علي حسين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 01:01
المحور:
الادب والفن
اقرأ لإسماعيل السكران لأول مرة رأيت مؤلفاته التي توجت الصفحة الأخيرة من مجموعته القصصية (اختفاء) الصادرة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
طاف اسمه ذاكرتي عدة مرات لكني لا أذكر متى وأين، لكني أشعر كأني أعرفه.
بحثت في مكتبتي عنه لأجد أنني أملك رواية له بعنوان جثث بلا أسماء غطاها التراب، صدرت الرواية في عام 2015، وقمت بشراؤها من معرض الكتاب لسنة 2023، كانت معروضة بأسعار مخفضة فاقتنَيْتُها لأنها عراقية، ولأن الجثث التي تكون بلا رأس عادة ما تكون عنوانًا لحدث عراقي.
أخذتها وأخفيتها في مكتبتي ونسيتها، لأتذكرها اليوم مع إكمالي لهذه المجموعة القصصية القصيرة.
إسماعيل السكران قاص عراقي له خمسة عشر كتابًا بين رواية وقصة، لكني لم أقرأ إلا واحدة منها. لا أستطيع تكوين رأي نقدي عنه لأنني لا أمتلك أي مرجع أو عمل لأعتبره مقياسًا له.
لكني سأقول برؤيتي المجردة للكتاب إنه بسيط، أفكاره لها ثيمة موحدة رأيتها سابقًا، وعادة ما تتكرر بكثرة لدى الكتاب العراقيين: مغامرات نسائية، سفر وهجرة وغربة، فقدان ووحدة.
لكني رأيت فيها أسلوبًا لم أقرأ منه سابقًا: الحداثة مع البساطة.
الحداثة ممثلة بكورونا، والبساطة ممثلة بالموت.
قصة الرجل الذي فقد زوجته بالوباء كانت تمثيلًا لأسلوب قد أقرأ عنه مستقبلاً، وعند إبراهيم السكران خاصة: دمج أحداثنا اليومية بتفرعاتها وتوثيقها بقصة.
إنني أعتبر هذه القصة نموذجًا للقصة التوثيقية، فهي تحتوي على معالم القصة من بداية ونهاية (وإن كانت مفتوحة) ووسط ثري بالأحداث، وهو ما شدني.
فهو يوثق منزله في المنطقة النائية: غبار، بلا خدمات محترمة، باعة متجولون، وسكة قطار مزعجة تعود عليها.
توثيق نموذجي لبيت عراقي بسيط في تلك الأماكن.
ربما فقدت بوصلتي في شرح المجموعة القصصية، لكني وجدت بداية الطريق… طريقي لعالم إسماعيل السكران
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟