أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المنعم عجب الفَيا - مراجعات في قاموس العامية السودانية















المزيد.....



مراجعات في قاموس العامية السودانية


عبد المنعم عجب الفَيا

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 20:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أصدر الدكتور عون الشريف قاسم الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الخرطوم سابقا، ووزير الشئوون الدينية والأوقاف الأسبق، سنة ١٩٧٢ معجما لغويا اسماه (قاموس اللهجة العامية السودانية) وهو معجم ضخم في مجلد واحد، احتوى على الألفاظ والعبارات الدارجة في كلام أهل السودان الناطقين بالعربية في مختلف اقاليمهم وبيئاتهم. ووجد المعجم قبولا واسعا وحظي بتقدير ورضا السودانيين بمختلف مستوياتهم التعليمية. وقد ظل المعجم منذ تاريخ صدوره وحتى اليوم مصدرا رئيسا للدارسين والباحثين في اللغويات والدراسات المقارنة في اللهجات العامية العربية.
ومع ذلك ظلت بعض مواد المعجم ولا تزال محل للمراجعة والاستدراك من عدد من الباحثين نذكر منهم الدكتور عمر محمد الحسن شاع الدين، والدكتور خالد محمد فرح، وكاتب هذه السطور. غير ان هذه الاستدراكات تضيف ولكنها لا تقلل باية حال من الأحوال من القيمة العالية لهذا المعجم الفريد في بابه والعمدة في مجاله. ومن المعلوم ان اللغة العربية، فصحى وعاميات، هي كما وصفت بحق، بحر زاخر بكنوزه، لا يقدر غواص فرد على اقتناص كل شواردها ونوادرها، مهما علا كعبه في العلم والتحصيل المعرفي.
وفيما يلي نتقدم ببعض الاستدراكات والمراجعات لقاموس عون الشريف قاسم ، ننشرها تباعا في شكل مقالات متسلسلة ووفقا للترتيب الأبجدي الالفبائي الذي اتبعه المؤلف.

اتاري وترى:
يقول: "أتاري، أترى يضيفون إليها الضمير، فيقولون اتاريك واتاريهو. وهي كذلك في لهجة مصر وغيرها من اللهجات العربية، انظر معجم تيمور الكبير لأحمد تيمور ٢/١١". انتهى.
ونضيف الي ذلك استعمال ترى في أول الكلام للتنبيه. يقولون: ترى الزين قالوا عرس! ويقال: تراني منتظر. ايأنني منتظر كما تراني. جاء في كتاب الطبقات: "ترانا يا شريف في هذا المكان ناكل رزقنا ونرجى أجلنا". صص ١١٩ .كما تستخدم ترى في التحذير ايضا. يقولون: هوي ترى أعمل حسابك.
واستعمال ترى كما في الأمثلة السابقة معروف في لهجات اهل العراق والخليج العربي وليبيا وبلدان المغرب العربي.

أجواد واجاويد:
يقول: "أجاويد (سودانية نوبية) الجماعة الذين يتوسطون بين المتخاصمين لحل الخلاف بالحسنى.. والكلمة أجاويد واجواد مفردها، ليست من الجود وانما هي نوبية الأصل: أج مختلف ووَادْ الذي يفصل بين المتنازعين (انظر امبروستر فقرة 2348) ويقولون (غرب) جودية أي مجلس صلح". انتهى. ص 247.
قوله: "والكلمة أجاويد واجواد مفردها، ليست من الجود"، غير صحيح. والصحيح ان هذه المفردات عربية الجذر والمعنى والدلالة. فقد وجدنا في المعاجم العربية أن أجواد وأجاويد من الجود.
جاء في مادة جود بمعجم لسان العرب: "جدتُ له بالمال جودا. ورجلٌ جواد: سخي، وقوم أجواد وأجاوِد..، وفرسٌ جواد بيًن الجودة والأنثى جواد أيضا، من خيل جياد وأجياد وأجاويد".
وفي علاقة اجواد واجاويد بالتحاجج والفصل بين الخصوم في النزاعات يقول معجم لسان العرب في ذات السياق: "قال ابو سعيد: سمعت اعرابيا قال: كنت اجلس الى قوم يتجاوبون ويتجاودون، فقلت له: ما يتجاودون؟ فقال: ينظرون أيهم أجود حجة".
ثم يذكر مباشرة بعد ذلك قوله: "وأجواد العرب المذكورين، فأجواد الكوفة هم.. واجواد البصرة هم.. واجواد أهل الحجاز هم: عبد الله بن جعفر بن ابي طالب وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب". انتهى.
واضح من السياق ان ليس المقصود باجواد الناس، الذين عددهم لسان العرب اعلاه، اصحاب الكرم والجود وحسب، وانما اصحاب الحجج القوية والمنطق القويم في التخاصم والمنازعات. اي الذين "يتجاوبون ويتجاودون" في الفصل في مسألة. والتجاوب طرح الأسئلة والأجوبة لمعرفة أصل المسألة، والتجاود طرح الحجج ومقابلة الحجة بالحجة للفصل فيها.
وقد أكد هذا المعنى معجم القاموس المحيط للفيروزابادي حيث جاء تحت مادة جود قوله: "وتجاودوا: نظروا أيهم أجود حجة".
من ذلك نخلص إلى أن كلمة "جودية" في لهجتنا مشتقة من التجاود في معنى المقابلة والموازنة بين الحجج للفصل في النزاع وذلك يتضمن حتما التجاوب. وهنا علينا أن نتذكر ان كلمة "حجة" في كلامنا تفيد معنى النزاع في قضية. يقولون: ناس فلان عندهم حجة وطاة مشينا تفقناهم او صلحناهم. او يقولون: انت حجتك شني مع فلان؟ اي ما قضيتك او مسألتك معه.
وقد وردت "أجواد" واجاويد في كتاب طبقات ود ضيف الله. يقول: "فقال الحاج: اسمعوا يا اجواد". ص 98. وبعد سبعة اسطر يقول في ذات السياق: "كلم الفقرا واجاويد البلد يمشوا معه لي عند الملك". ص 99.

أرباب:
يقول: "اختلف في تفسيره فعزاه بعضهم (هل في معجم اعلام السودان) إلى رب، وذهب بعضهم الي أنها مكونة من مقطعين ارب بمعني عرب زائدا المقطع آب الذي يدل على ياء النسبة بلغة البجة فيصبح معنى الكلمة عربي (دراسات سودانية لعبد المجيد عابدين). ولكن عون الشريف لم يرجح اي من التفسيرين على الرغم من أن الشواهد التي اوردها لا تترك مجالا للشك في الأصل العربي للكلمة كلها وهو كلمة رب. ومن ذلك قولهم رب البيت وربة المنزل وارباب العمل. ويضيف ان اللفظ ارباب مستخدم في دول الخليج والعراق للمفرد للدلالة على السيد والمالك ورب العمل.
ونحن نضيف الي ذلك أن ارباب وردت في القرآن الكريم جمع رب في مثل قوله تعالى: "ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله". آل عمران - 64.
وجاء بلسان العرب: "الرب يطلق في العربية على المالِك والسيد والمُدَبِر والمربي والقيًم والمُنعِم". ومن ذلك في حديث أشراط الساعة: "وأن تلد الأمَة ربتها". اي سيدتها.
أما استعمال كلمة أرباب في العراق ودول الخليج العربي للمفرد فهو معلوم لكل من عاش في هذه الدول من السودانيين، وقد ادخلها مسلمو اسيا وبخاصة الباكستانيين والهنود، فهم يستعملون كلمة "أرباب" لمخاطبة رب العمل أو السيد. ونحن نرى ان الغرض من إطلاق صيغة الجمع ارباب على المفرد هو التعظيم.
وقد ورد اللفظ ارباب في رحلات ابن بطوطة حيث يقول في سياق ذكر مشاهداته بالهند : ".. ثم المدرس ثم من الصوفية ومن والمؤذنين والإمام والقراء والمداحين.. وجميع هؤلاء يعرفون عندهم بالأرباب".
وفي تعليق على هذا النص يقول ابراهيم السامرائي "ان العامة في العراق صرفوا كلمة ارباب لمن هو جواد من اهل الفضل، ويطلقونها على الرجل الواحد، والكلمة جمع في الأصل، فهم يقولون مثلا: فلان ارباب، اي كريم فاضل". انظر: (درس تاريخي في العربية المحكية، ابراهيم السامرائي. ص ٢٠).

الفة :
يقول "الفة سودانية عربية، الفة الفصل: قائد الفرقة الذي يحفظ النظام في حجرة الدراسة. ثم يضيف: (ولعلها تركية الأصل انظر معجم تيمور الكبير٢/٦٤).
ونحن نرى انه يجوز ان تكون دلالة الكلمة ماخوذة من التركية غير ان الاصل اللغوي للكلمة عربي سامي، واللغة التركية ليست من مجموعة اللغات السامية. والالف هو اسم الحرف الأول في الابجدية العربية وعدد من أخواتها الساميات.
يقول معجم إكسفورد للغة الانجليزية إن الاغريق أخذوا تسمية أبجديتهم "ألفابيت" من الفينيقيين. إذ يسمي الفينيقيون أو الكنعانيون الحرف الأول من أبجديتهم aleph "ألف" أو اليف. و"ألفابيت" منحوتة من اسم الحرف الأول في الإغريقية "ألفا" والحرف الثاني "بيت" الكلمة العربية السامية المعروفة. ومن الاغريقية واللاتينية اخذت الإنجليزية الكلمة alphabet  "ألفابيت" ويصفون كل ترتيب على حروف الهجاء بكلمة alphabetical .
والفينيقيون ويسمون أيضا الكنعانيون هم السكان القدماء لبلاد الشام وفلسطين والشواطيء الشرقية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، وقد سادت حضارتهم قبل حضارة الاغريق والرومان. واللغة الفينيقية أو الكنعانية، تنتمي إلى فصلية اللغات التي اصطلح على تسميتها، اللغات السامية وهي: العربية والفينيقية أو الكنعانية والعبرية والسريانية الآرمية والحميرية والحبشية واللغات البابلية والآشورية (الأكادية).

مطر البخات:
يقول في مادة بخت،" مطر البخات، المطر الذي تظهر طلائعه اوائل الخريف فيبشر الناس ثم يختفي".
واقول هذا تعريف خاطئ. مطر البخات هو تعبير يطلق على الأمطار التي تهطل في نهايات فصل الخريف وفي شهر أكتوبر على وجه التحديد حيث تكون المواعيد الفعلية لموسم الأمطار (يونيو الي سبتمبر) قد انقضت وثمار المحصول قد اوشكت على النضج وقد شحت الأمطار وصار نزولها في هذا الوقت ضربا من الحظ والبخت. من هنا يسمون المطر الذي ينزل في هذا التوقيت مطر البخات.

بتق:
يقول "بتق الزرع، تفتحت براعمه وخرج من باطن الأرض، وهي من بثق الفضيحة اي تفجر".
واقول بتق لا تعني خروج النبات من الأرض وإنما تعني اخضرار الشجر والنبات اليابس من جديد عند نزول المطر بانبثاق براعمه واراقه التي كانت قد جفت وظلت أصوله واقفة. كذلك يستعمل هذا الفعل لوصف اخضرار الشجرة من جديد بعد قطع فروعها كلها والابقاء على جذعها. يقولون الشجرة بتقت. واصلها من الفعل بثق، وتقلب الثاء في اللهجات السودانية تاء باضطراد. يقولون: اتنين وتلاتة وتمانية وهكذا.

بروس:
يقول: "بروس، النبات ينمو دون زارع". و الاصح والأكثر دقة هو القول إن البروس (بامالة الواو) هو المحصول الذي ينبت دون ان يزرعه احد. فعلى سبيل المثال إذا زرعت الأرض دخنا الموسم الماضي وزرعت هذا الموسم سمسما، فإن مخلفات بذور الدخن البائتة تبنت متفرقة مع المحصول الجديد، فتسمى بروسا.

بكش:
يقول "بكش سودانية مصرية، كذب، وهو بكاش اي نصاب، وهي من الفاظ المدن".
واقول اذكر ان لفظة بكش كانت رائجة بين الشباب في حقبة دراستنا بالمرحلة الثانوية في الثمانينات وربما قبلها وتعني حب البهرجة والرياء في المظهر. يقال: هذا بكاش، وبتاع بكش. وفلان يحب البكش.

تاتاي:
يقول في مادة تاتا "يحثون الطفل على المشي بقولهم تاتي (بامالة التاء الأخيرة). ثم يضيف:" ويقولون جاء يتاتي: اي يمشي بخطوات بطيئة دلالة الغرور والاعتزاز بالنفس فهو تاتاي، وهو اسم علم".
تفسيره هنا لعبارة جاء يتاتي غير صحيح. والصحيح انه جاء يمشي متعثرا متثاقلا، ليس بدافع الغرور والاعتزاز بالنفس، وإنما لخمول أو ضعف همة أو لعلة المت به. وأما قوله ان تاتاي اسم علم (رجل).. نقول الاسم تاتاي ليس مشتقا من الفعل اللازم يتاتي. وإنما جاء اشتقاقه من الفعل المعتدي اي يتاتي هو غيره من الناس. اي يعينهم ويحسن الي الضعيف منهم حتى يقوى وينهض. واللفظ السوداني الرديف هنا هو درج يدرج غيره اي يتاتيه كما يتاتى الطفل، ومنه قولهم: "مدرج العاطلة".

تبادي:
يقول: "تبادي سودانية تعني البداية. وبالتبادي اولا". ولم يزد.
واقول الكلمة لا تأتي مفردة هكذا وإنما تأتي دائما في صيغة عبارة محفوظة وهي" اولا تبادي" . وكان عون الشريف قد ذكر هذه العبارة في مادة" اول" حيث يقول: "ويفتحون الكلام احيانا بقولهم: اولا بالتبادي (البداية)".
موضع استدراكنا على المؤلف هو أنه اكتفي في شرح العبارة بمعنى "البداية". ولكنه لم يحلل بنية كلمات العبارة ولم يشرح كيف انتهت إليه في هذه الصيغة الأخيرة .
ونحن نقول إن اصل العبارة هو" اولا انت بادي". ثم ادغم الضمير انت في كلمة بادي وذلك بحدف الالف والنون من الضمير انت، وادغمت التاء في بادي، فصارت الكلمتان كلمة واحدة هي تبادي، لتصبح العبارة في صيغتها الكلية " اولا تبادي".

بانقا:
يقول "بانقا اسم علم. والكلمة منحوتة من بأن النقا اي ظهر النقاء، بمعنى ظهر الصفاء. وقد تكون بان النقا اي شجر البان الذي ينبت في النقا، وهو القطعة المستطيل من الرمل المحدودة، والمعنى الأول الاصوب". واستدل على ذلك بتفسير صاحب كتاب الطبقات لاسم في حديثه عن سيرة الشيخ الصوفي بان نقا الضرير الجعلي الفضلي، والذي يقول عنه يقول عنه صاحب الطبقات: "اسمه محمد، وسمي بان النقا لان امه قالت: بان نقائي اي صفائي". ص 108.
ونحن نذهب الى تفسير آخر يخالف تفسير صاحب كتاب الطبقات، ونرى ان الاسم مركب من كلمة البان الشجر المعروف والنقا القطعة المرتفعة من الرمل أو القويز تصغير قوز وهي فصيحة. يقول لسان العرب:" النًقا: الكثيب من الرمل. والنقا من الرمل: القطعة تنقاد محدودبة".
وشاهدنا على ذلك ورود عبارة "بان النقا" في قصائد الوجد الصوفي ولعلهم يرمزون بها الى الأسرار الالهية مثلما يفعلون عندما يستخدمون اسماء المرأة للإشارة الى ذلك. وأكثر من استعمل رمزية بان النقا في أشعاره الشيخ عبد الغني النابلسي المعروف. يقول في احدى قصائده الصوفية:
قمر من فوق غصن نقا
ينجلي سبحان من خلق
ويفسر في قصيدة اخرى غصن النقا بانه غصن البان حيث يقول :
غصن بان فوقه البدر بدا
حيث عزلان النقا أنست بي
وبعد المنع أولتني ندا
وعليه نري ان أصل الاسم هو: بان النقا. أسقطوا الهمزة للتخفيف والاختصار كما هي العادة في كلامهم فقالوا: بان نقا ويكتبها بعضهم كلمة واحدة: بانقا.

تابق وتاوق :
يقول: "تابق سودانية (غرب) نظر له متطلعا". وما لم يذكره هو ان تابق هذه هي نفسها "تاوق" في لهجة ولايات شمال واواسط السودان. يقال في كردفان تابق من فوق للحوش اي تطاول ونظر داخله. يقول شاعر الدوبيت ابراهيم ود الفراش: اتاوق بالحيط وادور اطفر. اتاوق هنا تنطق في لسان كردفان اتابق.

تيراب:
يقول: "تيراب أي البذور وهي ليست عربية. وجاء في ارمبرستور 197 إنها دنقلاوية وتكتب تيرار بمعنى يبذر الحب، يفلح او زراعة". ص 49.
واقول هذا غير صحيح. والصحيح أن لفظة "تيراب" صيغة عربية في تراب. فقد جاء في معجم لسان العرب والقاموس المحيط ومعجم الصِحاح: "ترب وتراب وتورب وتيراب، كلمة واحدة". وعلاقة التيراب السودانية العربية بالتراب ودفن البذور في التربة ليست في حاجة إلى بيان.
أما آرمبرستور فاورادها في قاموسه في اللغة الدنقلاوية النوبية، بوصفها من الكلمات التي تجري على اللسان النوبي ولم يقل إن أصلها نوبي. بل أن الأمثلة التي ذكرها تؤكد الأصل العربي للكلمة حيث جاء: "تيرب" terib يزرع و"تيربون" terbun مزروع و"تيري" terri تيراب أي البذور التي تزرع وعملية الزراعة في الأرض. وأرض "تيربون" Arid terbun أرض مزروعة". انتهى. لاحظ أن النوبية هنا أخذت كلمة أرض من العربية مثلما اخذت تيراب واجرتها على اللسان النوبي. (انظر: C. H Armbruster, Dongolese Nubian, Cambridge, 1965, p. 197,198)
وكان محمد بن عمر التونسي (١٧٨٩ ١٨٥٧) قد ذكر في كتابه (تشحيذ الاذهان بسيرة بلاد العرب والسودان) في سياق شرحه لكلمة تيراب السودانية قوله: "الحبوب التي تزرع في التراب ويعبر عنها اهل مصر بالتقاوي وأهل المغرب بالزريعة".

تربال:
يقول: " تريال مزارع واصلها نوبية من تربار". واقول مثلما اخذت النوبية تيراب من العربية كما رأينا أعلاه، اخذت منها كذلك كلمة "تربال" بمعني مزارع وفلاح. وهذا يؤيده ما ذكره الدكتور محمد ابراهيم ابو سليم واورده يوسف فضل بمقدمة الطبعة الثانية من تحقيق كتاب الطقبات حيث جاء: "يقول الدكتور أبو سليم ان اصلها في بعض اللهجات النوبية تربا بالألف المخففة، وقد زيدت الراء أو اللام لياتي اللفظ على اللسان العربي".
وتأكيد أبوسليم بأن أصل نطق تربال في اللغات النوبية هو "تربا" وان الراء او اللام ليس من أصل الكلمة يحسم علاقة الكلمة بكلمة تراب العربية. وما يؤكد ذلك ان وردوها في الطبقات يدل على علاقتها بالتراب حيث جاء في سيرة حسن ود حسونك قوله: "علي اخوي خدم تربالا في حفير الشيخ حسن ام قنيطير سنة" ص ٢٩٤. أي انه خدم لمدة سنة يحفر تراب الحفير. فمعنى "تربال" إذاً الذي خدمته التراب ومن هنا جاءت دلالتها على فلاحة الأرض. وفي ذلك ما يقوي حجة الدكتور عبد الله الطيب من أن تربال أصلها تربان، قلبت النون لاما أو راء. (انظر كتابه: من حقيبة الذكريات ص 22). وابدال النون لاما معروف في العامية السودانية. يقال فنجال في فنجان وعلوان في عنوان وغيرها.

ترع:
يقول: "هي من ترع اي ملأ وفاض". ولكنه لم يذكر معنى تترع، وتترعت انا. وهي فعل لازم يعني في عامية اهل كردفان تجشا وهي فصيحة، من ترع يترع ترعا فهو مترع اي ممتلئ.

تقر:
يقول تقر (غرب) مجموعة من الأشجار كثيفة من الأشجار يشفل حيزا صغيرا ومنفصلا. وهذا غير الصحيح. والصحيح التقر هو شجرة السدر الواحدة. والسدر كما هو معروف شجر النبق. يقال في كردفان تقر نبق. وجمعها تقار. وظني ان تقر معروفة في انحاء أخرى من السودان في هذا اللفظ والمعنى.

تقة وتقاوي :
يقول سودانية قطعة الأرض تترك خالية في الحواشة أو الساقية لحفظ المحصول". واقول الكلمة معروفة على نطاق واسع في مناطق الزراعة الرومي المطرية. وتجمع تقي وتقاي. يقول الشاعر المجيد اسماعيل حسن:" بلادي حنان وناسها حنان، يفضلوا الغير على ذاتهم، يقسموا اللقمة بيناتم" إلى أن يقول: "وحتى الطير يجيها جيعان من أطراف تقيها شبع".
ومن امثالهم: القمرية لا تعضر التقة". اي لا تعذر التقة. والمعنى ان من تعود الإحسان من شخص لا يعدم ان يجد ضالته عنده في كل الأحوال. فالقمرية تظل تتردد وتنبش وتنكت في مكان التقة حتى ولو تكن هناك بقايا من حبوب.
وقد خلت المعاجم العربية من كلمة تقة. واغلب الظن انها سودانية نوبية. فقد وردت في معجم ارمبرستور في اللغة النوبية الدنقلاوية.
وأما كلمة تقاوي بمعنى البذور التي تبذر للزراعة فيما يعرف في السودان بالتيراب، فهي من الدخيل، دخلت من مصر مؤخرا وهي عامية. وهنا يذكر عون الشريف في قاموسه محل المراجعة، أن صاحب تاج العروس في شرح القاموس قد ذكر ان التقاوي من الحبوب ما يعزل لأجل البذر عامية. ونقل هذا القول عن تاج العروس المصري، أحمد عيسى في كتابه (المحكم في أصول الكلمات العامية) القاهرة ١٩٣٩.

تاكي الباب :
في مادة تكا، يقول،" تاكى الباب: اماله". ونحن نرى ان هذا غير كافي لتوضيح هذا التعبير. الباب المتاكا هو الباب الذي لم يحكم اغلاقه وإنما ترك بلا قفل أو نصف مغلق. يقال: لا تقفل الباب، اتركه متاكا. اي لا تغلقه اغلاقا تاما بالقفل والترباس. جاء في هذا المعنى بأغنية وطنية يرددها المطرب السوداني الكبير محمد الامين: "احذروا الباب المتاكا* إن خلف الغفلة ردة".

تاي الله والتاية :
يقول في مادة "تاج، تاج اسم علم.. وقد تحرف الكلمة فتصبح تاي. يقال تاي الدين اصلها تاج الدين. وتاي الله اسم علم".
اقول قلب الجيم ياء ظاهرة لغوية قديمة في العربية تسمى الجعجعة، وهي شائعة اليوم في بعض اللهجات العربية وبخاصة لهجات الخليج العربي. فهم يقلبون الجيم ياء على نحو مضطرد. غير ان هذه الظاهرة غير شائعة في اللهجات السودانية وتوجد في كلمات قليلة جدا وعلى غير قياس.
وأما قول المؤلف تاي الله اسم علم، فهذا صحيح ولكنه لم يوضح ما اذا كانت الياء في "تاي" أصلية ام منقلبة عن جيم. ونحن نرى انها أصلية من الفعل تايا يتاوي متاواة، بمعني يشد من ازره ويستقويه ويكفله الي ان يستعيد عافيته، من التو وهو الجوع المفضي إلى فقدان المناعة والقدرة، والتو فصيحة. يقال في كردفان: البقرة تويانة اي صارت رزية غير قادرة على النهوض. وهو تويان. وتويان لقب لرجل.
ومعنى الاسم تاي الله، مكفول الله أو الذي كفله الله واقال عثرته من بعد ضعف.
وأما اسم المؤنث "التاية" المعروف في انحاء مختلفة من السودان فهو من مصدر آخر، والتاية هي المثوى والمأوى، فصيحة معجمية لفظا ومعنى. والتاية في العامية السودانية هي المكان الذي يتخذه الرعاة ماوي ومثوى لهم في مكان الرعي. وهذا ما اثبته عون الشريف في مادة تاية.

حوى:
يقول "حوى الشئ جمعه واحترزه وملكه. والحوا أو الحواء جماعة البيوت المتدانية، تنده المرأة للولي قائلة: يا سيدي الحسن انا في حواك اي انا في حماك".
واقول حوى الشي في العامية السودانية دار حوله وحاشه. تقول للراعي على سبيل المثال احوي الغنم من قدام اي در حولها وحوشها من الامام. ويقال في القنص، احوي الصيد اي در حوله من بعيد ولا تتجه نحوه مباشرة. وحوي المكان لف ودار حوله وفي هذا المعنى جاء بكتاب الطبقات :"وقام حوى الخلوة ثم جا برك في وجهه على الأرض". ص ١٨٣ حوى الخلوة دار حولها. والخلوة هنا الكوخ المخصص للتنسك والعبادة عند المتصوفة.
وأما المعنى الثاني للحوا أو الحواء فهو الحما كما جاء في المثال الذي ذكره عون الشريف. وهو قولهم في ندب الولي أو الشيخ: انا في حواك اي في حماك وحمايتك.

ختر وختور:
يقول: "ختر خطر مشى وذهب الي غير رجعة". واقول ختر أو خطر تعني سافر وحسب. يقال ختر وخترت ختور وهو خاتر. ونرى انها مشتقة من الخطر جمع اخطار. كأنهم كانوا يعدون السفر في الأزمنة الماضية نوعا من الخطر والمخاطرة وهو كذلك كونه محفوف بالأخطار. وتنطق اللفظة ختر بالتاء لان الطاء تقلب في كثير من الأحيان تاء في لسان اهل السودان، والعكس صحيح عند غيرهم حيث نجد أن التاء في كثير من البلدان العربية تنطق طاء.
هذا وقد وردت اللفظة وتصريفها كثيرا في الشعر الشعبي السوداني. يقول الشاعر الشعبي الطيب ود ضحوية في واحدة من رباعياته من الدوبيت :
واحدين في البيوت ما بخترو
ومن كبيها وكشف حال الحريم ما بفترو
اخير اختر برأي أشد اب صريمة انترو
صاحبي ان زل ما بفشى عيبو بسترو.
قوله، ما بتخروا اي قاعدون مع النساء في البيوت لا يسافرون ولا هم لهم سوي شرب القهوة "كبيها" والنميمة. وقوله، أشد اب صريمة، إشارة إلى البعير يسافر عليه. ولا تزال ختر بمعنى سافر مستعملة في ارياف وبوادي كردفان.
واللفظ "خاطر" على وزن فاعل في معنى مسافر، معروفة في لهجات الخليج العربي وفلسطين.

ختم:
يقول: "ختم أتى المكان من جهة الشرق". واقول ختم في هذا المعنى ليس ان تاتي الشي من جهة الشرق وإنما تحفه من اي جهة كانت لتعترضه وتأتيه من الامام. فإذا كنت تريد اللحاق بحمار معرد اي هارب على سيبل المثال، فانجع وسيلة لقطع الطريق عليه للامساك به هي ان تحفه من بعيد وتعرض له من امامه. يقال: اختم له، وختمت له من قدام. انظر حوى اعلاه.

در وضر:
يقول "الدر بكسر الدال، صغار النمل". وهو في الفصحى الذر ومفردها ذرة. وهي المعنية في قوله تعالى: (فمنْ يعملْ مثالَ ذَرَّةٍ خيراً يرهُ، ومنْ يعملْ مثالَ ذَرَّةٍ شراً يرهُ). جاء بالقاموس المحيط:" الذَّرَّ: صغار النمل. الواحدة ذرة".
وقد لفت نظرنا ان سكان المدن لا يكادون يفرقون اليوم بين كبار النمل وصغاره ويطلقون عليهما معا كلمة نمل.
ونضيف انه اذا كان أهل بحر النيل، ينطقون كلمة ذَر، دِر بالدال المكسورة.،فان أهل كردفان يلفظونها "ضَر" بالضاد المفتوحة. وابدال الذال ضادا ظاهرة متواترة في اللهجة السودانية. يقولون على سبيل المثال، في ذنب: ضنب.

درت:
يقول :"درت فصل الجفاف والحرارة ولعلها من الكلمة الفارسية الدخيلة درد التعب والشقة.. وموسم الدرت هو أيضا موسم الحصاد".
واقول الدرت بفتح الراء هو حصريا موسم الحصاد في مناطق الزراعة المطرية في السودان وهي لفظة معروفة على نطاق واسع. وموسم الدرت هو فترة اكتمال انضاج المحاصيل، وتقع هذه الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر. وفي أول الدرت اي في شهر أكتوبر، ترتفع درجات الحرارة الي مستويات عالية تساعد عملية الانضاج، ويعرف هذا الحر بحر الدرت.
وأما عن اصل الكلمة، فاستبعد ان تكون اللفظية مشتقة من الفارسية على النحو الذي ذهب اليه عون الشريف قاسم، وارجح انها مشتقة من در اللبن في البهيمة. يقال درت البقرة اللبن وهي فصيحة. فكانهم قاسوا على تعبير "درت البهيمة اللبن" فقالوا درت الزراعة اي اتت أكلها ثم اقاموا الفعل درت المنسوب الي تاء التأنيث مقام الاسم فقالوا درت بفتح الراء. وما يعزز هذا التخريج ان التلبين من اللبن، مرحلة من مراحل نضوج حبوب الذرة في السنابل. يقولون: العيش لبن، اي بدأت سانبله في تكوين الحبوب. ومن هنا جاء المثل السائر عندهم: "بعد ما لبنت ادوها الطير"، ويضرب المثل لمن يهدر ثمرة جهده سدي.

دار:
يقول: "دار سودانية بمعنى أراد، وهي مقلوب راد، يقولون: داير شنو؟ اي ماذا تريد". انتهى.
مع تقديرنا لاجتهاد الدكتور عون الشريف الا اننا نرى ان دار داير السودانية بمعنى أراد يريد أصلها في اللغة أدار يداور، حدث فيها ابدال في اللسان السوداني.
جاء في معجم لسان العرب: "وأداره عن الأمر وعليه، وداوره. يقال: أدرت فلانا على الامر إذا حاولت إلزامه إياه، وأدرته عن الأمر إذا طلبت منه تركه، ومنه قوله يديرونني عن سالم وأُديرهم * وجلدة بين العين والأنف سالم.
قوله: "يديرونني عن سالم، أي يصرفوني عنه، وقوله وادريهم، اي ارغبهم فيه. وفي حديث الاسراء: قال له موسى، عليه السلام: لقد داورت بني اسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا، هو فاعلتُ من دار بالشيء يدور به إذا طاف حوله". – انتهى. قال داورت بني إسرائيل اي رغبتهم.
وهكذا نخلص الي ان "دار" السودانية أصلها في الفصحى " داور" بمعنى رغب في الشي.

دكاي وتكاي:
يقول:" الدكاي نوع من الخمور" . ولم يزد. واقول التكاي بالتاء هكذا تنطق عند الشايقية والبديرية بالشمالية وكذلك عند الجوامعة بشرق كرفان، وهو مشروب (شربوت) يصنع من التمر المغلي في النار، ويقدم في الأفراح وبخاصة الأعراس والطهور.


المراجع والمصادر:
١ عون الشريف قاسم، قاموس اللهجة العامية السودانية، المكتب المصري الحديث، القاهرة، ط٢ ١٩٨٥
٢محمد النور ود ضيف الله، كتاب الطبقات في خصوص الاولياء والصالحين والعلماء والشعراء في السودان، تحقيق وتعليق وتقديم: الدكتور يوسف فضل حسن، دار التاليف والترجمة والنشر- جامعة الخرطوم، الطبعة الرابعة 1992.
٣ ابن منظور المصري، معجم لسان العرب، دار احياء التراث العرب، بيروت، الطبعة الثالثة.
٤ الفيروزآبادي، معجم القاموس المحيط، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الثالثة 2008.
٥ اسماعيل بن حماد الجوهري، معجم الصِحاح، دار المعرفة، بيروت، الطبعة الأولى 2005.
٦ جلال الدين السيوطي، المزهر فيعلوم اللغة وانواعها، دار الفكر الطباعة والنشر،
٧ السامرائي، درس تاريخي في العربية المحمية، عالم الكتب، ٢٠٠٠
٧ أحمد عيسى، المحكم في أصول الكلمات العامية، القاهرة، ١٩٣٩
C.H. Armbruster, Dongolese Nubian, A lexicon, Cambridge University Press, 1965

٣٠ يوليو ٢٠٢٥



#عبد_المنعم_عجب_الفَيا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمبرتو ايكو: التمييز بين التأويل واستعمال النص
- أمبرتو إيكو : آليات القراءة وحدود التاويل
- نظريات القراءه وجماليات التلقي
- معاداة السامية : تعني معاداة العرب وكل شعوب الشرق الأوسط!
- مكانة افلاطون وارسطو في تاريخ الفلسفة
- انجلز والدفاع عن فلسفة هيجل
- ذكريات د. إحسان عباس في السودان (١٩٥١ ...
- د. يوسف ادريس : حين داهمنا البوليس السياسي في بيت السودان وق ...
- الدور السياسي في نشاة خطاب ما بعد الحداثة
- نظرية -الفوضى- والعلم -ما بعد الحديث-
- حداثة القديم: بين المتنبي وإليوت
- جوته والإفادة من تكنيك السرد في -ألف ليلة وليلة- والتناص معه ...
- رمزية زليخا وحاتم في شعر جوته
- قصيدة -النثر- والبلاغة الكلاسيكية*
- عصف ذهني: تأسيس الشعر الأوربي في بداياته على الشعر العربي بن ...
- عصف ذهني: تأسيس الشعر الأوربي في بداياته على الشعر العربي بن ...
- عصف ذهني: تأسيس الشعر الأوربي في بداياته على الشعر العربي بن ...
- عصف ذهني: تأسيس الشعر الأوربي في بداياته على الشعر العربي بن ...
- جماليات المكان بين معاوية نور وغاستون باشلار
- رواية موسم الهجرة إلى الشمال ونقد (خطاب الاستعمار وما بعد ال ...


المزيد.....




- تحذير لسكان هاواي.. لم يصل تسونامي لكن الخطر لم ينتهِ بعد!
- وزيرا خارجية ودفاع سوريا في أول زيارة لموسكو..ماذا بحثا؟
- السويد: السجن مدى الحياة لجهادي شارك في حرق معاذ الكساسبة
- وزير خارجية ألمانيا: عملية الاعتراف بدولة فلسطينية -يجب أن ت ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يطالب العالم بالتحرك -لتغيير النظام- في ر ...
- مقتل ستة أشخاص على الأٌقل بينهم طفل في ضربات روسية على كييف ...
- ما الرسائل التي يمكن استخلاصها من خطاب الرئيس اللبناني الذي ...
- هل يمكن إسقاط المساعدات الإنسانية جوا من دون وقوع ضحايا؟ منظ ...
- إسرائيل تسحب قوات من غزة بالتزامن مع انتهاء -عربات جدعون-
- تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطيني ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد المنعم عجب الفَيا - مراجعات في قاموس العامية السودانية