأبنه كلمته الحبيب من قبل الأزل والى ما بعد الأبد هو هو, آمين.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا عراق؟
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!
- صبراً يا عراق
- ملاك أم فحل! أيهما تختار؟
- بطاركتنا الأجلاء غداً هو الأحد!
- مهلاً أيها الراحلون!
- عتاب وتأمل
- قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!
- عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!
- البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!
- كرة القدم في خطر يا قطر!!
- البطريرك ساكو ونقد السياسيين والكتاب الكلدان .
- زفر واحد أم زفرين! صيامنا الى أين؟؟.
- أخوتي االناخبين العراقيين شاركوا في الأقتراع كي لا تُسرق أصو ...


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.