أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - الراعي القبطان القرصان!














المزيد.....

الراعي القبطان القرصان!


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 16:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام:

في آخر موضوع لغبطة البطريرك لويس ساكو تحت عنوان "الولاء للحقيقة وليس للأشخاص. الحقيقة لا تباع!" تجدوه على الموقع الأعلامي الرسمي للبطريكية الكلدانية, عبر فيه عن أمتعاضه مما سماه "فوضى غير مسبوقة للاخلاق", وختم موضوعه بحكمة وصفها بالقديمة الجديدة! حسب قوله وهي " القبطان يقود الناس الى حيثما يريدون بامان، والقرصان يقودهم الى حيث مايريد !!!"

نأتي أولاً لفقرة: "فوضى غير مسبوقة للاخلاق" , عن نفسي أتفق مع غبطتكم بقولك هذا, فهذا ما يعاني منه المحترمين عبر مواقع التواصل الأجتماعي في التعامل مع أبطال الكيبورد! فهذه الفقرة يشترك بها السواد الأعظم من كل المجتمعات في يومنا هذا وليس فقط من أشرت اليهم غبطتكم بين السطور من رجال دين وعلمانيين لغاية أنت أعلم بها منا, والشئ بالشئ يذكر, فالبعض أجده يُغلب الشخصنة في نقده لغبطتكم على الصالح العام, وهكذا هناك ممن يدافعون عن غبطتكم غايتهم التملق والفوز بكلمة عفرم! يستخدمون مصطلحات وعبارات في كتاباتهم أقل ما يقال عنها أنها غير صالحة للنشر على المواقع المحترمة وتنم عن خلل واضح في التربية للأسف وليست غايتهم الصالح العام كذلك!, عن نفسي أنصح غبطتكم أن تبكت وتقيد هؤلاء الأنتهازيين المتملقين الذين يستخدمون أسمك عكازة لمآربهم, وبالمناسبة أنت شخصياً مشمول بقولك أعلاه في حال أنتبهت لما تخطه يداك أحيانا وما ينطق به لسانك من زلات وهفوات لا تليق بدرجتك ومكانتك وأنت الراعي لكنيستنا!

نأتي للفقرة الثانية, فقرة الحكمة القديمة الجديدة! وقولك " القبطان يقود الناس الى حيثما يريدون بامان، والقرصان يقودهم الى حيث مايريد !!!" فكما يبدو جلياً في حكمتك هذه أنك جعلت من نفسك هذا القبطان ومن يخالفك هو القرصان! لكن ألم يكن من الأفضل لو تأملت بما كتبته وأتخذت لنفسك دور الراعي, على خطى الراعي الصالح السيد المسيح؟

هل تعلم غبطتكم أنك هنا أتيت بتشبيه لا تُحسد عليه بقولك " القبطان يقود الناس الى حيثما يريدون بامان" ! أتعلم ما معنى كلامك هذا! فهناك من الناس من لم يرضى عن السيد المسيح الذي بذل ذاته عنهم! فكيف لك أنت أن تقودهم الى حيث يريدون؟! فالغالبية العظمى مشغولين! منهم من يطلب السلطة ومنهم من يطلب المال ومنهم من يطلب الأملاك ومنهم الباحثين عن الذهب ومثلهم الكثير, والقليل تراهم يطلبون المسيح! فأي قبطان أنت في هذه الحال كي تحقق هذا؟ هل دُفع لك كل سلطان في السماء والأرض كما دُفع لسيدنا المسيح؟

إلا في حال أنتحل القرصان صفة قبطان يرتدي حلة الراعي! عندها فقط قد يستطيع أن يرضي غالبية الأطراف! لكن هل السيد المسيح يقبل بهكذا شخص؟ الجواب متروك لفطنة غبطتكم, فهل ترتضي لنفسك أن تكون هذا الراعي القبطان القرصان؟ كما هو حال البعض؟!.

على كل حال غبطتكم مدعو لمراجعة الذات طالما هناك متسع من الوقت قبل فوات الأوان! فقد يرى المقابل فيك ما خفي عنك من أمور لا تليق بك عليك تجنبها, منها الأستكبار وتمجيد الذات وغيرها, خذ بكلامي من باب نصيحة خصم محترم, أفضل كثيرا من الأخذ بكلام مدعي الحرص أنتهازي "لوگي".

أختم بعبارة قد تفيدك في حياتك وكل مطلع وهي: هفوة الراعي والقبطان حسابها أشد عند القدير من اللص والقرصان, والسبب لا يخفى عليكم, تحياتي.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن الممر الشرفي؟!
- تاريخ أم أحياء! دورنا ومن نحن اليوم؟
- سولفلي, شكو ماكو اليوم؟
- غبطة البطريرك, المسيح ليس تأريخ!.
- لماذا يا عراق؟
- فليعلموا من تكون!
- إليك أيها الجريح!
- الكلدان والإنتخابات الى أين؟!
- المسيح قام, حقاً قام.
- في البدء
- أصدقني القول يا عراق.
- سب أبويا! سب أمي! بس لا تسب أميتاب!!
- صبراً يا عراق
- ملاك أم فحل! أيهما تختار؟
- بطاركتنا الأجلاء غداً هو الأحد!
- مهلاً أيها الراحلون!
- عتاب وتأمل
- قانون الأحوال الشخصية ورأي غبطة البطريرك!
- عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!
- البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - الراعي القبطان القرصان!