صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)
الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 20:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لفت نظري سوأل في تعليق على منصات التواصل الإجتماعي وهو انه بعد الاعتذارات التي حصلت وعدم حضور اغلب القادة الى القمة العربية التي ستعقد في بغداد هل اصبح العراق وحيداً ؟ وهل ستكون القمة العربية التي عُقدت في العراق (مثل قمة بغداد 2012 أو أي قمة أخرى تشير إليها) والتي كان يجب ان تكون لحظة مهمة لاختبار مكانة العراق في العالم العربي لكنها أيضًا كشفت عن تحديات كبيرة تواجه البلاد في تعزيز دورها الإقليمي
فأجبت بأعتقادي أن العراق ليس وحيداً فهو يحظى بدعم وعلاقات مع العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وجميعهم لديهم شراكات مع العراق في الطاقة والتجارة والعلاقات الخارجية للعراق متنوعة وتتأثر بالسياسة الإقليمية والدولية وكذلك بالتوازنات الداخلية.
وأيضا لإيران نفوذ سياسي وديني واقتصادي في العراق وتركيا شريك تجاري وأمني مهم رغم وجود خلافات حول المياه والأمن اما السعودية فقد تحسنت العلاقات بها بعد سنوات من التوتر وخاصة بعد إعادة فتح السفارات وزيارات مسؤولي البلدين وتسعى الرياض لموازنة النفوذ الإيراني في العراق.
هناك تقارب مع بعض الدول الخليجية مثل الإمارات ومصر وكل دول الخليج ولكن توجد خلافات حول الموقف من إيران وأمن الخليج وهذه تبقى مؤثرة بينما لاتزال الولايات المتحدة تدعم العراق عسكريًا وأمنيًا وحتى الاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى تقدم مساعدات تنموية واستثمارات.
والعراق عضو فاعل في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ويحاول الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، لكنه يعاني من تأثير الصراعات الإقليمية. علاقاته قوية مع إيران وتركيا والولايات المتحدة، لكنها تختلف في العمق والتأثير. هناك تحسن في العلاقات مع الخليج، لكن التحديات الأمنية والسياسية تظل عائقًا.
رغم ذلك يواجه العراق تحديات داخلية مثل الانقسامات السياسية والفساد لكنه ليس معزولاً وهناك جهود لتعزيز الاستقرار وبناء شراكات إستراتيجية والعراق ليس وحيدًا لكنه بحاجة إلى تعزيز وحدته الداخلية وعلاقاته لتحقيق الاستقرار والازدهار.
فالقمة العربية في العراق عام 2012 كشفت أن العراق لم يكن جاهزًا في حينها لقيادة العالم العربي بسبب انقساماته الداخلية والاعتماد على إيران وضعف الثقة مع الخليج ولكن اليوم هناك فرص لتحسين الوضع إذا تمت معالجة هذه التحديات ووضع إستراتيجية واضحة لتعزيز وزنه العربي …
#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)
Sadeq_Alnasseri#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟