أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظافر شانو - لماذا يا عراق؟














المزيد.....

لماذا يا عراق؟


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية وإحترام:
مؤلم جداً أن نجد ما وصل إليه العراق والشعب العراقي اليوم من حال يرثى له بكل معنى الكلمة! وهذا يقودنا لطرح سؤال مهم وهو "ما الذي أوصل العراق الى هذا الحال؟".

هذا سؤال يجيب عليه كل فرد عراقي حسب فهمه الخاص لما دار ويدور في العراق, الطامة الكبرى أنه لا تجد هناك عراقي يقول لا أعلم! فكل العراقيين علماء في كل أمور الحياة! يا سبحان الله! وبما أنني أحدهم عالم بكل أمور الحياة! فسأسمح لنفسي أن أدلي بدلوي في هذا الشأن ولماذا وصل حال العراق الى ما هو عليه وسأختصر لاننا نعيش في وقت لم يعد هناك منه للكثير متسع للقراءة! فهناك أمور تشغلنا اليوم أهم من القراءة بكثير!.

في القرون الأخيرة من تأريخ العراق أحتل الغازي العثماني العراق لعدة قرون الى أن جاء الغازي المحرر الجديد! ووطئت قدمه العراق الا وهو الأنگليزي! جالباً نظريته معه في إدارة المنطقة, الذي تميز بأنه أنهى نظرية "فرق تسد" وأحل محلها نظرية "فيد وأستفيد" أي منفعة متبادلة بين المحتل وابن البلد بعد أن يتفق الأنگليزي مع أبن البلد على خطة وخارطة وعهد بين الطرفين.

التكمله خلي نسولف بالعامية العراقية, أحنا هنا ما جاي نسولف عن أنگليز ملائكة! ولا أحنا العراقيين ملائكه! فالأنگليز هذوله ناس يدورون مصلحتهم أولاً, وهذه مسأله طبيعية, وثانياً مصلحة وحماية من يوقع معهم أتفاق وعقد, يتطلب أن يلتزم به الطرفين, ودائماً هؤلاء يكونوا مجهزين الخطة البديلة في حال اخل من تعاقد معهم بالأتفاق المبرم, هم ما جايين للعراق يحررونا من أجل سواد عيونا! الناس عدهم مصالحهم بالمنطقة تنطلق من مبدأ "فيد وأستفيد" كما قلنا أعلاه.

المهم الجماعة حررونا من العثمانيين وسولنا دولة وحطولنا ملك وحكومة وعمروا العراق وأفتتحوا المشاريع وسولنا جيش وكلشي جان ماشي تمام, بس أحنا ما نگعد راحة!! من شوية أشتمينا الهوى, گمنا نتملص من الأتفاق معاهم والعهود وگمنا ننادي بسوالف طايح حظها حشاكم وكل المطلعين الكرام, طيب هذوله أمبراطورية عظمى خو ما يسكتون إلنا! أعتيادي يزوعونا العافية!! فكانت الخطة البديلة أنه نزلوا الزعيم عبد الكريم اللي درسوه وعلموه في كلياتهم! وكان بعدها ما كان! وأبويا وأبوكم وأبهات كل العراقيين الله يرحمهم برحمته الواسعة, بينما نشوف ملوك وأمراء وشيوخ المنطقة كلهم تعلموا الدرس مما صار في العراق وملوك العراق والجماعة كلهم باگوا طن هوه! ولليوم كاعدين عقال مثل الشطار على كراسيهم ومحد بحالهم, ورجال اللي يندك بيهم!

أتمنى أن تكون الصورة توضحت لحضراتكم بأن الأنگليز لا يتخلون عن عهودهم, وهذا ليس دفاعاً عنهم, فهم لا يحتاجون أن يدافع عنهم شخص غريب عنهم! بل نحن العراقيين من أجبرناهم على هذا الفعل ونلنا عقابنا وبالعافية علينا. شوف السعودية والخليج والأردن منو يگدر يندگ بيهم والأنگليز وراهم وحامينهم, واللي صار ويا الكويت أكبر دليل على كلامي أنهم لا يتركون العهد, بل يلتزمون بكل وعودهم ما دام الطرف الثاني ملتزم معاهم بالأتفاق وما يلعب بذيله! واللي فاته الزاد خلي يگول هنئ.

نكران العهود والإخلال بالأتفاق مع الأنگليز هو ما أوصل حال العراق الى ما هو عليه اليوم للأسف الشديد! وبالمناسبة يعجبنا لو مايعجبنا الأنگليزي يعبي بالسلة عنب وأحنا وأمثالنا ناكل الحصرم بسبب أن الشعب أختار وفضل الموت على الحياة! ولحد يگلي "الشعب شعليه! كله صوچ الحكام"! لأنه بسمارچ منچ يا اللوحة!.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!
- صبراً يا عراق
- ملاك أم فحل! أيهما تختار؟
- بطاركتنا الأجلاء غداً هو الأحد!
- مهلاً أيها الراحلون!
- عتاب وتأمل
- قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!
- عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!
- البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!
- كرة القدم في خطر يا قطر!!
- البطريرك ساكو ونقد السياسيين والكتاب الكلدان .
- زفر واحد أم زفرين! صيامنا الى أين؟؟.
- أخوتي االناخبين العراقيين شاركوا في الأقتراع كي لا تُسرق أصو ...
- وحدة كنيسة المشرق ودور البطاركة الأجلاء كما يراها أحدهم.


المزيد.....




- بلو آيفي كارتر تتألق في جولة والدتها بيونسيه -Cowboy Carter- ...
- سوريا: ما حصيلة المواجهات في صحنايا والسويداء وما الاتفاق ال ...
- غارات إسرائيلية في اليمن بعد يوم من سقوط صاروخ باليستي على م ...
- إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة.. وعائلات الرهائن: يعرض ...
- مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز تدين الاعتداءات الإسرائيلية ...
- المبادرة المصرية تطالب نيابة أمن الدولة بإسقاط اتهامتها الجد ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا يحظى بترحيب دولي ويعد ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات تستهدف مناطق على الحدود السورية ا ...
- شولتس يوجه رسالته الأخيرة لزيلينسكي
- تسريبات عبرية عن اتفاق إسرائيلي مع حماس في الدقيقة الـ 90 بو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ظافر شانو - لماذا يا عراق؟