علي حسين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 09:24
المحور:
الادب والفن
يبدو لي أنني أصل متأخرًا دائمًا، فكل من أقرأ لهم ميّتون، وماتوا قبل قليل.
هل سأعالج آلامي بجملة: (أن تصل متأخرًا خيرٌ من أن لا تصل)؟
أنا أقرأ لحميد العقابي من خلال الآخرين، يبدو أنه عاش كما عاش مثقفو العراق قبل وبعد 2003: فقر، كبت جنسي، حروب، هروب، هجرة، منفى، شعر ورواية.
حميد لديه الكثير مما يستحق القراءة، فأنا أثناء قراءة الكتاب نزلت سبعة من أشهر كتبه وأفضلها، وسأضعها بالتأكيد على جدولي للقراءة.
هل يريدني المحرر صفاء خلف أن أرى حميد كما يريد هو؟ ربما إجابة هذا السؤال لن تجد طريقها إليّ إلا بعدما أغوص في عوالم حميد العقابي.
كيف أبدأ وأين؟ لا أعرف، لكني أعرف أنني سأبدأ في مكان ما، وسأكون في النهاية ممن يعرفون حميد: أم أشتُمه أم أدافع عنه مستميتًا. وهذا برأيي الذي لم يتكوّن بعد عن حميد هو ما سيريده في قبره البعيد.
إلى اللقاء يا حميد، ولنا لقاء أو لقاءات وأنا أقرأ في شعرك وقصصك وسيرتك.
سنلتقي، وأنا أعرفك عندما نلتقي. لكن هل سأجدني في أوراقك؟
لا أعرف. الإجابة ستأتي لاحقًا.
أرأيت؟ هل سأستفيد من الوصول المتأخر أم سأنقم عليك موتك السريع والمفاجئ؟
سنلتقي قريبًا… سنلتقي.
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟