أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المنعم عجب الفَيا - مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٦)















المزيد.....



مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٦)


عبد المنعم عجب الفَيا

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كنا قد وصفنا الحلقة الخامسة بأنها الأخيرة في هذه المراجعات، ولكن لما توفر لنا فيما بعد، المزيد من الوقت، اثرنا ان نقف على المواد التي كنا قد أخرنا النظر فيها إلى حين اخر. وفيما يلي نواصل ما انقطع من حديث حول معجم الدكتور عون الشريف قاسم الموسوم (قاموس اللهجة العامية في السودان) والصادر في مجلد واحد ضخم سنة ١٩٧٢ .

برق عبادي وقبلي :
يقول: "البرق العبادي: برق على جهة الشمال الشرقي ويسمى برق القبلة، وهو مضمون. والعبابدة قبيلة يسكن كثير منها ببربر".
واقول سمي هذا البرق عبادي كونه يظهر لسكان السودان من جهة الركن الشمالي الشرقي، وفي هذا الركن تقع ديار قبيلة العبابدة في محاذاة سواحل البحر الأحمر، وهي قبيلة مشتركة بين مصر والسودان. ويتواجد العبابدة في مناطق اخرى حول بربر كما ذكر المؤلف، ونهر عطبرة.
ولما كان هذا الركن الذي يظهر فيه هذا البرق يقع قصاد القبلة اطلق عليه أيضا برق قبلي. يقال برق عبادي نسبة إلى ديار العبابدة، ويقال برق قبلي نسبة إلى القبلة. وهذا البرق لا يخيب مطره.

عجاج:
يقول: "عجج الغبار اثاره. فصيحة سودانية. العجاج وعجاجة، فصيحة سودانية".
واقول العجاج والغبار مترادفان. جاء بمعجم لسان العرب: "العجاج: الغبار".
والعجاج هي الغالب في كلام العامة في اللهجة السودانية. وقد غلبت مفردة الغبار في لغة التعليم والإعلام، فهجرت كلمة العجاج حتى حسب كثير من المتعلمين انها ليست من الفصيح. فتجد خبراء الطقس يستخدمون عبارة: الغبار العالق. وعجاج تكفى للتعبير عن المعنى المراد. يقول المتنبي:
لَبستُ لها كدرَ العجاجِ كأنما * تري غير صاف أن تري الجوَ صافيا
ويقول:
عَجاجٌ تعثرُ العقبان فيه * كأن الجوَ وعثٌ أو غبارُ
ويقول:
ولا سالكا إلا فؤادَ عَجاجةٍ * ولا واجدا إلا لمكرمةٍ طعما.

عجور:
يقول: "عجور سودانية وفي الفصحى عجور ضرب من البطيخ والخيار".
واقول العجور هو الخيار السوداني. والخيار خلاف البطيخ، وليس ثمة علاقة بين العجور والخيار من جهة وبين البطيخ. الاخير من الفاكهة كما هو معرروف. والبطيخ في اللهجة السودانية هو البطيخ.

عِدْ:
يقول في في مادة عد : "العد فصيحة سودانية القديم من الركايا. والعد في لغتنا اسم للبئر. وأهل كردفان يطلقونه على مجموعة ابار تقرب من بعضها البعض".
واقول العِد هو مجموعة آبار جوفية تحفر في مكان واحد غني بالماء الجوفي، وينشل منها الماء بالدلو. جاء بكتاب الطبقات بسيرة الشيخ الزين بن الشيخ صغيرون: "فقال يا عمي رايت عندي دلوا أنشل به الماء من عِدْ وافرغه في حيضان كثيرة". ص 73.
يقول لسان العرب: "العِد موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير. قال الأصمعى: الماء العِد الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر". والعد بهذا اسم جمع. فهي في كلام أهل كردفان ومناطق أخرى اسم جمع لمجموعة من الآبار في مكان واحد، ومفردها بئر (كنساء وامرأة). غير ان صاحب اللسان يقول إن جمع عِد أعَداد. وبذا تكون إعداد جمع الجمع وهي كذلك في مناطق بحر النيل. جاء في كتاب الطبقات بسيرة ادريس ولد محسن: "اصله جعلي نبهي ومسكنه في الهوبجي الأعداد". ص 48. ويقول المحقق عن الهوبجي الأعداد:" قرية على الشاطي الايسر للنيل جنوب غرب شندي. ويسميها البدو الهوبجي الأعداد، والأعداد، جمع عد أي بئر". ص ٤٨ وقوله عد بئر غير صحيح فالعد مجموعة ابار وليس بئر واحدة كما ذكر. وهناك أكثر من مكان في أنحاء مختلفة من السودان يحمل اسم عد منها: عد بابكر، وعِد حسين حي جنوب الخرطوم، وعِد الغنم حاضرة قبيلة بني هلبة البقارة غرب دارفور وقد تغير الاسم مؤخرا الى عِد الفرسان.

العاديك:
يقول: "العاديك النيل الازرق وعند عرب البطانة الضفة الشرقية النيل".
واضيف الي انه لفت نظري ان اسم النيل الازرق لم يرد في كتاب الطبقات. فهو يذكره باسم العاديك وتارة يسميه النيل وحسب. بينما يذكر النيل الأبيض باسم بحر ابيض. ومن ذلك قوله في سيرة سليم راجل السّيال: "والسيال هو بين البحر الأبيض والعاديك، والى العاديك اقرب وهو مقابل لأبي عشر والحلاويين". ص 222. العاديك هنا النيل الأزرق. ويشرح الدكتور يوسف فضل العاديك بالقول: "أي النيل الأزرق وتعني عند عرب البطانة الضفة الشرقية من النيل الأزرق. وهي كلمة غير عربية وربما يمكن ردها الى كلمة اد-ديق (ارمبرستور) والتي تعني: الري او الزراعة المروية أو ما تحت الري او الزراعة الدائمة". ص 167. بالنظر في المعجم امبرستور للغة النوبية الدنقلاوية وجدنا ان كلمة ad-deg تعني مروي ومسقي دائما .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا على الباحثين هو متى سمي النيل الازرق بهذا الاسم؟ وقد ثبت لنا انه ظل يحمل اسم العاديك حتى الغزو التركي الخديوي للسودان في سنة ١٨٢١

عريس وعروس:
يقول: "العروس سودانية للرجل، العروسة فصيحة: للمرأة. العرس بالكسر سودانية. العرس بالضم فصيحة الزفاف".
واقول الثابت في اللهجة السودانية العريس للرجل والعروس للمرأة. وأما عروسة بتاء التأنيث فهي ليست اصلا في اللهجة السودانية، كما أنها ليست اصلا في الفصحى. ولم تدخل عروسة التعبير السوداني الا موخرا بتأثير من الاعلام العربي. وعجبت كيف لا تعرف أمهات المعاجم كلسان العرب كلمة عريس!! إذ تقول إن العروس تقال للمرأة والرجل على السواء ولم تذكر لفظة عريس! وعريس للرجل معروفة في كل اللهجات العربية المعاصرة تقريبا. وعلى الرغم من أن المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية بالقاهرة قد تضمن في هذه المادة قوله: العريس للرجل والعروس للمرأة، الا انه ابقي على ما أوردته المعاجم القديمة.
يقول المتنبي :
نثرتهم فوق الأحيدبِ نثرةً * كما نُثِرتْ فوق العروسِ الدراهمُ
قال العروس. ومن ذلك ندرك أن عادة نثر الدراهم فوق العروس في احتفال العرس، قديمة وتسمى في اللهجة السودانية النقوط والتنقيط والنقطة. يقولون نقط فوق العروس أو العريس أو الراقصة اذا وضع على جبهته أو جبهتها الأوراق النقدية.

عرق وعروق:
يقول: "العرق بالكسر سودانية فصيحة اصل كل شىء. عرق الشجرة سودانية جذَرها. عرق الدم سودانية فصيحة".
واقول ما نود ان نضيفه ان اللغة العربية المعاصرة قد ضيقت واسعا، حينما هجرت مفردة عرق وجمعها عروق، بمعنى مجاري الدم في الإنسان، واكتفت بتعبير الأوعية الدموية ومفردتي شريان ووريد. ونحن نقول كل عام عند الفطور في رمضان: "ذهب الظمأ وابتلت العروق".

عرقي وعرق:
يقول:" العرقي سودانية والعرق فصيحة ما يقطر من المسكر". واقول العرقي كحول، وهو من أشهر الخمور الكحولية البلدية في السودان، ويقطر تقطيرا من التمر وغيره. والاسم عرقي مشتق من العرق، شبهوا عملية تقطيره بعملية رشح العرق من جلد الإنسان. وبذلك يصبح لفظ عرقي عربي فصيح كونه منسوب الي العرق.

عرم وعرمان:
يقول في مادة عرم: "العرم سودانية شدة الشهوة للأكل خاصة اللحم. والانسان عرمان. عرمان غرب ذو عرامة وقوة. قال التعايشي: داك الصبي العرمان".
واقول العَرَم في اللهجة السودانية الشدة والشراسة في كل شيء، وخاصة شدة الشهوة للجماع. يقولون: عرمان عَرمة شديدة. وقد وردت لفظة عرم في القرآن الكريم وصفا للسيل. يقول تعالى: (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيلَ العَرِمِ). سبأ-16. يقول لسان العرب في تفسير العرم: "قيل: العَرِم المطر الشديد". ثم يضيف: "والعَرام: الشدة والقوة والشراسة. وعَرَم الصبي علينا عَرامة وعُراما: أشِر، وقيل: مَرِح وبَطِر وقيل: فسد. وعرم الصبي أمه عرما: رضعها. واعترم ثديها: مصّه". انتهى.

عزيمة:
يقول : " العزيمة فصيحة سودانية الرقية والجمع عزائم. عزم رقي. وفي القاموس، عزم الراقي اي الرقي. وهي ايات من القران تقرأ على ذوي الآفات رجاء البراء". ونضيف العزيمة في اللهجة السودانية ولغة الصوفية هي قراءة آيات قرآنية سرا على المريض ثم ارسال زخات التُفاف (التَفل) الخفيف ناحيته عقب كل آية. جاء في كتاب الطبقات: "يقال ان ام الملك عماره ابو سكيكين مرضت مرضا شديدا فعزم لها الشيخ بان النقا فلم تعافا". ص 50 وجاء أيضا: "شيخنا عزم للخواجة فلان فعوفي فاعطانا ذلك". ص 135. والعزيمة بهذا المعنى هي الرُقية الشرعية أو "تَفل الراقي" كما ورد بمعجم لسان العرب. نقول في اللهجة السودانية: تَفل يتفل تفلا وبزق يبزق بزقا. جاء في لسان العرب: "والتفل والتفال: البُصاق. التفل شبيه بالبَزق ولكنه أقل منه". لاحظ أنه قال: البَزق والبُصاق. وهي كذلك في كلامنا. نقول: تفل وبزق أو بصق.

عزيمة وعزومة :
يقول: "العزيمة الدعوة للطعام. وعيزومة سودانية الدعوة إلى الطعام أو حفل أو مناسبة مماثلة. وفي الخليج العربي عزيمة، وفي مصر وغيرها عزومة".
واقول الفرق بين العزيمة العزومة في اللهجة السودانية هي ان العزيمة هي الدعوة مطلقا الي المشاركة في الأكل. يقولون: اليوم انا معزوم غداء مع أو عند فلان. وأما العزومة فهي الدعوة لمناسبات الأفراح مثل الزواج والطهور وغيرها. يقولون: فلان عزمني لمناسبة زواج ابنه، وفلان ما عزمني. العزومة هي اللفظ الغالب والشائع، وأما العيزومة فليست شائعة.

عشرت البهيمة:
يقول: "عشرت الناقة صارت عشراء وهي التي مضى على حملها عشر أشهر. عشرها سودانية احملها".
واقول التعشير في اللهجة السودانية العامية وفي اللغة هو تلقيح الفحل البهيمة: الناقة، النعجة، المعزة الخ. والبهيمة المُعْشِّرة هي التي لُقحت من الفحل. وهم يولون عناية خاصة بالتعشير وله وقت معين في السنة ويختارون له أجود الفحول. يقولون مثلا: هذا التيس بعَشر وذاك ما بعشر، وهذه النعجة عشَّرتْ وتلك لم تُعشِّر. والتعشير بهذا المعنى من مادة المعاشرة والعشيرة وليس من الرقم عشرة كما ذهب إلى ذلك جل أهل التفسير وواضعي المعاجم.
وقد أشار القرآن الكريم إلى معنى التعشير هذا في قوله تعالى: (وإذا العِشَارُ عُطِلت). التكوير-4. يقول الفراء في تفسير هذه الآية: "العِشَار: لُقُح الإبل، عطلها أهلها لاشتغالهم بأنفسهم". معاني القرآن، الجزء الثالث ص 239. العشار جمع عشراء اي معشرة بمعنى ملقحة من الفحل. ولكن للأسف ذهل جل المفسرين وأصحاب المعاجم عن هذا المعنى للتعشير ، وربطوا لفظ العِشَار بالرقم عشرة وقالوا عِشار مفردها عُشراء وهي الناقة التي مضى على حملها عشرة أشهر.

عَشِيّة:
يقول في مادة عشى: "العشية: العشاء سودانية فصيحة".
واقول هذا غلط ظاهر، وخلط سافر بين العشية والعشاء. العشية في اللهجات السودانية العامية في مختلف الأقاليم والجهات هي فترة ما بعد الظهر وعلى وجه التحديد الفترة ما بين العصر والمغرب. وتنطق عندنا عشية كما تنطق العشي بالإمالة، تماما كما وردت في القرآن الكريم : عشية وعشي.
قال تعالي: "كأنهم يومَ يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها". النازعات- 46. وقال تعالى: (إذ عُرِض عليه بالعشِي الصافناتُ الجيادُ). ص- 31
يقول معجم لسان العرب: "العشي والعشية: آخر النهار. قال الأزهري: يقع العشي علي ما بين زوال الشمس الي وقت غروبها، كل ذلك عشي، فاذا غابت فهو عشاء".

عصيدة:
يقول :" عصيدة في الفصحى دقيق يلت بالسمن ويطبخ. وهي في اللهجة السودانية الكسرة من الذرة أو الدخن" ولم يزد.
واقول العصيدة في اللهجة السودانية غير الكسرة. صحيح الكسرة لفظ عام يشمل العصيدة الكسرة وهما الطعام الشعبي لعامة السكان. ولكن عند التخصيص العصيدة بخلاف الكسرة. كلاهما يصنع من دقيق أو طحين الذرة والدخن ولكن طريقة صنعهما مختلفة. العصيدة تلت بالدقيق وتساط بالمسواط مباشرة وتؤكل بالملاح وهو الادام. وأما الكسرة فتصنع من عجين الذرة بعد أن يخمر وتعاس على صاج العواسة في شكل رقائق ولفائف رقيقة تسمى الواحدة طرقة. شبهت بالطرق وهو ورق الشجر.
وتمييزا للكسرة عن العصيدة يقال احيانا كسرة رهيفة. وتسمى العصيدة أيضا اللقمة وهي فصيحة. وأخذت الكسرة اسمها من كسرة الخبز. جاء بمعجم لسان العرب : "والكِسرة: القطعة المكسورة من الشيء، والجمع كِسر مثل قطعة وقطع. وكسار الحطب: دُقاقه". يقول إيليا أبو ماضي في قصيدة عن السعادة:
ربما استوطنت الكوخ وما في الكوخ كسرة
وخلت منها القصور الشامخات المشمخرة.

عصر:
يقول في مادة عصر : " عصر فصيحة سودانية عصر العنب أو الثوب الخ اخرج ماءه. عصره سودانية ضغط عليه واجبره والزمه. العاصرني شنو؟ ما يدفعني؟ ".
واضيف الي ذلك، ومن معاني العصر في لغتنا: العطاء. يقولون: عصر له إذا أعطاه هدية أو منحة. وهي كذلك بالمعجم، يقول لسان العرب:" والعَصْر: العطية".

عَزَل:
يقول: "عزل سودانية اختار ما يروقه، وكانه يعزل ما يروقه عما لا يروقه، اي ينحيه". واقول وهذا صحيح عزل في لغتنا بمعنى: اختار وفرز. يقولون: تعال اعَزِل لك قميص من القمصان ديل، أي اختار لك واحد منها. وورد هذا المعنى في القرآن الكريم في قوله تعالى: (تُرجي من تشاءُ منهن وتُؤِي إليك من تشاءُ ومَنِ ابتغيتَ ممن عَزَلتَ فلا جناحَ عليك). الأحزاب-51. عزلت هنا بمعنى اخترت وفرزت. جاء بالقاموس المحيط: "عَزَل: فرز". بمعنى اختار.

عُصار:
يقول في مادة عصر:"العصار بالضم محرفة عن الاعصار، فمن أمثال العرب ان تك ريحت فقد لاقيت اعصارا. وهو الريح تثيره الغبرة ويجمع على اعاصير".
واقول عصار بالضم في اللهجة السودانية ليست تحريفا لكلمة إعصار، وإنما لفظة عربية فصيحة. يقال في الفصحى: عصار وإعصار . جاء بمعحم لسان العرب: "والإعصار والعِصار: ان تهيج الريح التراب فترفعه. والعِصار: الغبار الشديد. والجمع أعاصير. وفي التنزيل: (فأصابها إعصارٌ فيه نار فاحترقت). والإعصار: ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق".
والعُصار في لغتنا الهبوب الشديدة التي تهب فجأة وتاخذ شكلا حلزونيا مثيرا للتراب والاشياء الخفيفة كالورق وترفعها الى أعلى ويمكن ان يقلع الأشجار ويهدم البيوت.

علوان وعنوان:
يقول في مادة علون :" علون فصيحة سودانية علون الكتاب: كتب على ظهره. عنون".
واقول هذه المادة تقع في باب الإبدال في فقه اللغة العربية وعلومها، حيث تبدل النون في بعض المواضع لاما. وفي اللهجة السودانية العامية نبدل في بعض الكلمات النون لاما مثل قولنا: علوان في عنوان ونعل في لعل وفنجال في فنجان وكردفال في كردفان وغيرها.
يقول ابن السيد البطليوسي في شرح كتاب (أدب الكاتب) لابن قتيبة : "يقال علوان الكتاب وعنوانه وقد عنونته أعنونه عنونة وعنوانا فهو معنون، وعلونته علونة وعلوانا فهو معلون..، والعلوان باللام مشتق من العلانية والعنوان مشتق من عنَّ الشيء يعن اذا عرض..، على هذا يكون اللام في علوان بدلا من النون كما قالوا جبريل وجبرين". ص ٩٨،٩٩

العوبة:
يقول :" عوبة سودانية، من اغانيهم: الليل بابى لي العوبة". ولم يزد.
واقول المطلع الكامل لهذه الأغنية التراثية هو : "الليل بابى لي، العوبة، يا نديمي".
العوبة أصلها الأوبة من اب يؤوب اذا عاد. قلبت الهمزة عينا استنادا الي قاعدة العنعنة وهي ظاهرة قديمة في اللغة العربية تقلب فيها الهمزة عينا كقولنا سعل في سأل. والليل بابى أو بوبى اي اليل.
المغني أو المغنية تخاطب نديمها قائلة: إن الليل قد اليل بالنسبة لي، وحان موعد الاوبة اي العودة.

عور :
يقول: "عوره سودانية: جرحه واذاه، وتعني أيضا نكأ الجرح. العوارة الجرح المنكوء. قال ود شوراني: جاي يعور الجرح القبيل مو طيب".
واقول الغالب في العامية السودانية ان عوره تعني خدش او نكأ جرحا قديما لا ان يتسبب في الجرح نفسه لأول مرة. وكلام ود شوراني المستشهد به يقع في دائرة هذا المعنى. يقال: عورتني اذا ضغطت على جرح قديم لم يبرا. وأما تسبيب الجراح والاذي الجسماني ابتداء فيعبر عنه بالفعل عوق يعوق تعويقا فهو معوق. انظر أدناه : عوق.

عوير:
يقول: "عوير سودانية الأحمق". واقول عوير في العامية السودانية الابله، لا الأحمق. وعوير من عوار في الفصحى، وهو العيب والقصور والخلل في الشىء. العوير من بعقله عوار.

عوق:
يقول: "عاقه اذاه وجرحه وعوقه. تعوق أصابه أذى وجرح". واقول بخلاف كثير من اللهجات العربية، التي تعبر عن تسبيب الجراح والاذي الجسماني باستخدم كلمة عور يعور، فإن اللهجة العامية السودانية تستخدم بدلا عن ذلك، الفعل عوق ومشتقاته. يقال: عوقه اي عوره فهو معوق اي معور، بمعنى جرحه وسبب له اذي جسماني.

عيال:
يقول في مادة عال: "عال سودانية فصيحة الرجل عياله: كفاهم كفاهم ومعاشهم. عيال سودانية فصيحة: الابناء".
واقول استطرادا، كانت عيال هي اللفظ الشائع في اللهجة السودانية وفي كثير من اللهجات العربية، إلا ان لفظ أولاد تغلب عليها اخيرا بسبب رواج لغة التعليم والإعلام التي هجرت كلمة عيال. جاء بكتاب الطبقات: "وقال له تزوج بت الحاج سلامة خيرتك معاها تجيب اربعة عيال". ص 68.
يقول لسان العرب: "وعِيال الرجل: الذين يتكفل بهم. والعَيَّل واحد. وفي حديث النفقة: وابدأ بمن تعول أي بمن تمون وتلزمك نفقته من عِيالك، فإن فضل شيء فليكن للأجانب. عال عياله يعولهم. وفي حديث القاسم: أنه دخل بها وأعولت أي ولدت أولادا، قال ابن الأثير: الأصل أعيلت أي صارت ذات عيال".

علوب:
يقول: "عولب سودانية ثمر شجر السمير. قال ود سميري الفادني: طريفة البجازن بالسمير العولب. اي اخرج ثمره".
واقول ان اللفظ الصحيح علوب بامالة الواو، وليس عولب، عولب الفعل منه. وذلك بدليل قول المؤلف نفسه: "عولب: اي اخرج ثمره". والعلوب هو الغلاف او الظرف المفصص الذي يحتوي على بذور ثمر بعض الشجر مثل السنط (شجر القرض) والهشاب (شجر الصمغ الغربي) وغيرها. وتتكون القطعة الواحدة من العلوب من عدة فصوص كل فص يغلف حبة من بذرة الشجرة، ومن السهل التعرف على صورة العلوب من مشاهدة علوب القرض أو القرظ. وعولب الشجر: اخرج العلوب. والعلوب غذاء مفضل للبهائم.

عوين :
يقول في مادة عاون: "عوين في لساننا اسم لما يتعلق بالرجل من نسائه وولده وخدمه، وربما غلب على نسائه خاصة، فيقال فلانة من عوين فلان، وفي القاموس المحيط" العوين الظهر، للواحد والجمع والمؤنث. والعين اسم للجمع". ولا جرم ان ولد الرجل وخدمه ونسائه معين وظهير له". انتهى.
واقول عوين في اللهجة العامية السودانية تعني معشر النساء دون زيادة أو نقصان. ولفظ عوين أصله عوان، والعوان جمع عانية مؤنث عاني. والعاني الأسير. جاء في الحديث النبوي : "استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عوان لديكم". عوان اسيرات. فالمرأة كأنما اسيرة في عصمة زوجها اذ له القوامة عليها، وبيده حق الطلاق، وله عليها الطاعة، وعليه واجب معيشة الزوجة والصرف عليها.

عيش:
يقول في مادة عاش: "العيش فصيحة سودانية الطعام والخبز. العيش سودانية الذرة".
واقول استطرادا العيش في اللغة واللهجات هو الطعام الغالب الذي يقتات عليه أهل البلد من الحبوب. ففي السودان العيش الذرة والدخن، الطعام الشعبي الغالب. وفي مصر العيش رغيف القمح. وفي الخليج العربي يسمون الرز أو الازر عيش فهو اكلتهم الشعبية، وقس على ذلك.
وهذا ما اثبته معجم لسان في قوله: "ويقال: عيش بني فلان اللبن إذا كانوا يعيشون به، وعيش آل فلان الخبز والحبَ وعيشهم التمر. والعيش: الطعام، يمانية".
هذا وقد وردت في كتاب الطبقات لمؤلفه ود ضيف الله، إشارة نادرة إلى "رغيف" القمح. والطريف إنها وردت في سياق المؤاخذة على أكل الرغيف. يقول: "قال: الحضري أكال الرغيف بتعدى على أحكام الله". ص 274. كانه يعيره بأكل رغيف القمح مما يدل على أن الرغيف كان نادرا وليس من بين أنواع الخبز المعروفة والمقبولة بين عامة الناس بالسودان في ذلك الزمان (وضع كتاب الطبقات في سنة ١٧٥٣.)

عِيشة:
يقول في مادة عاش: "عاش عيشة وعيشا ومعاشا ومعيشة صار ذا حياة، سودانية فصيحة".
يقال في اللهجة العامية السودانية: عيشة ومعيشة وتجمع علي معايش. يقولون: العيشة غالية، والمعايش جبارة وهكذا. وقد وردت كل من عيشة ومعيشة وجمعها معايش في القرآن الكريم: قال تعالى: (فهو في عيشةٍ راضيةٍ). الحاقة -21. وقال جل شأنه: (فأما مَنْ ثقُلَتْ موازينُه، فهو في عيشةٍ راضيةٍ). القارعة -6 و7. وقال تعالى: (وجعلنا لكم فيها معايش). الحجر– 20.
كما وردت عيشة في القرآن الكريم بلفظ معيشة. قال تعالى: (فإنَّ له معيشةً ضنكاً). طه - 124 وقال تعالى: (نحن قسمنا بينهم معيشتَهم) الزخرف- 32.
وفي اللسان: "العيش: الحياة، عاش يعيش عيشا وعيشة ومعاشا. والعِيشة: ضرب من العيش. يقال عاش عيشة صدق. والمعاش والمعيش والمعيشة: ما يعاش به. وجمع المعيشة معايش. وقد قرىء بها قوله تعالى: (وجعلنا لكم فيها معايش) وأكثر القراء على ترك الهمزة في معايش إلا ما روي عن نافع فإنه همزها، وجميع النحويين البصريين يزعمون أن همزها خطأ وذكروا أن الهمزة إنما تكون في الياء إذا كانت زائدة فأما معايش فمن العيش الياء أصلية. قال الأزهري في تفسير هذه الآية: ويحتمل ان يكون معايش ما يعيشون به". انتهى.

عيط وعاط:
يقول في مادة عاط: "عاط: سودانية غرب وبطانة وبوادي): صاح ونادى. العيطة: الصيحة".
واقول اولا: لم يذكر عيط بالتشديد، وهي الأكثر شيوعا من عاط خاصة في مناطق الحضر. كما ليس كل البوادي واقاليم الغرب تستعمل عاط بل هناك من يستعمل في هذه المناطق نفسها عيط يعيط عياطا وعيطة. واقول ثانيا: عاط وعيط يعيط عياطا، لا تعني صاح مناديا وحسب، بل تعني أيضا: صاح باكيا. العياط والعيطة: المناداة، والصراخ والبكاء. وهذه المادة معروفة في المعاجم وفي كل اللهجات العربية على وجه التقريب.

عين الشمس:
يقول :" عين الشمس سودانية الشمس ذاتها". واقول عبارة عين الشمس ليست سودانية وحسب بل فصيحة وتعبير عربي اثيل.
يقول عامة الناس في السودان "عين الشمش". يقال على سبيل المثال: ما تقابل عين الشمس. والشمس عينها لسع حية ما غابت. ويقولون: فلان أهله يسدوا عين الشمس، كناية عن الكثرة والصيت. وفي الطفولة كنا نلقي بأسناننا المكسورة تجاه الشمس، تنفيذا للوصية المتوارثة جيلا عن جيل، قائلين: "عين الشمس اديتك سن الحمار أديني سن الغزال".
وقد وردت عبارة "عين الشمس" بشعر المتنبي في أكثر من قصيدة منها قوله :
نجنِيّ الكواكبَ من قلائدِ جيدهِ * وننالُ عينَ الشمسِ من خلخالِه
وقوله:
وكيف الصبرُ عنك وقد كفاني * نداكَ المستفيضُ وما كفاكا
أتتركني وعينُ الشمسِ نَعلي * فتقطعُ مَشيتي فيها الشِّراكا

عياء وعيان:
يقول: "عياء سودانية مرض، وفي الفصحى داء عياء لا يبرأ. العيان سودانية المريض".
واقول العياء تنطق في اللهجة السودانية عيا باسقاط همزة المد. للعياء في اللهجة السودانية معنيان: الأول، المرض، وعيان المريض. والمعنى الثاني التعب والكَلال.
في المعني الأول للعياء يقول لسان العرب: "وداء عَياءٌ: لا يبرأ منه، وقد أعياءه الداء. قال الجوهري: داء عياء أي صعب لا دواء له: أي أنه أعياء على الأطباء". واي مرض ايا كان هو عياء. وقد ورد العياء في هذا المعنى في شعر المتنبي، يقول:
عزيز أسي من داؤه الحدق النجل * عياء به مات المحبون من قبل
العياء هنا: المرض. وهذا العياء قد تسبب في موت العاشقين لهذه العيون النجلاء.
واما المعنى الثاني للعياء في اللهجة السودانية فهو التعب، وقد وردت الإشارة اليه في القرآن الكريم في قوله تعالى: (أو لم يروا ان الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يَعْيَ بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى). الأحقاف- الآية ٣٣. وكذلك في قوله تعالى: (أفَعَيِينا بالخلقِ الأول بل هم في لبسٍ من خلقٍ جديد). - الآية ١٥.
يقول لسان العرب: "عَيَّ بالأمر عِيَّاً وأعياه الأمر وأعياني: عجز عنه. وهو عَيٌّ وعَييٌ وعَيَّان. وأعْيا الماشي: كَلَّ. وأعيا السيرُ البعير ونحوه: أكلَّه. والإعياء: الكَلال: يقال: مشيت فأعييت، وأعياء الرجل في المشي". وجاء في التهذيب: "أعييت إعياء، يقال: وتكلمت حتى عييت عياً، قال: إذا طلب علاج شيء فعجز يقال: عييت وأنا عيي". نقول في كلامنا عِييت من المشي والشغل ونحوه، إذا فترت وتعبت وأرهقت.


المراجع والمصادر:
١ عون الشريف قاسم، قاموس اللهجة العامية في السودان، المكتب المصري الحديث، القاهرة، ط٢ ١٩٨٥
٢محمد النور ود ضيف الله، كتاب الطبقات في خصوص الاولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان، تحقيق وتعليق وتقديم: الدكتور يوسف فضل حسن، دار التاليف والترجمة والنشر- جامعة الخرطوم، الطبعة الرابعة 1992.
٣ ابن منظور المصري، معجم لسان العرب، دار احياء التراث العرب، بيروت، الطبعة الثالثة.
٤ الفيروزآبادي، معجم القاموس المحيط، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثالثة 2008.
٥ اسماعيل بن حماد الجوهري، معجم الصِحاح، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى 2005.
٦ جلال الدين السيوطي، المزهر في علوم اللغة وانواعها، دار الفكر الطباعة والنشر، بدون تاريخ
٧ المعجم الوسيط لمجمع القاهرة للغة العربية.
C.H. Armbruster, Dongolese Nubian, A lexicon, Cambridge University Press, 1965.



#عبد_المنعم_عجب_الفَيا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (5)
- مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٤)
- مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٣)
- مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٢)
- مراجعات في قاموس العامية السودانية
- أمبرتو ايكو: التمييز بين التأويل واستعمال النص
- أمبرتو إيكو : آليات القراءة وحدود التاويل
- نظريات القراءه وجماليات التلقي
- معاداة السامية : تعني معاداة العرب وكل شعوب الشرق الأوسط!
- مكانة افلاطون وارسطو في تاريخ الفلسفة
- انجلز والدفاع عن فلسفة هيجل
- ذكريات د. إحسان عباس في السودان (١٩٥١ ...
- د. يوسف ادريس : حين داهمنا البوليس السياسي في بيت السودان وق ...
- الدور السياسي في نشاة خطاب ما بعد الحداثة
- نظرية -الفوضى- والعلم -ما بعد الحديث-
- حداثة القديم: بين المتنبي وإليوت
- جوته والإفادة من تكنيك السرد في -ألف ليلة وليلة- والتناص معه ...
- رمزية زليخا وحاتم في شعر جوته
- قصيدة -النثر- والبلاغة الكلاسيكية*
- عصف ذهني: تأسيس الشعر الأوربي في بداياته على الشعر العربي بن ...


المزيد.....




- إسرائيل -تعمق- هجومها في مدينة غزة وترامب يوجه -إنذارا أخيرا ...
- محللون: المقترح الأميركي فضفاض ويضع حماس بموقف لا تُحسد عليه ...
- معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدة محاور في كر ...
- هجوم روسي واسع على كييف تضمن استهداف مبنى الحكومة
- مظاهرة في بروكسل تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
- مئات التونسيين يستقبلون -أسطول الصمود- بميناء سيدي بوسعيد
- فرنسا أمام أسبوع مضطرب: مصير حكومة بايرو مهدد وحراك شعبي مرت ...
- 25 عامًا على غرق الغواصة النووية كورسك: الكارثة التي هزت روس ...
- إسرائيل -تعمق- هجومها في مدينة غزة وترامب يوجه -إنذار أخيرا- ...
- أسطول الصمود العالمي: مهمتنا كسر الحصار عن غزة


المزيد.....

- كتّب العقائد فى العصر الأموى / رحيم فرحان صدام
- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المنعم عجب الفَيا - مراجعات في قاموس اللهجة العامية في السودان (٦)