أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الحريات في العراق ... الى أين














المزيد.....

الحريات في العراق ... الى أين


صادق حسن الناصري
(Sadeq Alnasseri)


الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد القضاء على داعش ودحر هذا التنظيم الارهابي ظهر الوجه الاخر لداعش في العراق والمتمثل بأعداء الحرية والانسانية مدعي الاسلام والاسلام منهم براء مرتكبي جرائم القتل والاختطاف حيث تطال هذه الجرائم المدنيين الابرياء والذين لاذنب لهم سوى انهم يريدون العيش كبشر والتعبير عن حرياتهم الشخصية وهي حقوق طبيعيه اذا كانت في الحياة والامن والمساواة او التعبير عن أرائهم او اي نوع من الحريات التي كفلتها لهم القوانين الانسانية ولكن بعض ضعفاء النفوس والذين في عقولهم مرض ممن نصبوا انفسهم قضاة وجلادين لايعجبهم هذا النوع من الحريه ولم يعجبهم ان الانسان لديه الحق في العيش حراً وفي التفكير ويريدون قتل اي شخص يدعو لهذه الحرية واستعباد الناس لذلك نشاهد هؤلاء بعقولهم المتحجره يخطفون ويقتلون وهم بذلك اصبحوا امتداد لداعش والذي كان منهجه الخطف والقتل والتهجير ، وهؤلاء الضلاميين لايريدون للعراق ان يخرج من محنته ويعيش بسلام لانهم بذلك سوف يختفون ويذهبون الى الحضيض بأفكارهم السوداويه وعقولهم المتحجره والتي لاتعرف سوى الموت المحتوم لكل من خالفهم الرأي .

وهذا يعود بنا الى العصور القديمه وعهد البداوة والثأر والقتل والتعذيب حيث يعد مفهوم صراع البداوة والحضارة المأخوذ من العلامة (ابن خلدون) الأساس الأول والمنطق الذي اعتمده الدكتور علي الوردي في تحليله لطبيعة المجتمع العراقي وتاريخه خلال القرون الأخيرة وقد بين ذلك بأجماع علماء الآثار ،بان العراق كان مهبط حضارة تعد من أقدم الحضارات في العالم . وظلت الحضارة تراود العراق حيناً بعد حين ونجد العراق من الناحية الأخرى واقفاً على حافة منبع فياض من منابع البداوة هو منبع الجزيرة العربية فكان منذ بداية تاريخه حتى يومنا هذا واقعاً بين متناقضين من القيم الاجتماعية قيم البداوة الآتية من الصحراء المجاورة وقيم الحضارة المنبعثة من تراثه الحضاري القديم ويتضح هذا الصراع باجلى صوره في العراق .

يكفي لفهم تلك الفترة ان ثلاثة ارباع السكان فيها كانوا يخضعون للتنظيم العشائري وتسيطر عليهم قيم العصبية والغزو والثأر والدخالة وغسل العار وما شابه ذلك . اما الربع الباقي الذين يُمثلون سكان المدن ؛ فهم وان كانوا يختلفون عن العشائر في بعض الامور الظاهرية ، كالمسكن والملبس وطرق العيش . غير انهم في اعماق انفسهم لم يكونوا يختلفون عن اولئك كثيراً ؛ فطالما تعصب ابن المدينة لمحلته ، كما تعصب الرجل البدوي لعشيرته . وحين ندرس شخصية صاحب الحرفة المدني ، نجده اقرب الى قيم البداوة منه الى قيم الحضارة ؛ فنزعة الغزو والفرهود اقوى عنده من نزعة العمل والانتاج ، فهو يميل الى ان يغلب الزبون بدلاً من ان يستميله على طريقة اهل الحضارة وهكذا تمددت اخلاق البداوة لتشكل واحدة من الخصائص العامة في طبيعة المجتمع العراقي . ويقول الدكتور الوردي  إن مشكلة العراق انه حين ينحسر عنه المد البدوي لا يستطيع أن يتكيف للحضارة سريعاً حين تأتي إليه فهو يبقى متمسكاً بقيمه البدوية زمناً يقصر أو يطول تبعاً للظروف التي تواجهه ومن طبيعة القيم الاجتماعية بوجه عام إنها تبقى فعالة زمناً بعد ذهاب الظروف المساعدة لها فالناس إذا تعودوا على قيمة معينة صعب عليهم بعد ذلك أن يتركوها دفعة واحدة .

لذلك نرى بعض هؤلاء الضلاميين الذين ينخرون في جسد الوطن الهش واصبح لديهم الاموال والسلاح ويخططون ويقتلون ويخطفون الابرياء من دون رادع من الدوله او اي سلطة وتسببوا في الكثير من جرائم الاختطاف والقتل والتي لم يسلم منها صغير او كبير في سبيل ارضاء رغباتهم الشخصيه ونحن اليوم نطالب الحكومة بأن تحمي المواطنين وتضرب بقوة هؤلاء المجرمين واعتقالهم بأسرع وقت ممكن وتقديمهم للمحاكمه وكشف اي جهه او حزب او منظمه تقف خلفهم لينكشفوا أمام الرأي العام ويكونوا عبرة للجميع وحتى يعيش المواطن في بلده حراً ومن دون خوف ولايمكن تركهم يعبثون هكذا بأمن المواطن حتى وأن كانت خلفهم منظمات أو احزاب كبرى هدفهم تحقيق اجندات خارجيه يريدون بها بقاء البلد ضعيف متهالك يمرحون به متى ماشاءوا ومن غير قوة تردعهم لذلك لابد من كشفهم مهما كانوا ... وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمجرمين .

صادق الناصري



#صادق_حسن_الناصري (هاشتاغ)       Sadeq_Alnasseri#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتخلص العراق من الخونة والمتأمرين
- ال سعود وعقدة الشرف
- ماذا بعد قرار منع استيراد الخمر
- هل فهم العراقيون الدرس ...
- المستقبل المجهول بين المواطن والمسؤول
- الحشد المقدس والاعلام المأجور
- هل أعدتم هيبة الدولة بدماء الابرياء
- هل هذه عقوبة من أنتفض ضد الفاسدين
- الى أين تذهبون بالعراق ايها المنافقون
- ثورة الاحرار تُسقط الاحزاب
- أخطر رجل بالعالم
- العراق الى أين
- حرية الاعلام والصحافة في العراق مهددة بالقتل
- المحاصصة السياسية تتغلب على اصلاحات العبادي
- فليكن ولائنا للعراق فقط وليس للفاسدين
- العراق والمستقبل المجهول في ظل الاصلاحات
- قادة الاحزاب هم من يحكمون العراق
- الشعب يحرر الخضراء
- هل فعلا الحكومة جادة بالتغيير؟
- الحزب الشيوعي وتحالفه مع الصدر


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق حسن الناصري - الحريات في العراق ... الى أين