علي حسين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 22:36
المحور:
الادب والفن
إنها مجموعة قصصية، كما تقول الكلمة في أعلى يسار الغلاف. ولكن ما إن تقرأ "القصص" حتى تجد نفسك في المنتصف؛ فالقصة لا تبدأ كبداية عادية، ولا تنتهي كخاتمة. هي قصص المنتصف.
ولكي أقربها لك عزيزي القارئ، فإن هذه القصص تشبه مشاهد من أفلام رأيتها عند الحلاق: لا تعرف ما هي بداية الفيلم ولا نهايته، لكنك تدرك أن شيئًا ما يحدث. ولعل الاختلاف الوحيد بين هذه القصص وتلك الأفلام أن الأفلام قد تشدك، بينما هذه القصص عادية لدرجة أنها تجعلك تمل منها لفرط الملل.
قصة تلو أخرى... حاولتُ أن أجد فيها الإثارة، أن أجد ما يجعلني متمسكًا بها، فلم أجد.
حاول الكاتب مقبل العلوي مشاكسة السلطات، ويا ليته لم يفعل؛ لأنه في بعض القضايا التي حاول انتقادها من وراء السطور أسدى للسلطات خدمة كبيرة، إذ أثبت وجهة نظرها حول أهمية هذه القضايا وأهمية سيطرتها عليها، مثل قضايا حرية المرأة وشيوخ الدين.
عنوان الكتاب مخادع، وأعتبره أيضًا جزءًا من عملية الخداع؛ فـ فتيات العالم السفلي هي جملة وردت في نهاية القصة الأولى، لا تقدم ولا تؤخر، ولا تحمل معنى حقيقيًا.
حاول مقبل أحيانًا إنهاء بعض القصص فلم يفلح، إذ جعلها قصصًا عبثية ذات نهايات مفتوحة. إنها نصوص لملء الأوراق، لا تضيف لك شيئًا، ولن تذكرها بعد أسبوع. إنها من تلك النصوص التي تُكتب لتُنسى.
قرأتُ في السيرة الذاتية أن الكاتب لديه بعض الروايات المترشحة لجوائز ومسابقات، فقررتُ وضع اثنتين منها على جدول القراءة؛ لعلّي أُصلح وجهة نظري عنه. وأتمنى أن تكون الرواية التي يكتبها مقبول أفضل بكثير من قصصه.
#علي_حسين_العراقي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟