أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - مستقبل الأحزاب السياسية في العراق














المزيد.....

مستقبل الأحزاب السياسية في العراق


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمر الاحزاب السياسية في العراق بمرحلة تحول وتحديات كبيرة منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. فالنظام السياسي الحالي في العراق يعتمد على تعددية حزبية لكن هذه الأحزاب تواجه العديد من المشاكل والتحديات التي تؤثر على دورها ومستقبلها.

في البداية نتحدث عن المحاصصة الطائفية والعرقية والتقسيم الطائفي ، لان معظم الأحزاب السياسية في العراق تأسست على أساس طائفي أو عرقي مثل الأحزاب الشيعية والسنية والكردية وهذا التقسيم يعزز الانقسامات الاجتماعية ويضعف الوحدة الوطنية والتركيز على المصالح الضيقة.

وغالبًا ما تركز الأحزاب على مصالح طائفية أو عرقية ضيقة بدلاً من المصلحة الوطنية مما يؤدي إلى تعزيز الفساد وضعف الحوكمة. ولهذا فأن الفساد وسوء الإدارة تتجه اليه العديد من الأحزاب وهي متهمة بالفساد بما في ذلك اختلاس الأموال العامة واستغلال المناصب لتحقيق مكاسب شخصية. وهناك ايضا تأتي ضعف الكفاءة ويؤدي الفساد والمحاصصة إلى تعيين أفراد غير أكفاء في المناصب الحكومية مما يؤثر سلبًا على أداء الحكومة.

وكثير من الشعوب عندما ترى هذا الواقع تتجه الى الاحتجاجات الشعبية ولذلك شهد العراق احتجاجات واسعة النطاق في عام 2019 ضد الفساد وسوء الإدارة وعدم توفير الخدمات الأساسية وهذه الاحتجاجات كانت بمثابة صفعة قوية للأحزاب السياسية التقليدية، حيث طالب المحتجون بإصلاحات جذرية في النظام السياسي بما في ذلك تقليل تأثير الأحزاب الطائفية وزيادة الشفافية والمساءلة.

وفي ظل هذه الظروف لاننسى ان العراق يواجه تحديات أمنية كبيرة بما في ذلك وجود تنظيمات إرهابية مثل داعش مما يؤثر على استقرار البلاد وقدرة الأحزاب على الحكم بشكل فعال وهناك التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية التي تؤثر على السياسة العراقية، حيث تدعم بعض الدول أحزابًا معينة لتحقيق مصالحها.

ولابد ان يكون المستقبل السياسي في الإصلاحات المطلوبة حيث يحتاج العراق إلى إصلاحات سياسية جذرية بما في ذلك إصلاح النظام الانتخابي وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. وهذا الدور يلعبه الشباب العراقي ولابد ان يكون دورًا متزايد الأهمية في المطالبة بالتغيير والإصلاح وقد يكون لهم تأثير كبير على مستقبل الأحزاب السياسية وأن يتم تنفيذ إصلاحات جذرية تتحول نحو الإصلاح .

وفي حالة نجاح الضغوط الشعبية والإصلاحات قد نشهد ظهور أحزاب جديدة تعتمد على البرامج السياسية بدلاً من الانتماءات الطائفية.

فالأحزاب السياسية في العراق تقف عند مفترق طرق والمستقبل يعتمد على قدرة هذه الأحزاب على التكيف مع المطالب الشعبية للإصلاح وعلى قدرة النظام السياسي على تجاوز المحاصصة الطائفية والفساد وبدون إصلاحات جذرية قد تستمر الأزمات السياسية والاقتصادية في العراق مما يؤثر على استقرار البلاد ورفاهية مواطنيها. وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين .



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضراب المعلمين في العراق
- التيار الصدري والانتخابات القادمة
- ماذا بعد… تأخير رواتب الموظفين!!
- الحكومة الفاسدة.. سرطان ينخر جسد الدولة والمجتمع
- الجفاف التحدي البيئي والاقتصادي والاجتماعي
- طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار
- شحة المياه وتقصير المسؤول
- الامام علي الانسان .
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- الشعب يريد وطن
- مبادىء الحسين
- موعد من خلال الشباك
- الاحزاب السياسية وعقدة التفرد بالسلطة
- رفحاء بين الظلم وسرقة اموال الشعب
- الحريات في العراق ... الى أين
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول


المزيد.....




- -قبل وبعد.. نحبك-.. أولاد الأمير ويليام يهنؤونه بعيد الأب
- حقيقة الفيديو المنسوب إلى تساقط صواريخ إيرانية على إسرائيل
- مسؤول أمريكي لـCNN: ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد ا ...
- صراع إيران وإسرائيل.. شاهد فوضى وأعمدة دخان بمناطق مكتظة بال ...
- نتنياهو يعلن تصفية رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
- إسرائيل وإيران: هل تتحول المواجهة بينهما إلى حرب مفتوحة؟
- أقارب مقاتلي -داعش- الألمان يطالبون بإعادتهم من سوريا
- أردوغان لترامب: هناك حاجة إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد بين إير ...
- إسقاط مسيّرتين إسرائيليتين في سماء محافظة زنجان الإيرانية (ص ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع ويتكوف الحد من التصعيد بين إسرا ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - مستقبل الأحزاب السياسية في العراق