أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - حين يُشترى الصوت يموت الاختيار .














المزيد.....

حين يُشترى الصوت يموت الاختيار .


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8457 - 2025 / 9 / 6 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المجتمعات الديمقراطية يُفترض أن تكون الانتخابات أداة حقيقية للتغيير والتعبير عن إرادة الشعب وأن يختار الناخب من يراه الأكفأ والأقدر على تمثيل مصالحه وخدمة وطنه ولكن ما نشهده في كثير من الدول وخاصة في بيئات تضعف فيها الرقابة وتتفشى فيها المصالح الشخصية يُثير تساؤلات عميقة ومنها هل تحولت الانتخابات من كونها ممارسة ديمقراطية إلى سوق مفتوحة لشراء الذمم؟

أصبح المال السياسي واحداً من أبرز التحديات التي تواجه نزاهة العملية الانتخابية فبدلاً من أن تكون البرامج الانتخابية والقدرة على تقديم حلول واقعية لمشكلات المجتمع هي المعيار وبات المال يلعب الدور الأكبر فشراء الأصوات بالمال أو بالوعود الشخصية مثل التوظيف أو الخدمات الخاصة يُفقد العملية الانتخابية معناها الحقيقي.

ويسبب انعكاسات خطيرة على المجتمع مثل إضعاف ثقة المواطن بالديمقراطية فحين يدرك الناخب أنّ صوته لا قيمة له إلا إذا قُيّم بالمال يفقد الثقة بالعملية برمتها وايضا صعود غير الأكفاء حيث من يملك المال قد لا يملك الكفاءة مما يؤدي إلى وصول أشخاص غير مؤهلين إلى مواقع صنع القرار وهناك ايضا تعميق الفساد حيث من يصل عبر شراء الأصوات سيعتبر أنّ المنصب استثمار يجب أن يُستردّ بالفساد والمحسوبية.

وللخروج من هذه الدائرة يبدأ من وعي الناخب لأن الصوت الانتخابي ليس سلعة بل أمانة كما أن دور مؤسسات الدولة والهيئات الرقابية أساسي في ردع المال السياسي وتشديد العقوبات على من يثبت تورطه وإلى جانب ذلك فإن الإعلام ومنظمات المجتمع المدني عليهم مسؤولية كبرى في كشف التجاوزات ونشر ثقافة المشاركة الواعية.

وفي النهاية نستلهم بأن الانتخابات الحقيقية ليست شراء للذمم بل اختبار حقيقي للكفاءة والنزاهة مالم يستوعب الناخبون هذه الحقيقة سيبقى المال السياسي متحكماً في مصائر الشعوب وستتحول صناديق الاقتراع من وسيلة للتغيير إلى مجرد واجهة شكلية بلا مضمون وتكون الديمقراطية رهينة حسابات المصالح الضيقة بدلاً من أن تكون وسيلة للتغيير والإصلاح …



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بيروت وبغداد أمريكا تدير الأزمات ولا تحلّها .
- الأهوار تقترب من فصل النهاية
- اليوم… أين سوريا من الدولة وهل أضاعوا الفرصة؟
- التشويه الإعلامي للحشد .. أداة جديدة في الحرب الناعمة
- مشروع قانون حرية التعبير ... رصاصة في قلب الديمقراطية العراق ...
- حرائق الكوت مأساة تتكرر وسؤال لا يُجاب …
- خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!
- الصدر يُقاطع الانتخابات ، بيان جديد يضع شروط الإصلاح الحقيقي ...
- وعي الناخب مفتاح التغيير
- بين المقاطعة والمشاركة… من يرسم ملامح الأغلبية القادمة؟
- عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟
- نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات المقبلة
- خمسون عامًا في سراب الحداثة مراجعة فكرية لمثقف مخدوع
- المنافقون والخانعون بين التبعية والتضليل
- معركة الوعي وسقوط الأقنعة
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي


المزيد.....




- مصر: فيديو ما فعله رجل بزوجته وأهلها والداخلية تكشف تفاصيل
- لماذا تستهدف إسرائيل الأبراج السكنية في مدينة غزة؟
- غزة: -التهجير القسري- وخطوط مصر الحمراء
- لبنان: نائب عن حزب الله يؤكد تمسك التنظيم الشيعي بالسلاح وعد ...
- رشيد عبد الحميد:-الشعب الغزي شعب جبّار..يتألم، لكنه ينهض ويو ...
- فرق إزالة المتفجرات والألغام تواصل عملها في الخرطوم
- فتاة تنال شهادة البكالوريا الفرنسية في سن التاسعة
- 23 دقيقة من التصفيق.. ترقب لتتويج -صوت هند رجب- بمهرجان البن ...
- ما سر هذا الدعم الشرس من مودي وأمثاله لنتنياهو؟
- تونس تشيع -قتيل مرسيليا- وغضب وحزن يعم البلاد


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - حين يُشترى الصوت يموت الاختيار .