أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - مشروع قانون حرية التعبير ... رصاصة في قلب الديمقراطية العراقية .














المزيد.....

مشروع قانون حرية التعبير ... رصاصة في قلب الديمقراطية العراقية .


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 01:55
المحور: المجتمع المدني
    


في خطوة تثير القلق والاستنكار يعود مشروع قانون حرية التعبير إلى الواجهة مرة أخرى حاملاً بين طياته مواداً تقيّد الحريات وتكمم الأفواه بدلاً من أن تكون ضمانة لحقوق العراقيين في التعبير عن آرائهم بحرية وهذا القانون الذي يُروّج له تحت شعارات حماية الأمن والمشاعر الدينية يتحول في حقيقته إلى أداة لقمع الأصوات الناقدة وإسكات المعارضين مما يهدد أحد أهم مكاسب العراق الديمقراطية بعد 2003.

وتتضمن مواد المشروع غموضاً واسعاً في تعريف جرائم مثل إهانة السلطات أو المس بالمقدسات مما يفتح الباب أمام تفسيرات تعسفية تستهدف الصحفيين والناشطين والمدونين ففي بلد يتعافى من عقود من الديكتاتورية يجب أن تكون القوانين حامية للحريات وليس أداةً لتكريس الخوف وإعادة إنتاج الاستبداد.

وهكذا فإن التجارب السابقة أثبتت أن مثل هذه القوانين تُستخدم انتقائياً ضد منتقدي الفساد والسلطة بينما تُغض الطرف عن خطاب الكراهية والعنف عندما يصدر من جهات نافذة فهل يُعقل أن يُحاكم صحفي لتغريدة ناقدة بينما تفلت الميليشيات والمجموعات المسلحة من عقابها على خطاب التحريض والتهديد؟

العراق اليوم بأمس الحاجة إلى قوانين تضمن حرية التعبير لا أن تفرض رقابة مبطنة تحت مسميات فضفاضة والديمقراطية ليست مجرد انتخابات وإنما هي أيضاً حق المواطن في أن يقول كلمته دون خوف من السجن أو الاختطاف أو القتل.

وإذا كان الهدف حماية المجتمع من الفتنة فليكن ذلك عبر العدالة والمساواة وملاحقة كل من يتجاوز القانون وليس بإسكات الأصوات المخالفة فالتاريخ لن يرحم من يحوّل العراق إلى سجن كبير للأفكار وسيُسجّل أن هذا القانون كان رصاصة في جسد الديمقراطية الناشئة.

ولهذا نقول بأن الخيار الآن هو بين أن يكون العراق وطناً لكل أبنائه أو أن يُصبح ساحة لقمع الحريات وتكريس الهيمنة فالشعب الذي ضحّى بالآلاف من أجل كلمة حرّة لن يقبل بأن تُسرق منه أحلامه بقانون يجعل من الحق جريمة . وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والطارئين …



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرائق الكوت مأساة تتكرر وسؤال لا يُجاب …
- خور عبد الله عنوان جديد للخيانة السياسية!
- الصدر يُقاطع الانتخابات ، بيان جديد يضع شروط الإصلاح الحقيقي ...
- وعي الناخب مفتاح التغيير
- بين المقاطعة والمشاركة… من يرسم ملامح الأغلبية القادمة؟
- عِبرة من التاريخ … أين هم الآن؟
- نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات المقبلة
- خمسون عامًا في سراب الحداثة مراجعة فكرية لمثقف مخدوع
- المنافقون والخانعون بين التبعية والتضليل
- معركة الوعي وسقوط الأقنعة
- هل تغيرت موازين القوى بالمنطقة
- حين تصبح المأساة عادةً يومية
- هل ستعود القمة بفوائد على العراق
- بعد القمة هل سيكون العراق وحيداً
- اهمية الانتخابات والتنافس الديمقراطي
- مستقبل الأحزاب السياسية في العراق
- اضراب المعلمين في العراق
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع


المزيد.....




- اليونيسف تكشف حصيلة صادمة لأعداد الشهداء من الأطفال في غزة
- حماس: الاحتلال حول غزة إلى معسكر اعتقال أسوأ من معسكرات النا ...
- الأمم المتحدة: الناس يتضورون جوعا في غزة ولا بد من فتح كافة ...
- الأمم المتحدة: الناس يتضورون جوعا في غزة ولا بد من فتح كافة ...
- القناة 13 العبرية: وثائق تؤكد رفض نتنياهو مقترحات أمنية لإعا ...
- الرئيس الأيرلندي يدعو الأمم المتحدة لتفعيل الفصل السابع بحق ...
- الأمم المتحدة: 1500 شهيد من غزة منذ مايو وسط تصعيد الاحتلال ...
- الأمم المتحدة: 1500 شهيد مجوع بغزة منذ مايو
- حماس: الاحتلال حول غزة إلى معسكر اعتقال أسوأ من معسكرات النا ...
- أردوغان لـ ستارمر: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى نقطة حرجة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق حسن الناصري - مشروع قانون حرية التعبير ... رصاصة في قلب الديمقراطية العراقية .